-14-

288 31 0
                                    

- سَـتَستيـقظ عَـن قَريب، لا تَقـلَقي

قـالَت ألطَبيـبة بلـطُف وأنا ألاحظ النظرة التي تبصرني بِها
الشَـفقة..!

نَظرا إلى والدَتي الفـاقِدة للـوعي..وجهها أصبح شاحباً
للغايـة...أنا خائِفة

خَـرجت الطَبيبة من الغرفة لأخـرُج بَعـدَها لأستِنـشاق
بَعض الهَـواء بَعدَما قُـمت بِـتَقبيل والِـدَتي

جَـلَست عَـلىٰ المَقـاعد المَـوجودة فـي حَـديقة المـُستَشفـىٰ

بالكـاد أستَطيـع رؤية الأشـخاص بسَـبب ألبُـرودة أصبَـح ألجَـو ضَبابِـياً والسـاعة عَاشِـرة مَساءاً

الهُـدوء -رائع-
كـانَت حَيـاتي فـي ألسَـابق هادِئة وقَـليلة الضَوضاء والمَـشاكل

أستَـطيع أن أقـول أن حَيـاتي قَـد تَغَيـرت لَكـن لَيس
للأفـضل بَـل للأسـوَء

بدايـة بضهور ذلك الشـبح وفقداني لوالدي ثُم غيابي عن المَدرسـة ودخول والدتـي في غَيبوبة لا أعلم إذا كانَت ستَستيقظ فِيها أم لا

كـُنت أقَكر بينما يضرب على وجهي نَسـم بارد وقَد جَعَـل من أسنـاني تَتَضارب بِخفـه..،

لا أعـلَم لِماذا ولـكنـنـي بَكَيـت ، وكَثـيراً
أستَـرجع ذِكـرَياتي مَع والِـداي
كَم كنـا سُعـداء !

وانا السبب في ما حدث ... لأنني لم أكن اقَدر تلك الأيام..!
كُنت أصـفها بـ 'المتَكررة'

بَـكيت وبَكَـيت وَلَـم يَسمَـع أحَـد صَوتي
داخـلي يتَدمـر ، اشعـُر بذلِـك..!

رَفَعـت رجلاي لأضمَـها إلي وأضَـع
رأسي بِوَسَـطها ، أكـمل بُكـائي هذا

شَعَـرت بأحَدهـم يَجـلس بِجـانِبي لَكنَنـي لَم أنظُـر الية
فَقَـط أكمَـلتُ بُكـائي

صَـوت بُكـائي كـان واضِحـاً للشَـخص ألَذي يَجـلس بِجـانِبي وقـَد أقتَـرب مني ببضـع أنشات...!

كـانَ صـامِتاً وأضنـه كان يَنظُـر ألي .. بلـ أنا متأكدة
تَوَقَفـت عَن البُـكاء عنـدَما ربَـت عَـلىٰ ظَهـري بِخفـة وقَـد أستَغربت

أستـغـربت أكثَـر عندَما حـاوَطَنـي بِكـلتا يَـدا ، لا أعـرفة
ولِكنـه كـان دافِـئا

وهَـذا جَعَـلَ رُغبٕـتي في ألبُـكاء يَزداد لأنزل قَدَماي وأعانقـه أنا !

أنه فَـتىٰ وَلكـن لا أعـرفة ولَم أنـظُر لِوَجـهِ حَـتىٰ لَكـني الأن أبكي فـي حُضنـه بَينَـما هـو بادَلي العِـناق وأصبَح يَـربُت عَـلىٰ ظَهـري

أبكـي بِحـرقة بَينَمـا أدفـن رأسي بِعـنقة
أنا لا أعـرفة لَكـن حَقـاً أشعُـر بالأمان

كُنت بحاجة إلى هذا العناق...!

-هــششـ أنا هُـنا صَغـيرتي ! كل شَيئ
سَيكـون بِخَير..

عَـصفـور تـويتَـر . ✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن