إقتربَ بُزوغ الفجر لـ يكونَ يوماً جديداً على ويليام بعد هذه الليلة القاسية وفي تِلكَ الأثناء أخرج مارتن من حقيبته بعضاً من القَهوة سريعة التحضير وقال لـ ويليام هل تُريد البعض من القهوة؟
- نعم أريدُ كأساً واحداً ولكن لم نُسخن الماء، سأذهب لـ أجلبَ بعضاً من الماء لـ نضعه على النارِ لـ يغليِ.
وبالفِعل ذهبَ ويليام إلى خيمته وبدأَ بالبحثِ عن قنينةِ ماء ولكنهُ لم يجد أيّ شيء، وحينها خرج وعادَ إلى مارتن وأخبره بـ عدمِ وجودِ الماءِ في خيمته.
حينها شعرَ مارتن بالضجرِ لمَ سمِع وأعادَ كيسَ القَهوة إلى حقيبته وبدأ يُخاطبُ ويليام اللذي أشعلَ سيجارته وبدأ بـ تأملِ النار"
- ماللذي سنفعلهُ يـ ويليام؟ فـ كما تَرى الماء بدأ يقِل والمؤن تتقلص وعلى مايبدو أنّ الكَثير مِن تِلكَ المخيمات المحيطه بنا بدأوا بـ المغادره!.
صَمت ويليام قليلاً وأخرج سيجارته من فَمِه وأجاب مارتن قائلاً :
- لا أعلم يـ مارتن ماللذي علينا فِعله ولكنني أعتقد أنه بـ إمكانِنا البقاء في هذا المُخيم لـ مدة أطول حتى نرى ماللذي سيجري حَول العالم، وعلى الأغلب أنّ هذه الجائحة ستنتهي.
- ولكن كيف علينا أن نُحضرَ الماءَ والطعام؟ فـ كما تَعلم لايمكننا الزراعة هُنا فلا يوجد مايكفي من الماء لـ شرب حتى نُهدرهُ بـ الزراعة، وأيضاً إذا إستمرت هذه الجائحة لـ ثلاثه أشهر قادمة فـ سوف نُقابلُ شتاءً طويلاً وبارداً.
بدأ ويليام بـ التوتر من سَماعِ حديثِ مارتن وشعرَ بـ خُطورةِ مايحدث، وحينها قامَ بـ قذفِ تِلك السيجارة المُنتصفه في النار.
وبدأَ بالحديثِ بـ جديه لـ مارتن قائلاً :
- حسناً أنتَ على حَق ولكنني أظُن أنهُ بـ إمكانِنا أن نمكُث في هذا المخيم لـ شهرِ واحد وبعدَ هذا الشهر إن لم تنتهي هذه الجائحة فـ سيتعينُ علينا أن نبحث عن ملجأ أفضل وأدفئ.
تَمعّن مارتن في عينيّ ويليام وتَذكر شيئاً مُهماً وقال لـ ويليام :
- نعم! تذكرت هُنالكَ مَحطةُ وَقود وبِها مَتجر لـ بيع المَشروبات والأطعمة المُغلفه وأيضاً لديهم ثلاجة مليئة بـ الثلج يُمكننا أخذه وحمله معنا وبالتأكيد سوفَ يذوب لـ يصبحَ ماءً.
- هذا جميل جداً! لقد وجدنا حلاً لـ نقصِ المؤنِ والماء ولكن كم تَبعُد هذه المَحطة عن هُنا؟
- تَبعُد عن هُنا قُرابة الـ 15 مِيل أيّ قُرابة النِصف ساعة في السيارة.
- حسناً هذا جميل وأيضاً لديّ مايكفي من الوقود لـ الذهابِ والعَودة، وأيضاً يجب أن أُفرغَ السيارةَ جيداً فـ سَوف نحمِل الأطعمة المُعلبة والثلج وأيضاً الوَقود فـ سوفَ نحتاجه كَثيراً.
- إذاً يـ ويليام مارأيُك أن نَذهب بعدَ طُلوعِ الفَجر أيّ بعدَ ساعتيّن من الآن.
- حسناً لكَ هذا، سوف أخبرُ زوجتي أشلي قَبل ذهابِنا ولكن الآن علينا أن نأخُذَ قَيلوله قَبل أن نذهب فـ سوف نَبذل جهداً كبيراً هُناك.
وبالفِعل وافَق مارتن على رأي ويليام ولكن عندما قَررَ ويليام الذَهاب إلى خيمته والنَوم رَفض مارتن ذلك وقال لَه :
- ألا تذكر ذلكَ الصوت اللذي سَمِعناه قبلَ قليل؟ قد يكون هُناك شخصٌ يُريدُ السَرقة أو ماشابه يَجب علينا أن نستلقي هُنا بـ جانِب النار وننام خارجاً كي نكونَ مُتيقضِينَ لأيّ شيء.
- حسناً يـ مارتن لـ يكُن ذلك.
إستلقاَ كُلٌ مِنهما على جِهه وبدأوا بـ إغماضِ أعيُنهم إستعداداً
لـ النَوم ولكِن ما إن أغمضوا أعيُنهم حتى بدأوا بـ سماعِ صوتٍ خافِت كـ الصُراخِ الغريب قادِم مِن تِلك الغابة.
وبالفِعل نهضوا لـ يَروا ما ذَلكَ الصَوت وعِندما إقتربوا من الغَابة.
قَفز ثَعلب مُسرع مِن أمامهم، واللذي أصابَهم بالفَزع، ولكنّهم لم يترددوا بالدخولِ إلى الغابة.
"فَحيح!"
تَراجع ويليام بَعد ما سَمِعَ ذَلك الصوت وقال لـ مارتن :
- إنها ثُعبان كبيره إنتبه!
أمسَك مارتِن بُندقيته وقامَ بـ توجيِهها نحوَ تِلكَ الثُعبان الكبيرة.
بدأت الثُعبان بـ التقدمٍ زحفاً بـ سُرعة كَبيرة لـ يَقوم مارتن بـ تَحريكِ سبابته عَلى زِر الإطلاق.
"أزيز"
- لمَ أطلقتَ النارَ يـ مارتن؟ سوف يَفزعُ الجَميع في المُخيم الآن من هَذا الصوت.
- لقد إقتربت بـ شِدة يـ ويليام كانت سوف تقوم بـ عَضِنا.
"دَّمْدَمَة!" قَطع ذلكَ الهَواء حدِيثهم.
تَوجهَ ويليام وهوَ غاضب إلى المُخيم، وقامَ مارتِن بـ أخذ تِلك الثُعبان معه لـ يسلخها ويقومَ بـ طبخِها وإلتهامِها.
خَرجَ كُلٌ من أشلي وجُون وكاثرين ومارغريت وروبرت وبيرغ واليزابيث ولِيلي.
وبدأوا بـ الجَري نحوَ صوتِ الطَلقه، كانت أشلي في المُقدمة وقد أخرجت مُسدسها وبدأت تَنظرُ من حَولِها وهي تُنادي "ويليام!".
سَمِع ويليام ومارتِن أصوات المَجموعة عِندما إقتربوا مِنهم وبدأَ ويليام بـ الصُراخ قائِلاً :
- نحنُ هُنا يـ أشلي!.
سَمِعت أشلي والبقِية صوتَ ويليام وذهبوا صَوبَ ذَلِكَ الصَوت حتى وصلوا إِليهم وحيِنها قَالَ جُون لـ ويليام :
- لقد فَزِعنا من النَوم عندما سَمِعنا صَوت طَلقة صادرة من الَغابة ماللذي حَدث؟.
نَظرَ ويليام لـ مارتِن وقال :
- لاشيء فَقط كُنا نتجولُ في الغابة حَتى سمِعنا صَوت تِلك الأفعى خَلفنا وأطلقنا النارَ عَليها.
بدأَ البَقيةُ بـ الإرتياح وعادوا جميعاً نحوَ المُخيم ومارتِن أيضاً، ماعَدى أشلي اللتي بَقت مع ويليام وقالت :
- إذاً ماللذي ستَفعلون بالغَد؟ فـ عَلي مايبدو أنّ جُون وروبرت سيذهبون لـ الصيدِ مره أخرى هل ستُكمل أنتَ ومارتن بِناءَ السِياج الخَشبي؟.
- لا فـ لدينا مُهمة أهم من هَذا السِياج، سَوف نَذهب إلى مَحطة وَقود قريبة بِها مَتجر لـ بيعِ الأطعمة المُعلبة، سنأخُذها وسنأخُذ الثلج كي يُصبح ماءً نَشربَ مِنه.
- حسناً هذا جيد للغاية ولكن كم تَبعد تِلك المحطة؟.
- 15 ميل لَيست بَعيدة للغاية فسوف نأخذ بالسيارة نِصف ساعة تقريباً.
إنتهى حُوارهم وعادَ ويليام وزوجتة أشلي إلى المُخيم وعِندما دخَل إلى المُخيم وجدَ مارتن يَضعُ التُراب على النار كي يُطفئِها وقال له " إستعد يـ مارتن فـ سوفَ نَذهبُ في الصباحِ الباكِر " .
أومئ مارتن رأسه بـ الإيجاب وذهَب ويليام إلى خَيمته كَي ينام بعدَ هذِهِ الليله الطَويله.
#يتبع" أعتذر عن السَحبة لكِن الإنشغال يمنعني عَن الكِتابة " .
مُلاحظة : فحيح ( صَوت الافعى ) .
أزيز ( صَوت إطلاق النار ) .
الدَّمْدَمَة ( صَوت الِرياح ) .
أنت تقرأ
الموتى التائهون
Actionضابط في البحرية الإمريكية يذهب في مهمة لـ تفقدِ الحدود ويلبث في البحر بضعة أسابيع لـ يعود بعدها ويجد العالم إنقلب رأساً على عقِب . ( جميع الحقوق محفوظة ) مُصممة الغِلاف @livzxr-109 المُجلد الأول .