الفصل الاول
كانت تتحرك بكل خفه ونشاط بين أروقة المنزل وتقوم بإعداد طعام الإفطار إلى أخواتها قبل الذهاب إلى عملها كما اعتادت أن تفعل هي كل يوم؛
تنهدت بتعب وأخيراً انتهت من إعداد الطعام وقامت بوضعه على الطاولة ثم ذهبت إلى غرفة كل واحداً منهم حتى تيقظه من النوم فدلفت إلى غرفة الصغيرة ندى وهي الأخت الصغرى لها،وتبلغ من العمر عشرة أعوام، فنظرت إليها بحب وحنان وهي تعبث بخصلات شعرها الأسود الكثيف واردفت قائله:
- ندى حبيبتى يلا قومي هتتاخري على المدرسة، يلا يا كسلانه قومي
ابتسمت ندى وهي مغمضه العينين وحركت ذراعيها في الهواء وابتسمت بمشاغبه وهي تتثاوب من أثر النوم:
- صباح الخير يا لتين .
ابتسمت لتين بحب لها وقالت:
- صباح الخير يا حبيبتي يلا قومي حضري نفسك أحسن تتاخري وأنا هروح أصحي يوسف.
- اماءت لها ندى برأسها ونهضت من على الفراش واتجهت ناحية المرحاض لتقوم بالأستحمام، أما لتين فخرجت من الغرفة وذهبت إلى الغرفة المجاورة وهي غرفة يوسف ؛فدلفت إليها وجدته يقوم بأداء صلاته، فهو شاب ملتزم ودائماً ما يحافظ على أداء الصلاة كما علمه والده، يدرس في كلية الهندسة في السنة الثالثة؛ ويعمل ايضاً بجانب دراسته لمساعدة لتين في نفاقات المنزل.
بعد دقائق أنتهى فنظرت إليه بإبتسامة وقالت:
- حرماً يا حبيبي
بادلها يوسف الابتسامة واردف قائلاً :
- جمعاً أن شاء الله يا حبيبتي
أردفت لتين قائله:
- يلا إلبس بسرعه عشان تلحق تفطر معانا قبل ما تنزل
أجابها يوسف وهو يقوم بتحضير ثيابه :
- حاضر يا حبيبتي دقايق واحصلك
نظرت له بإبتسامة وخرجت من الغرفة وجلست على طاولة الطعام تنتظرهم إلى أن يأتوا، بعد فترة قصيرة خرج يوسف وتبعته ندى وجلسوا على طاولة الطعام وشرعوا في تناوله؛ ثواني ووضع يوسف المعلقه من يديه ونظر إلى لتين وقال بتساؤل :
- لتين هو انتي عندك دروس بعد المدرسة انهارده
التفت إليه لتين بإندهاش واردفت قائله:
- لأ انهارده شغل المدرسة بس مفيش دروس،
ثم اكملت بتساؤل:
بس بتسأل ليه يعني؟!
يوسف بإرتباك:
- لأ عادي، أقصد يعني مافيش حاجه، بسأل بس مش أكتر.
نظرت لهم بشك وهي تشعر أنهم يخفون عنها شيئاً؛ أكملت باقي طعامها ونهضت لتأخذ أغراضها وتذهب إلى عملها قبلت شقيقها وأخذت ندى لتذهب معها.
( لتين فتاة حسنة الأخلاق مهذبه تمتلك من العمر خمسة وعشرون عاماً، لديها وجه مستدير وعيون بلون الأسود كحبتي زيتون لامعتان ؛وشعرها أسود كثيف تخفيه تحت حجابها، تعمل معلمة تاريخ بإحدى المدارس الثانوية)
••••••••••••••••••••••••••••••••••••
على ناحية أخرى استفاق من النوم ودلف إلى المرحاض للإستحمام وبعد ذلك ارتدي ملابسه وخرج لتناول الطعام مع شقيقته هنا وجدها تضع الطعام على الطاولة.
فأردف محمد بإبتسامة بشوشه قائلاً:
- صباح الخير يا هنون.
التفتت هنا وقالت:
- صباح النور يا حبيبي
جلس على المقعد وشرع في تناول الطعام وهو ينظر لصغيرته بحب فهي أصبحت فتاه ناضجة الآن؛هي تأخذ الكثير من ملامح والدتها الراحلة، كوجهها المستدير، وعيناها اللاتان تشبهان حبات البندق، وشعرها الأصفر كأنه خيوط من الذهب، التفتت هنا ناحية محمد وجدته يحدق بها فتسألت هنا بفضول قائلة:
- بتبوصلي كدا ليه يا أبيه
اجابها محمد بإبتسامة حنونه قائلاً:
- بشوف بنوتي الصغيرة اللي بقت آنسه زي القمر وكلها سنه وتدخل الجامعة.
نظرت له بخجل واحمرت وجنتيها فأبتسم الآخر على خجلها واردف بمرح قائلاً:
- طيب يلا يا خجولة عشان اوصلك للمدرسة واروح شغلى.
امآءت له برأسها ونهضت واحضرت حقيبتها حتى تذهب، استقلت السيارة بجواره وبعد فتره قصيرة وصلت هنا إلى المدرسة وترجلت من السيارة وودعت محمد وذهبت؛ أدار محمد محرك السيارة وكان على وشك الإقلاع لكن رأى ملاكه الحارس كما أسماها وهيا تدخل إلى المدرسة كالمعتاد فأبتسم وهو يتذكر ضحكاتها التي أسرت قلبه من النظرة الأولى، تابعها بعيناه إلى أن اختفت من أمامه فذهب هو الآخر إلى عمله.
(محمد شاب نقى القلب هادئ الطباع يبذل أقصى جهده فى العمل فهو يعمل رجل إطفاء لديه 29 عام يمتلك جسد رياضى ووجه مستدير، يعيش مع شقيقته الصغرى هنا توفيا ولديه وتحمل هو مسئوليّة شقيقته بمفرده فهى طالبة بالمرحله الثانوية)
أنت تقرأ
أحببت منقذى (مكتملة)
Romantizmماذا تفعل لو أخدت منك الحياة أعز ما تملك ويصيبك الحزن ثم تبتسم لك من جديد وأنت تظن أن الصعاب زالت من الطريق ولكن فى منتصف هذا الطريق تقوم بصفعك مره أخرى وتصبح شخص ضائع لا يعرفه الآخرين ..... لكن يرسل الله إليك من يخرجك من إنطفائك ويكون الملجٱى الوحي...