Loki's p.o.v :
وقفنا أمام البوّابة الضّخمة الخاصة بقاعة العرش ، و قبل أن نخطوَ خطوة أخرى ألقيتُ نظرة سريعة إلى هيذر ، لقد كانت تُعلّقُ بصرها أمامها و تبلعُ ريقها بين الحين و الآخر ..
- هل أنتِ مُستعدّةٌ لتجاوزِ هذه البوّابة ؟
- أجل ، أظنّ ذلك ..
- لا داعي للقلق ، أودين سيُصدّقُكِ ..
حاولتُ جعل نبرتي مُطَمئِنةً قدر الإمكان ، فلو كنتُ أنا مكانها .. لما كان ليستمع إلى أقوالي حتى .. لكن الفضلُ يعودُ لها في تبرئتي من هذه المُصيبة أمام ثور على الأقل بما أنّ أودين لا يعلمُ شيئًا عن الخنجر ..
- لستُ قلقة ، إنّها فقط الرّهبةُ من الوقوف في حضرته .. لكن فليكُن .. هيا بنا ..
هي مُحقّة أنا لا أُخالفُها الشّعور في الواقع ، لكن هذه المرّة مختلفة عن سابقاتها ، هذه المرّة لم آتي إلى هُنا لذنبٍ اقترفتُه ، بل جئتُ لأنّي قُمتُ بكشف جاسوس بيننا ، فقد ارتبط مجيئي إلى هُنا عادةً بأفعالي السّيّئة نوعًا ما ..
نظرتُ إلى حارسيّ البوّابة و أشرتُ لهما كي يقوما بفتحها لندخُل ..
كان أودين جالسًا على عرشه ، و ثور يقفُ قريبًا منهُ ، كلاهُما كانا ينتظران قدومنا ..
كان الصمتُ و الهُدوءُ يعمّان المكان و لا يُسمعُ سوى صوت خطواتنا و نحنُ نسيرُ قاطعين المسافة الكبيرة بين البوّابة و عرش أودين ..
كلّ هذا يبدو مألوفًا ، مألوفًا إلى حدٍّ كبير ، إلى الدّرجة التي تُعيدُني إلى ذكرى مُشابهة أمقُتُها بشدّة ، لكن ينقُصُني فقط سّلاسلٌ حديديّةٌ لتقييدي من عُنُقي حتى قدماي ، و بعضٌ من الجنود الأشدّاء كالذين رافقوني في المُحاكمة بعد أن سلّمني أخي ثور إلى أودين ..
لا .. لا .. ليس الآن .. عُد إلى الواقع يا لوكي ، لقد حدث الأمرُ و انتهى ، لا تبقى حبيسًا لتلك الذكرى السّيّئة ، تجاوز الأمر و حسب ..
حرّكتُ رأسي يمينًا و يسارًا مُحاولًا نفض هذه الأفكار المُحبطة ، ثمّ توقّفنا أنا و هيذر أمامهُما قبل أن ننحني كلانا لأودين كما يفعلُ الجميع ..
- أخبريني يا ابنتي ما الذي حصل ..
و كعادته ، تجاهلني أودين و وجّه حديثهُ إلى أحد غيري ، ليس و كأني أتحرّقُ شوقًا ليُخاطب لساني لسانه ، لكن .. هذا مُهينٌ بعض الشيء ..
بدأًت هيذر تشرحُ له الأمر بالتّفصيل ، أما أنا كنتُ أُبدّلُ نظري بينهُما ، إلى أن انتهت ..
ثمّ ألقى أودين نظرة مُطوّلة إليّ ، فرفعتُ رأسي قليلًا مُنتظرًا بفُضولٍ ما سيُلقي به من أوامر أو كلمات لا أدري ..
- هل هذا ما حصل يا لوكي ؟
هذا غريب ، هل يطلُبُ منّي أنا شرحًا للموقف ، لقد كان هذا بعيدًا عن توقعاتي لأكون صادقًا ..
أنت تقرأ
الأميرُ الأسغارديّ 𝐓𝐡𝐞 𝐀𝐬𝐠𝐚𝐫𝐝𝐢𝐚𝐧 𝐏𝐫𝐢𝐧𝐜𝐞 II
Fanfic" إذا كان الجميعُ يرى ثور كالشّمسِ التي تُنيرُ سماءَ آسغارد بما فيهِم أودين ، فأنا أراكَ كالقَمَرِ الذي يُنيرُ ظُلمَتَها في اللّيل ، و إذا كان الجميعُ يُفضّلُ أخاكَ بما فيهِم والدَك ، فأنا أُفضّلُكَ أنت ، و لو كُنتُ مكان أودين لجَعَلتُكَ مَلِكًا من...
