part Fourteen ( End )

1.5K 79 182
                                    


يقِفُ في ذلكَ المكانِ الفارِغ من الأثاث ، لا شيء سوا تلكَ الأعمدة الذّهبيّة الضّخمة حولهُ بالإضافةِ إلى درَجٍ أمامه ليصعدَه و يواجِه ما كان مفروضًا عليه أن يكون ..

كان يحمِلُ خوذتِهِ المُزخرفةِ بالأجنِحةِ الفِضيّة و ينظُرُ لها و هو يهُزّ قدمهُ بتوتُّر ، لا أحد يُحِسُّ بالضّغطِ المُلقى على عاتِقِهِ الآن ، هو لا يزالُ غير مُستوعِبٍ لكُلّ تلك الاحتفالاتِ و الأغاني و الموسيقى و الألعاب النّاريّة المُحتفيةِ بِهِ ..

مرّت ثلاثةُ شُهورٍ و لا يزالُ حُزنهُ على والِدِهِ لم يخِف بعد ليتولّى مكانهُ بهذه البساطة ، غير أنّ جين كانت قد عادت إلى ميدغارد بعد أن أمضت وقتًا لا بأس به في آسغارد بعد أن اعتاد على وجودِها في موطِنِه ..

ثلاثةُ شُهورٍ مرّت منذُ أن هُزِمَ ميليكيث و البقيّةُ مِمّن تبِعَهُ ، كانت فترةً كافيةً لإعادةِ إعمارِ ما تمّ هدمُه ، و فترةً جيّدةً ليستطيعَ الشّعبُ تجاوُز حُزنِهِم على ملِكِهِم ، حيثُ قاموا بإقامةِ جنازةٍ مهيبةٍ حضروها جميعُهُم دون استثناء ، جنازة تُخلّدُ ذكراه ، حيثُ أنّه تم تأجيلُ حفل تولّي ثور العرش كملِكٍ لاحترام موت أودين ..

أيقظَهُ من أفكارِهِ يدٌ رأت مكانًا لها فوق عباءَتِهِ الحمراء التي تعلو كتِفهُ ، فابتسم دون أن ينظُر إلى صاحِبِها الذي وقف بجانبه ..

- أنتَ مُتوتّرٌ أخي ؟

- بالطّبع لستُ مُتوتّرًا لوكي ما هذا الكلام ..

أزاح ثور الشكوك عنهُ بضحكةٍ صغيرة في آخرِ كلامِه ، لكنّها لم تكُن لتمشيَ على لوكي ، فهو يحفظُ أخاه أكثر من أيّ أحد آخر في هذا المكان ..

- لا يزالُ ضميرُكَ يُعذّبُكَ أليس كذلك ؟

تلاشت ابتسامةُ ثور تدريجيًّا ، و صمَتَ دون أن يَرُدّ بشيء ..

- ألم نتحدّث بأمرِ أودين من قبل و أنّ موتهُ ليس غلطتَكَ ثور ؟

- بلى

- حاوِل تجاوُزَ المسألةِ إذًا ، فأنتَ تكادُ تُصبِحُ ملِكًا بعد دقائِق ، لا يجدُر بالنّاس رؤيةُ ملِكِهِم مُحبطًا ..

التفّ إليه ثور بوجهٍ مُبتسِمٍ عمّا كان عليه قبل ثوانٍ ..

- كلامُكَ منطِقيّ لكِنّ أُسلوبَكَ في المُواساةِ مُثيرٌ للشّفقةِ لوكي ..

- أنا ؟

- أجل

بدأت ضحِكاتُهُما تعلو في المكان حيثُ كان صداها يتردّدُ أكثر من مرّةٍ فيه لخُلوّه ..

- أنتَ تعلم .. تحفيزُ الآخرين ليس من طبعي لكنّي تعلّمتُ القليل من هيذر ..

رفع ثور حاجبهُ و أعطى لوكي نظرةٍ ذاتِ مغزىً يتعمّدُ بها استفزازَهُ و إحراجهُ عندما جاء على ذكر هيذر ، هو لا يزالُ غير مُعتادٍ على هذا اللّوكي الواقِعِ في الحُب بعد ..

الأميرُ الأسغارديّ 𝐓𝐡𝐞 𝐀𝐬𝐠𝐚𝐫𝐝𝐢𝐚𝐧 𝐏𝐫𝐢𝐧𝐜𝐞 II حيث تعيش القصص. اكتشف الآن