حُزن ليلي لازال مُستمراً وجميع نساء المخيم تحاول تهدأتها ولكنّ بكائها إستمرَ حتى حلَ الصباح وحينها خرج ويليام من الخيمة الخاصة به وهو يرى دُخان النار لازال يتصاعد بعد إنطافئها وحينها ذهب مُتوجهاً نحوَ خيمةِ مارش وعندما وصل إليها بدأ بـ مناداةِ مارش كي يخرج ولكن لا مُجيب حينها دخل ويليام الخيمة لـ يرى لمَ لايرُد مارش عليه وحينها لم يجد سوى الفَراغ فـ جميعُ أغراضِ مارش قد إختفت والخيمة فارغة وكأنها نُصبت تواً.
خرج ويليام من الخيمة وبدأ بـ الصراخ " مارش مارش ! أين انت؟ " ومع تعالي صوته خرج مارتن وهو يحملُ البندقية المُعتادة وقال لـ ويليام :
- لمَ تصرخ بـ إسمِ ذلكَ المعتوه؟
- لقد ذهبت لـ خيمته ولم أجده وأيضاً جميع أغراضه قد إختفت ولكن على مايبدو أنه غادرَ المخيم بسبب حادثةِ أمس
- في الحقيقة يابُني أعتقد أنه خائف بـ سبب الميت السائر اللذي قام بـ عضِ مايك .
ووسط هذا النِقاش خرج كل مِن جون وجوردان وكاثرين لـ يروا ماللذي يحدث في الخارج وحينها سألَ جون قائلاً :
- ماللذي حدث لم كُل هذا الضجيج صباحاً؟ - لقد إختفى مارش ألم تقُل لي أنك ستحرسة وأن أدعك تتولى الأمر؟
- أجل ولكنني قد أوصيتُ الطبيبَ بيرغ لـ كي يحرسة ويعالج جراحة .
- ماذا بيرغ؟ لقد رأيتَ مارش بنفسكَ يـ جون إنه أحمق ويهاجم الضعفاء وبالتأكيد أنه قام بـ تهديد بيرغ حتى يخرج .
إنتهى هذا النِقاش وتوجه جون وويليام نحو خيمةَ بيرغ وبدأوا بـ مناداته ولكنه لم يُجب وحينها قاموا بالدخولِ فـ وجودهُ نائماً .
قالَ جون لـ ويليام :
- علينا أن نتركه لـ يُكملَ نومه وحين يستيقض سـ نناقشه بالموضوع .
- لا ياجون هذا ليس شيئاً لـ نصبرِ عليه يجيب عليّ إيقاضه .
وبالفِعل أيقض ويليام بيرغ دون موافقةِ جون وحينما إستيقض كانَ متوتراً للغاية وقال وهو خائف :
- مرحباً ويليام وجون ماللذي تُريدانه؟
- مرحباً يابيرغ أريدُ سؤالكَ عن مارش وكيفَ هرب؟
- ماذا هل مارش هرب ؟ كيف ومتى؟
- لاتستخف بي يابيرغ أعلم أنك أنت من أطلقَ سراحة ولكن لمَ؟
- حسناً يـ ويليام لن أطيلَ الكذب لم أطلق سراحة خوفاً منه على نفسي بل عليكم لأنه قال لي أنها مُجرد أيام وستُطلق سراحة يـ ويليام وسيجعلك تَثق به ثم سيقتلك ولكنه ذكرَ لي أنني إن أطلقت سراحة الآن في عُتمة الليل فلن يعودَ إلى المُخيم وسيكمل حياته بعيداً عن هُنا ، ولم أتردد أبداً فـ لقد وجدته عرضاً جيد وأيضاً أنا لا أريده في المخيم فـ هو مُزعج بحق .
أخذَ ويليام نفساً عميقاً وهَم بالوقوف بعد ما شكرَ بيرغ وتأسفَ مِنه على إيقاضه .
في الخارج وتحديداً في وسطِ المُخيم جلسَ ويليام بعد ما أشعلَ سيجاته وهو يستمع لـ جون اللذي بدأ يقول :
- حسناً يـ ويليام بما أنّ مارش قد خرج ولن يعود هُنا أبداً فـ كلُ ماعلينا أن نبدأ بـ جعلِ المكان آمناً فـ كما ترى حادثة أمس وموتُ مايك أمام الجميع قد أثار الرعُب ولانريد للبقية الذهاب والخروج فـ كُل ما أصبح عددنا أكثر كُل ما أصبح الوضعُ آمناً أكثر ! ولكن وفي النقيض فـ كل ما أصبح عددنا أكثر أصبح المزيدُ عرضتاً للعض فـ لذا يجب علينا الحفاظ على الزخم وإبقاء مجموعتنا كما هي أو على الأقل نقوم بـ زيادة بعض الأفراد فقط وليس مَجموعة كبيرة .
بدأ ويليام بـ التفكيرِ في حديثِ جون واللذي على مايبدو أنه صحيح للغاية ولكنه لم يكتفي في رأيِ جون ونظرَ لـ العجوز مارتن الجالس أمامهم وينظف بندقيته بـ أحكام وبدأ بـ سؤاله :
- مارأيك في هذا الأمرِ يامارتن؟
- في الحقيقة هذه الأمور ليست من إختصاصي ولكنني أملك بعض المُعدات اللتي تُساعد في تكسير الأخشاب وبنائها إذا أردتم وضع أسوار على نِطاق المُخيم .
- وضع أسوار على المُخيم؟ يالها مِن فكرة عظيمة ولكن هل تمتلك الخِبرة الكافية لـ بنائِها بـ أحكام ؟
- بـ إحكام؟ نعم أنا من بنيت أسوار مزرعتي ولكنها أُجتحيت من قِبل الأموات لـ ذا يمكنني بنائها لـ تحمينا من بعضهم ومن الحيوانات المُفترسة السائبة ولكنها لن تحمينا اذا ماهاجمنا مجموعة كَبيرة أو قطيع من الموتى .
- حسناً لابأس يـ مارتن فـل نبدأ منذ هذه اللحظة بـ جمع بعضِ الأخشاب وتكسير بعض الأشجار الصغيرة لـ نبني أسواراً تحمينا من الموتى .
خرجت أشلي بعد ما إطمئنت على طفل جون وأطعمته وأيضاً ذهبت لـ ليلي اللتي تجلس مع مارغريت وكاثرين وهُم يحاولوا تسليتها قليلاً .
ذهبت أشلي إلى ويليام وقالت لهُ :
- هل من جديد؟
- نعم هُنالكَ بعض الأخبار فـ مارش قد إختفى ونعتقدُ أنه ذهب إلى إحدى المُخيمات القريبة وأما الخبرُ الأهم فـ هوَ بـ أننا سنبدأ قريباً بـ جمعِ الأخشاب القريبة وأيضاً سنقوم بـ تكسير بعض الأشجار الصغار لـ نقومَ بـ صقلها يدوياً ونبني بِها أسواراً خشبية صغيرة حول المُخيم .
- أسوار ومن يمكنه هذا ؟ وأيضن من أين لَكم مُعدات البناء والتكسير كـ الفأسِ وغيرها؟
- إنه العجوز مارتن فـ هو يملك كل مانحتاجه وأيضاً لديه الخِبرة في بناء الأسوار فهو من قام ببناءِ أسوارِ مزرعته وأيضاً بالتأكيد سيُفيدنا بالزرعة في وقتٍ لاحق ، أما الآن فـ اذهبي وجالسي تِلك المسكينة ليلي وأوصلي لها أسفي عن ماجرى في الأمس .
- حسناً لاعليك ولكن هل ستبدأونَ بالعمل من الآن؟
- نعم فلا يُمكننا أن نأجله ولو دقيقة واحدة فـ الخطر يُحيطنا في كُلِ مكان .
" خرجَ مارش ليلاً وبدأ بالمشي كثيراً وكثيراً في هذا الطقسِ الباردِ للغاية وهوَ يرى الأمواتَ من حوله والسماء تعجُ بالنجومِ الساحرة والقمرِ المُنير وحينها وعلى غفلهٍ منه هاجمةُ أحدُ المَوتى وهوَ يُحاولُ عَضة ولكنّ مارش بدأَ بـ المُقاومة وإبعادهِ عنهُ قليلاً ولكنَ سُرعان مايعود له فـ كُل مايستطيع مارش فعله هو إبعاده بِضع إنشاتٍ قليله ووسطَ كُلِ هذا تشكرَ مارش أنّ لديهِ سكيناً وبدأ بـ إنزالِ يدهِ اليُسرى مُحاولاً إلتقاط تِلك السكينة من جيبة الجانبي وإستمرَ بـ المُحاوله حتى إستطاع إخراجها وحينها قامَ بـ دفع الميت قليلاً بـ يدهِ اليُمنى وقام بـ غرس السكينِ في مُنتصفِ رأسه حتى سقط ذلك الميت وسقط مارش من شِدة التعب وحينها عاودَ مارش الوقوف بدأ بـ التمعنِ قليلاً في ذلك الميت وقالَ يالهُ من مُقرف وبصق عليه وإستمرَ بالمشي وهو يرى مُخيماً لايبعدُ كثيراً وتصدر منهُ ضوء نارٍ مُشتعلة " .
#يتبع
أنت تقرأ
الموتى التائهون
Actionضابط في البحرية الإمريكية يذهب في مهمة لـ تفقدِ الحدود ويلبث في البحر بضعة أسابيع لـ يعود بعدها ويجد العالم إنقلب رأساً على عقِب . ( جميع الحقوق محفوظة ) مُصممة الغِلاف @livzxr-109 المُجلد الأول .