الموتى التائهون

البحث المُتعب

إقترب ويليام نحوَ المخيمات الكثيرة والحيرة تملئه في مكانِ مخيم زوجته أشلي وأخاهُ جوردان ولم يكن منهُ إلى أن  فكرَ أن يذهبَ نحوَ المخيمات ويبدأ بالسؤال عن أشلي وجوردان وحينها وجدَ مخيماً قريباً ويبدو عليه أنه يحمل كثيراً من البَشر ولذا توقف ويليام بالقربِ مِنه ونزل من سيارته وتوجه نحوَ رجلٍ في منتصفِ العُمر يقف وطفله الرضيع بين يديه والحزن يتملك ملامِح وجهه وهو يحاول تهدأت طفله الصغير، قام ويليام بـ إلقاءِ التحية ومن ثُم نظر الرجُل ناحية ويليام وردَ التحية وهو ينتظر لـ يسمع ماذا يريد ويليام؟ .
- أردتُ سؤالك عن أعضاءِ هذا المخيم هل يوجد بينكم رجلٌ يُدعى جوردان وامرأة تُدعى أشلي ؟
- في الحقيقةِ لا أعلم فلم آتي إلى منذ مُدة قصيرة ولا أعتقد أنني سألبُث هنا فـ هذا المخيم يملئهُ الصخب وأنا مُحب للهدوء .
شكرَ ويليام ذلك الرجُل وتوجه إلى داخلِ المخيم على أملِ أن يجد زوجته وأخاه .
الصخب يملئ المكان والأشخاص فزِعين ولم يستطع ويليام أن يقومَ بـ سؤالِ أحدٍ منهم لذا بدأ بـ بـ النداءِ بصوتٍ مُرتفع وهو يقول أشلي جوردان ! هل أنتما هُنا؟ قام بتكرير الصراخ أكثر من مرة ولكن مامن مُجيب مع هذا الصخب المُزعج لـ ذا توجه ويليام إلى مركبته للخروج من المُخيم ووجد ذلك الرجل واقفاً مكانه فـ ذهب وخاطبهُ قائلاً .
- أهلاً ألا تُريد المجيئ معي ؟ سأبحث عن زوجتي وأخي بين هذه المخيمات قد أجدهم في مخيمٍ بسيط وهادئ لـ تمكثَ فيه .
بدأ الرجل بالنظرِ قليلاً لـ ويليام لـ يقولَ بعدها حسناً هيا بنا وشكراً لـ دعوتك .
ذهب ويليام نحوَ باب السائق وقام بالركوب مُنتطراً الرجل الغريب لـ يركب معه وماهي إلى ثوانٍ حتى أتى وفتح الباب الخلفي ووضع الطفل في الخلف وقامَ بالركوبِ في الأمام .
تسائلَ ويليام قليلاً قائلاً في عقله " هذا غريب أين زوجة هذا الرجل وكيف لـ هذا الطفلِ أن يكونَ معه لوحدة؟ " .
ولكنهُ لم يتردد في السؤال وقال لـ الرجلِ الغريب هل نتحرك أم أنك تنتظرُ أحداً؟
- لا أنا لوحدي تحرك فليسَ لي معارف هُنا .
- حسناً هيا بنا .
وبالفعل قامَ ويليام بـ تشغيلِ المُحرك والتحرك وفي الطريق نحوَ أحد المخيمات القريبة قام ويليام بـ سؤالِ الرجل عن اسمه وأجابة قائلاً انا أدعى جون روزفلت ولكن بـ إمكانكَ مُناداتي بـ جون فقط ، اومئ ويليام بـ رأسة مُبتسماً وأكملوا طريقهم .
حتى إقتربوا من أحد المُخيمات القريبة الصغيرة وركن ويليام السيارة بـ جانبة وقام بـ النُزول وقال لـ جون هيا بنا لـ نتفقد هذا المخيم ، وبالفعل نزلوا جميعاً إلى المُخيم وبدأ ويليام بـ السؤالِ عن جوردان وأشلي ولكن لم يعرفهما أحد ماعدى امرأة واحدة ذهبت مُسرعة نحوَ ويليام وقالت هل تبحث عن أشلي؟
أجابها ويليام قائلاً :
- نعم وهل تعرفينَ مكانها؟
- في الحقيقة ليس تماماً ولكنني قابلتها في إزدحام الطريقِ السريع وأعطتني بعضَ الطعام وتبادلنا الحديث وذكرت أنها ستخيم بالقرب من نيوبورت وأيضاً ذكرت أن زوجها ويليام بـ رحلة عمل وسيعود قريباً وأوصتني أنه وفي حال أنني قابلتك أن أخبرك عن هذه المُحادثة .
- شكراً لكِ يا آنسة ولكن ألا تعرفين في أي مخيمِ هي من بينِ كُل هذه المخيمات الكثيرة؟
- في الحقيقة ذكرت أنهم سُيقيمون بـ شمال المنطقة .
وأشارت بيدها نحوَ الشمال واللذي يتواجد فيه مخيمان فقط .
قام ويليام بـ شكرهاً وقال لـ جون هل هذا المخيم جيد لـ تقطنَ فيه أم تُريد المجيئَ معي؟
- لا لم يعجبني كثيراً سأذهب معك قد أجد مخيم جيد وسط المخيمات اللتي سنقوم بالمُرورِ عليها .
ذهبوا جميعاً نحو السيارة وقام ويليام بـ تشغيلِ المُحرك ولكن قبل أن يقوم بـ تحريكِ المُقود والسير تذكرَ شيئاً مُهماً ألى وهو سلاح مسدس قوي من نوع سيج سوير مُمتلئ بالطلقات ، وأيضاً وجدَ مذكرة صغيرة كانت هدية من والدهِ الراحل واللذي كَتب فيها بعض النصائح عن البقاء في الغابات والسهول وذلكَ بعد تجربته في إحدى المُهمات في الجيشِ الأمريكي .
نظرَ جون لـ ذلك السلاح وقال ياله من سلاحٍ جيد وباهظ الثمن ولكن لمَ تحمله؟
أجاب ويليام قائلاً :
- في الحقيقةِ أن أعمل في البحرية الأمريكية وأعطى بعض الأسلحة من الحُكومة ولكنني أيضاً أحمل تصريح لـ حمل السلاح فـ لذا قُمت بـ شراءِ هذا السلاح المُحببِ لدي .
- إذن أنت تعمل في البحرية الأمريكية؟ يالك من رجُلٍ شغوف وحاميٍ للبلاد ولكن هل يمكنني سؤالك عن هذه المُذكرة الصغيرة؟
- نعم لابأس بهذا فـ هذه المُذكرة كتبها والدي بعد عودته من مهمة في الجيش الأمريكي إستغرقت 8 أشهر من العمل في الغابات والسُهول ويحكي في هذه المُذكرة عن كيفية البقاء والعيش في مِثل هذه الأماكن وماللذي يجب عليك فعله وماللذي لايجب عليك فِعله وماذا تصيد وماذا لاتصيد وهكذا .
- اوه يالها من مُذكرة قيمه ولكن أين والدك؟
- لقد مات مُنذ تسعِ سنوات .
- انا آسف لموته آمل أن لم أعيدَ لك الذكريات الجارحة .
- لا لابأس فـ لقد تجاوزتُ الأمر .
إنتهى هذا الحديث وقام ويليام بـ تدويرِ المُقود نحوَ شمالِ المنطقة مُتجهاً نحوَ المخيمان الصغيران لـ يتفقدها باحثاً عن أشلي وجوردان .
#يتبع