-37-

249 30 0
                                    

تَوَقـفت سَيـارة ألأجرة لأنزل منهـا
وفَور نـزولي ضَربت نَسمـه هواء بارِده عَـلىٰ وَجهي

نَـظرت للمَكـان الَذي أنا بهِ
أنا الأن عَـلىٰ اعلىٰ قمه جِبـال كوريا والمَديـنه بأكمَلهـا أمامي ~

صَدر صَـوت أنطلاق السَيارة من خَـلفي ليعلن ذهابة
لَقـد أستَغرق مده وصـولي إلىٰ هُنـا ساعه أي إن الأن ألساعـه عاشـرة مَساءاً

لا أفهَـم كَيف أقنَعـت نَفسي بالمَجيئ
لَكنَني أتَيت متابِعـه لِـما يَطلبه قَلبي

كَما أنَني حَقـاً أريد أن أعلم مَن
هاذا المَجهـول !

نَظَـرت بالأرجاء لأرى ظهر شَخص واحد .. كان نَظره عَلـىٰ المَديـنه ، لا أستَطيـع رؤيه وَجهه أو حَتـىٰ شَعرة لأنه يَضع قُبَعـه سُترته عَلىٰ رأسه

هَل هَاذا هـو؟ ألشـخص ألَذي كـان قَبل أسابيـع في غـرفَتي والَذي هَمس فـي أذني أو ألَذي أحضَنتـه في ألمستَشفىٰ؟

سأسـأله سؤال واحـد ، لِـما فَعـل كل هاذا؟

قَلبي سَيخـرج من مَكانه والدَليـل
سرعه نَبَضـه ، أ أنا خائِفـه ، متَوتـرة ، قَلقـه ، مُتَرَددة ، متَحَمسـه؟ نَعم كُل ما ذَكرت !

قادَتني خـطواتي لأذهَب وأقـف بِجانِبـهِ لَكنَني لَـم أنظُر لِـوجه كـان نَظَري عَـلىٰ المَديـنه أنَهـا جَميلة من هَذهِ ألقـمه كل أنشـه فيها يَبدو صَغيراً ، ليتـه كـان هَاكذا من القـرب أيضاً

ليت كل شيء كان بَسيطاً وظاهراً دائماً
لكان ذلك أسهـل من التَفكير والبحث..ولكن في بعض الأحيان الغـموض شيء رائع..

-جَميـلة ألَيس كَذالك؟

خَرجت من شرودَي عندَما تَحَدث ألَذي بِجانِبـي ~

هاذا ألصَوت ، ألنَبـرة
لا أنكـر أعجابي بِصَوته ولا أنكـر أنَني
أعـرفة قَبلاً

-همم

هَمهمت كأجابـه لأنظُـر له
لِما أشعـر وكأنَني أعرف؟ لِما أشعـر بالأمـان.؟
لِما لا يـريني وَجه؟ لِما نَبَضات قَلبي سَـريعه؟

-أ حَقـاً تريدين أن تَعلَمي مَن أنا؟

قال بنبرة يملئها العمق والغموض لأشعر بِنَبَضي قَـد تَوَقَف ، نَعـم حَقاً حَقـاً أريد أن أعلم..!

أستَطيع رؤية جانب وَجـه لَكنه يَضـع قناع
أتَسائل لِما يخفي نَفـسه هكَذا؟

اومئت له ليَستَديـر ويقـابلَني عَينـاه ، لِما عَينـا يَلمَعـان هاكَـذا؟ هاذا يذكـرني بِــ'ناعـم' .. الأرنب الذي أحضره لي..!

عينـان سوداء سواد الليل و يغَطِهمـا شَعره ألحَـريري
وفَجـاة أنا أريد لَمسـه؟

-حَسنـاً

قال لِيَخلـَع قِنـاعة
وهـنا قَد تَوَقـف ألزَمن..!

لا أستَطيـع سَمـاع شَيئ أو حَتـىٰ ألشعـور بِقَدماي ولن أتَحدث عَـن قَلبي فَهـو قَد سَقط داخـل مَعدَتي ~

أنه هـو حَقـاً
بِشَحمهِ وَلَحمـهِ وروحهِ وكـل شَيئ
لِمـا أشعر بأحتـراق في عَينـاي؟
لِما أريد ألبكـاء؟

أبتَسـم لي لأشعـر بِأشيـاء تَتَحرك داخـل مَعدَتي، هَل حَقـاً قَد سَقط قَلبي وأصبَح يَنبض داخل مَعدَتي؟

-أغلِقـي فَمكِ قَبـل دخـول حَشَـرة ..!

أ يَمزَح مَعـي؟
أنا هـنا أموت من ألصَدمـه وهـو يَبتَسم
ويلقي سخـريته عَلي..

-سأشـرح كل شَيئ

أردَف عندَما لاحَظ تَصَنمـي فأنا قَد أصبَحت لَوحه حَجـرية أمامه لا أتَحرك ولا أنطق بَينَما فَمني مَفتوح من ألصَدمه....

عَـصفـور تـويتَـر . ✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن