عاد كلا الأميران إلى آسغارد بسُرعةٍ يعودُ فضلُها إلى بوّابة البايفروست ، حيثُ فور أن حطّت أقدامهُم الأرض أطلق الأخُ الأصغرُ تنهيدةً مُرتاحة ..- كان هذا وشيكًا ..
تحدّث لوكي و هو يُمسكُ بياقةِ زيّهِ و يُبعِدها مقدارًا ضئيلًا عن عنقِه طلبًا لبعضِ الهواء ، فهو رغم حُبه لزيّهِ الذي يرتديه إلّا أنّهُ ينزعِجُ من طبقاته الكثيرة أحيانًا و خاصة عندما يخوض معركةً مُفاجئةً كما حصل معه قبل قليل ، لكن كما هو مُتعارفٌ عليه في آسغارد ، كلّما كان الزيّ أثقل كلّما كان أفضل و عبّر عن مكانة صاحبه العالية ..
- أهلًا بك سموّك ، ممتنّون لعودتك إلينا سالمًا ..
التفت لوكي بنظراتٍ مُستغربة إلى صاحب هذا الصّوت و كأنّهُ تفاجأ و نسي وجوده الدّائِم في هذا المكان ..
- أوه هيمدال ، أشكُرُكَ على اهتمامك ..
ابتسم له لوكي في آخر كلامه ثمّ شعر بثور يتقدّمُ من خلفه و يقفُ إلى جانبه و قد كان فمه مليئًا بالكلام ، فنظر لوكي إليه بقلقٍ يغزو ملامحه لأنّه على علمٍ مُسبق بما سيوشكُ أخيه على قوله لحارس البوّابة ..
- هايمدال ، آسغارد ستكونُ على موعدٍ مع غزوٍ لم تشهدهُ من قبل ، هل كُلّ دفاعاتنا جاهزة ؟
كانت نبرةُ ثور جِدّيّةً توحي بخُطورةِ الأمر ..
- دفاعاتنا جاهزة منذ أن غادرتم المملكة إلى سفارتيلفهايم ، الجنودُ مُستعدّون و كذلك أعيُني مُفَتّحةٌ تترصّدُ لأي مُتربّصٍ بنا ..
- هذا جيّد .. سأذهبُ لأُطلع أودين بالأمر ، هيّا بنا لوكي ..
كان ثور مُتوتّرًا ممّا سيحصُلُ لاحقًا ، كذلك لوكي ، فما يحدُثُ الآن جِدّيّ و غيرُ مسبوق و الأمرُ منوطٌ بِهِم أكثر من غيرِهم لحماية المملكة كونهُم أُمرائها ..
أكملا طريقهُما إلّا أنّ لوكي توقّف عن السّير عندما سمعَ هايمدال يُوجّهُ كلامًا له ..
- أنتَ سيّدُ سِحرٍ ذو مهاراتٍ لا يُمكِنُ إنكارُها لوكي ..
التفّ لوكي بجُزئِهِ العُلويّ إليه ، فهو لم يكُن مُتأكّدًا ممّا سمِعتهُ أُذُناه ، هل هايمدال يسخرُ منهُ أم يُجامله ، لكن من مُنحنى آخر هو يعلمُ و الجميعُ يعلم أنّ هايمدال لا يتملّقُ أحدًا .. و قد لاحظ حارس البوّابة وقوف لوكي بوجه مُتسائِل و كأنّه أوّل مرّة يسمعُ كلامًا كهذا ..
- قُدرتُك فائقةٌ في إخفاء مكانكَ و مكانِ الآخرين عنّي و تُبهرُني في ذلك كُلّ مرّة ..
أنت تقرأ
الأميرُ الأسغارديّ 𝐓𝐡𝐞 𝐀𝐬𝐠𝐚𝐫𝐝𝐢𝐚𝐧 𝐏𝐫𝐢𝐧𝐜𝐞 II
Fiksi Penggemar" إذا كان الجميعُ يرى ثور كالشّمسِ التي تُنيرُ سماءَ آسغارد بما فيهِم أودين ، فأنا أراكَ كالقَمَرِ الذي يُنيرُ ظُلمَتَها في اللّيل ، و إذا كان الجميعُ يُفضّلُ أخاكَ بما فيهِم والدَك ، فأنا أُفضّلُكَ أنت ، و لو كُنتُ مكان أودين لجَعَلتُكَ مَلِكًا من...