في الطَريقِ السَريع يُكملُ ويليام ومارتن طريقهم إلى المحطة والطفلة في الخَلف تأكلُ الحَلوى ولكِن ماهي إلا لحظات حتى بدأ مارتن بمخاطبةِ الطِفلة وسؤالِها عن إسمها وماللذي جَرى لها.
أجابت الطِفلة بترددٍ وخَوفٍ شديدان :
- أنا.. أنا أُدعى روزي لَقد كُنّا انا ووالدتي في الطَريق السَريع ولكنها تَوقفت فجاءة عندما ظَهَرَ لها رجلان لديهم أسلحة وتوقفت والدتي وبَعدها طلبوا مِنها إعطائهم كُل ماتملك ولكنها رَفضت وقاومتهم ولكنهم سُرعانَ ماقاموا بتثبيتها وأخذوا سَلّة الطعامِ اللتي لدينا وبَعض من مُمتلاكتِنا كَقلادةِ أمي الذهبية اللتي تُشبه الجَوهرة، وبَعدما قاموا بِ أخذِ كُلِ شيء قاموا بـ إطلاقِ النارِ عَليها، وفي هذا الوقت كُنت أنا في حقيبة السَيارة مُختبئة ولكنني لم أتحرك لمدةٍ طويلة حتى أتيتم إلي.
ذُهلَ ويليام مِما سَمِع وأيقَن حينها أنّ العالم لَم يعُد كما هو ولا أمَل للعودةِ إلى الحياةِ السابقة قريباً، لقد كانت قصة صغيرة لفتاةٍ غربية ولكنّها عنَت الكَثير لِـ وِليام.
سأَل مارتن الطفلة روزي قائِلاً :
- ألا تعرفينَ أينَ ذهبوا أؤلئِك اللذينَ هاجموكم؟
- لا لا أعرف أيّ شيءٍ عَنهم سوى شيءٍ واحِد وهو أنّ إسمَ أحدِهم ألفريد.
- حسناً ياروزي فلتستريحِ الان سنُكمُل طريقنا أنا وَ ويليام إلى المَحطة لجلبِ بعضِ الحاجِيات ثُمَ سنعود إلى المُخيم وهُناك توجد نساء يُمكنك المُكوثُ معهم.
إكتَفت روزي بالصمتِ وإيماءِ رأسِها بالمُوافقة وأكمل ويليام طريقة مُتْبِعاً وَصفَ مارتن للطريق.
كانَ الوضع غريباً في الَطريق لم يكُن هُناكَ سوى السياراتِ المركونةِ والمُحمطة والموتى السائرون في كُلِ مكان خَلف الأشجارِ وفي الطُرقات وفي الحُقولِ الواسِعة ولكنّ الحياةِ أصبحت هكذا وعلى الجَميع أن يتماشوا مع هذا الوَضع، وبعد دقائِقَ ودقائِق أوشكوا على الوُصولِ إلى تِلكَ المَحطة.
تَوقف ويليام بجانبِ المَحطة ونزلَ هو ومارتِن ولكنهم أمروا روزي بِ ألّا تَتحرك، وذهبوا إلى المَحطة ولم يجِدوا في الخارج سوى سيارةٍ تبدوا جيّدة مركونه أمامَ المَحطة، ولكِنهم لم يأبهوا بِها كَثيراً إستمروا في السَيرِ حتى إقتربوا من المتجر وأخرجَ كُلٌ مِنهما سلاحه وبدأوا بالمَشي بِصوتٍ خافت حتى وصلوا إلى البابِ وقاموا بفتحه.
"رنين"
أصدر البَاب ذلِك الرنين الخاصِ بالجَرس اللذي يعتلي البَاب، وتَبِع ذلك الرنين أصواتٌ خُطوات وهَمس قادِمَه من الغُرفةِ الخَلفيةِ للمتجر، وماهِي إلى لَحظات حتى خَرجَ رجُلان من بابِ الغُرفة حِينها رَفع ويليام السلاح في وجهِي أحَدَهُما وسُرعان ماقاموا بِرفعِ أيديهما فوق رأسيهما كَإشارةٍ للإستسلام، ولكِن لاحَظ ويليام قِلادةً كان يرتديها أحدُهم وكانت باللونِ الذهبي وتُشبهُ الجَوهرة كما ذَكرت روزي قلادةَ أُمِها، لم يتردَد ويليام وأطلق النار عليِه ولكنّ الأخر كان سيخرجُ سلاحاً من جيِبه ولكنّ طلقة ويليام الأخرى كانت أسرع، أرداهُم قَتلى وذَهب إلى غُرفة المَتجر وتِبِعه مارتن اللذي تعتلي الصَدمة وجهه بعد مافَعل ويليام بِهؤلاء.
وَجدوا أطعمة مُعلبَه وبعض المشروبات الكحولية والكثير من جالوناتِ الماء وبعض الأسلحة والذخيرة، قاموا بِجميع كُلِ تِلك الأشياء وأخذوا من المتجر بَعض الطعام والحاجِيات وكُل مايستطيعونَ أخذِه، وبَعد ماخرجوا ذهبوا إلى السَيارة ووضعوا كُلَ هَذِه الأشياء ثُمَ توجهوا بالسيارةِ إلى مضخةِ الوقود وقاموا بِ تعبئةِ السَيارة وبَعض الجالوناتِ الفَارغِه ولكنّ ويليام تَوقف قليلاً ونزلَ من السيارةِ وتوجهَ إلى داخلِ المَتجر وجَلب تِلك القلادة وأعطاها روزي اللتي بَكت عندما رأتَها وسُرّت لأنها معها الان.
أدارَ ويليام المُقود وعادوا مُتجهينَ إلى المُخيم وهُم مُحملِين بكُل هذهِ الحاجِيات والمؤن المُفيدة، بدأَ مارتِن بالحديثِ قائلاً :
- ألا تُريدُ أن نتوقفَ قليلاً ونتمشى على الأقدام؟
- يبدو أنك لم تفهم جيداً خطورة الموتى يامارتن؟
- بلى أعلمُ ذلِك ولكن بمَ أنها السابعة صباحاً لمَ لانقِف ونتمشى قليلاً.
- حسناً سوف سنتوقف ولكن بجانِب أحدِ تِلكَ السيارات لعلّنا نَجِد بعض الحاجِياتِ الإضافية.
" في المُخيم تُخاطبُ أشلي مارش وتسأله ماذا يُريد ولماذا عَاد؟
ولكنه مُرهَق للغاية ولم يستطع الكَلام من شِدةِ التَعب فلم يُجب عليها ولكنّها لم تُدخله وطلبت من مارغريت أن تجلُبَ بعض الماء له كي يَشربَ ويُخبَرنا ماللذي يُريد".
توَقف ويليام بجانِبِ الطريق ونزَل معَ مارتن لِـ يتفقد أحَدَ تِلكَ السيارات المركونه وقال لـ روزي أن تلبُث مكانها ولاتتحرك.
عِندما إقترب ويليام من السَيارة ذهَب مارتن مع الجانِب الآخرِ اللذي يُطلُ على الغَابة ولكِن لم يلبث كثيراً وهو يُفكر في السيارة فقد لَمَح شيئاً غريباً خَلف الشَجرة عِندها توجَه لُه بُسرعة وَسط مُناداتِ ويليام لَه، وعِندما إقتربَ أكثر وَجَد أنَها جُثة لـِ رجُلٌ في مُنتصف العُمر.
حينها وَصل ويليام إليه وبدأ بسؤالهِ :
- مابِك لمَ أسرعتَ إلى هُنا فجاءة؟
- لا أعلم لمَ أتيت مِسرع ولكنني رأيتُ شيئاً غريباً وعِندما أتيت وجدُت هذا الرجُل الميّت، ولكِن هذا غريب فـ عَلى يَدِه أثُر عَضه وفي رأسِه طلقهُ رصاصه.
- حسناً يبدو انه تعرضَ للعض وكانَ مع مجموعه فقاموا بـِ إطلاقِ رصاصةٍ في رأسه كي لايتحول إلى ميتٍ سائر، لاشَك بأنهم أصدقاءٌ مُخلصين ولكن لمَ لم يقوموا بـِ دَفنه ماللذي أخذهم على عجلةٍ هكذا؟.
صَمت مارتن ولَم يُجب وقد كان يُحدق في عُمقِ الغابةِ بِذهول.
إنتظرَ ويليام ردّ مارتن وهوَ يُحدق بالجُثة ولكن عِندما لم يسمع منه أيّ شيء نَظر إليه لـِ يرى لمَ لايرُدُ عليه ولكن سُرعان ماذُهِل أيضاً فقد كانَ مارتن يُحدق في حَشدٍ من المَوتى يَسيرُ في إتجاهِ اليَسار!.
قال ويليام بِ ذهول :
- ماهذا! تباً ما أكثَرُهم.
- نعم إنه أكبرُ عَددٍ مُجتمع أراه مُنذ بدأت الجائحة.
- حَسنا دَعك مِن هَذا ودعنا نذهب ومن حُسنِ الحَظ فالحَشد يسيرِ في إتجاهِ مُعاكس للمخيم.
إنطلق ويليام ومارتن إلى السَيارة وأشَعل ويليام المُحرك وإنطلقوا بِ سُرعة وكانت روزي مَصدومة من ملامِحهم الخائِفة لذا قامَت بِ سؤالهم عَن اللذي يجري؟ ولكنهم أجابوها بِ أنهم على عَجلةِ من أمرِهم وحَسب ولم يشأوا إخافتَها.
#يتبع
أنت تقرأ
الموتى التائهون
Actionضابط في البحرية الإمريكية يذهب في مهمة لـ تفقدِ الحدود ويلبث في البحر بضعة أسابيع لـ يعود بعدها ويجد العالم إنقلب رأساً على عقِب . ( جميع الحقوق محفوظة ) مُصممة الغِلاف @livzxr-109 المُجلد الأول .