فتاة غريبة

24 5 10
                                    

أشرقت الشمس وبدأت أصوات الطُيور في الإرتفاع مُعلنتاً بدايةَ يومٍ جَديد.
إستيقظ مارتن باكراً وحزَم أمتعته وبدأ بـ مناداتِ ويليام كي يذهبوا إلى تِلك المحطة ولكن لم يكُن ويليام يُجيب، حينها ذَهب مارتن صوبَ خيمةِ ويليام وبدأ بـ مناداته بـ صوتٍ عالٍ حتى إستيقض ويليام فَزِعاً!
- ماذا؟ ماذا؟
- لاشي يـ ويليام ولكنك لم تستيقظ باكراً! هل نسيت لقد قُمنا بالتخطيطِ لـ الذهابِ إلى تِلك المحطة لـ جلبِ الماء والطعام وبعض الوقود.
- نعم لقد تذكرت، حسناً أمهلني بعضاً من الوقت وسأكونُ جاهزاً.
ذهبَ مارتن نحوَ السيارة وبدأ بـ وضعِ حقيبتهُ فيها وقامَ بـ إخراجِ بعض الحاجيات الغيرِ ضروريه كي تتسع السيارة لـ جميع مايسجلبونه من هذه الرِحله.
خرجَ ويليام من خيمته وتَبعته أشلي وقالت :
- كُن حذراً يـ ويليام فـ الموتى التائهون في كُلِ مكان!
- لاعليكِ يـ أشلي سأكون حذِراً وأيضاً لديّ سلاحِ ومارتن أيضاً يملك سلاح، سوف نَذهب لـ جلب المؤن ونعود قبل الظُهر.
" تقبيل "
أبعدَ ويليام شفتاه عن شفتيّ زوجته أشلي وقام بـ توديعها وذهبَ إلى مارتن لـ كي ينطلقوا في رِحلتهم.
أخرج ويليام مِفتاح السيارة وقامَ بـ تشغيلها وإنطلقَ مُبتعداً عن المُخيم.
بدأَ ويليام ومارتن بالنظرِ من حولهم لـ المُخيمات الكثيرة المُحطمه والمهجوره! تسائلَ مارتن قائلاً :
- ماهذا؟ ماللذي جرى على هذه المُخيمات الصغيره؟
- أعتقد أنهم تلقوا هُجوماً من الموتى أو من بعضِ اللصوص.
أكملوا طريقهم وبدأ مارتن بـ وصف الطريق لـ ويليام، حتى إقتربوا من الشارعِ الرئيسي وفورَ ماوصلوا إليه حتى بدأوا بالنظرِ لـ تِلكَ السيارات المُلقاةِ جانِبَ الطريق.
نظرَ مارتن لـ أحدي تِلك السيارات الكَبيرة واللتي يبدوا عليها أنها نظيفه ولم تتوقف هُنا إلى مُنذُ أيام، وقال لـ ويليام مُشيراً بيده.
- أُنظر إلى هذه السيارة توقف بـ جانبهت لنرى اذا مايوجد بِها أيُ شيء قد يستطيع إفادتنا!.
- حسناً لكَ هذا ولكننا لن توقف كثيراً في النزولُ من السيارة في أماكنٍ كـ هذهِ خطِر!.
ركَن ويليام السيارة أمامَ تِلك السيارةِ الكبيرة ونزلَ ويليام ومارتن لـ يتفحصوا السيارة المُتوقفه، وما إن إقتربَ ويليام من الزُجاج الجانبي لـ يرى ماداخِلَها حتى قَفَزَ إِليهِ مَيتُ سائر من داخل السيارة وإرتطمَ رأسه في الزُجاج! وهو يُحاولُ الولوجَ خارجاً كي يعُضَ ويليام.
إبتعدَ ويليام فَزِعاً من ذلِك المَيِت ولكنهُ سُرعان ما قامَ بـ إخراجِ السكينَ من جيِبه وفتحَ باب السيارة الخلفي وقام بِ غرسِ تِلك السكين في مؤخرةِ رأس ذلكَ الميّت.
"صَّرير!"
صرخَ مارتِن عندما فَتح حقيبةَ السيارة!
- انها فتاة صغيرة!
ذهبَ ويليام مُسرعاً إليه وعندما نَظَرَ إلى حقيبة السيارة وجَد فتاة صغيرة مُنطويه على جسدها في زاويةِ الحقيبة وتُصدر صوتَ صَّرير من أسنانِها من شِدةِ الخَوف.
نَظر لها ويليام وقال :
- إقتربي أيتها الفتاة لاتخافي فـ أنتِ في أمان.
ولكنّ تِلك الفتاة لم تُجب وإستمرت ترتجِف وتُصدر ذلِك الصَّرير وهي تِقلب عيناها في مارتن وويليام اللذانِ يُحاوِلا تهدأتِها.
تَذكرَ مارتن أنّ لديهِ بعضُ الحَلوى في جيبه وقامَ بـ إخراجِها ومَدِها لـِ تِلك الصغيرة اللتي سُرعان ما مَدّت يدها لـ أخذِ تِلكَ الحَلوى.
ولكنّ مارتن أبعدَ يدهُ كي يستدرجها خارجَ حقيبةِ السيارة، وبالفِعل بدأت بالزحفِ حتى نزلت عن حقيبةِ السيارة وبدأت بـِ مُلاحقةِ مارتن كي تأخُذَ تِلك الحَلوى، حتى جَعلها تعتلي سيارتهم، حينها قام مارتِن بـِ إعطائِها تِلكَ الحَلوى لـ كي تنشغِل في فتحِها وأكلِها.
حينها ركِبَ ويليام السيارة وبدأَ بـ النظرِ لـ تِلك الفتاة وهو يبتسم لها كي تأمن، وبدأ بـ مِخاطبةِ مارتن قائلاً :
- حسناً هذه الفتاة يجب أن تعودَ معنا إلى المُخيم ولكن يجب علينا الذهاب إلى تِلكَ المَحطة فقد بلَغنا نِصفَ المَسافه!.
صمتَ مارتن قليلاً ومن ثُم تحدّثَ لـ ويليام قائلاً :
- لا بل علينا أن نَذهب بِها إلى المُخيم ومن ثمَ نعود إلى المحطة كي لاتُعطِلنا عن حملِ الطعامِ وباقي المؤن.
- لن نعودَ إلى المُخيمِ هكذا وأيضاً لا أعتقد أن هنالِك مايكفي من الوقود كي نعودَ إلى المُخيم ثمَ نذهب إلى المتجر مرةً أُخرى.
صَمَتَ مارتِن ولم يشأَ أن يُخالِفَ ويليام أمام هذهِ الفتاة كي لاتشعُرَ بالخوف وإكتفى بـ إيماءِ رأسِه بالمُوافقه.
أدارَ ويليام المُقود وبدأ بالتحركِ وعادَ مارتن لـ يصِفَ الطريق، وما إن تحركوا قليلاً حتى ذكرَ ويليام :
- تباً لقد نسينا أن نتفحص السيارة لـ نرى مافيها.
- نعم فـ لقد إلتهيْنا في هذهِ الفتاة حتى نسينا أمرَ السيارة ولكن لابأس فل نأمل أن نجِد مايكفينا في المحطة والمتجر.
" في المُخيم ذَهبَ جون وروبرت لـ الصيد وأشلي بدأت بـ أخذِ جولةٍ حولَ المُخيم لـ تفقدِ المكان وتقومُ كاثرين بـ طبخِ بعضِ الطعام لـ يكونَ فُطوراً لهم وليلي ومارغريت يقومونَ بـ الحراسة".
ولكن وعندَ ماكانتا مارغريت وليلي تحرُسانِ المُخيم حتى بدأوا بـ لمحِ رجُلٍ قادمٍ إليهم! ذهبت ليلي بسرعة وبدأت بِ مناداتِ أشلي كي تأتي فهي الوحيدة من تملِك السلاح الآن!.
أتت أشلي مُسرعة نحوَ مارغريت اللتي كانت لاتزال تنظُر لـ ذلِك الرجُل اللذي إقترب جداً وكانت ملابِسه مُمزقه ومُتسخه للغاية.
بدأت ليلي بالتمعنِ جيداً حتى بدأت ملامِحُ الصدمة تعتلي وجهها وبدأت تصرخ قائله :
- إنه مارش! ماللذي عادَ بِه إلى هُنا!
أخرجت أشلي سلاحَها وبدأت بالتقدمِ إلى الأمام كي تَصل إليه قبل أن يصل إلى بوابةِ المُخيم.
#يتبع
" أعتذر عن القطعة لكن الدراسة وما إلى ذلك "
مُلاحظة : صَّرير ( صوت إصتكاك الأسنان ).

الموتى التائهون حيث تعيش القصص. اكتشف الآن