الحلقة الرابعة من الجزء التاني (الوسيط )

28 4 5
                                    

وبعد نظرات وكلام كتير بدأت ميرا تسلسلني وتعرفني طريقة الخروج من وسط السلاسل في ثواني وبدأت ف تحضير الحارس واختفت وبعد اختفاء ميرا بثواني بدأت الطبول ف العزف وكاني فيه موكب بيتحرك ، وصوت خطوات كتير من كل مكان ، خالتني عمال أتلفت عليها ، ومش عارف مصدرها ، لحد ما البوابة ظهرت ، وبدأ يخرج منها حاجات كتير قصيرة ، عماله تتنطط ف كل مكان زي القرود ، وعماله تصرخ ، وبدا يخرج وراهم جنود بأشكال غريبة ، كلهم نفس القامة ونفس اللبس ، بدماغ اقرب لجمجمة الكلاب وجسم بشري ، شعرهم كثيف جدااا ، ضهرهم محني لقدام ، وفيه في ايدهم اليمين رمح ، والايد التانيه درع شكله غريب ، عامل زي جلد التماسيح وواقف قدامهم واحد ماسك ف ايده حاجه زي قرن كبير ، قربها من بوقه وبدا ينفخ فيه ، طلع منه صوت اشبه بالانين قريب جدااا للصراخ ، بدأت الجنود ف تشكيل حاجه زي ممر وبتوسع مكان للمرور الحارس ال بدأت  خطواته تظهر تاني بنفس التقل  ونفس صوت سحب السلاسل بدأت صوت الخطوات تقرب لحد ما خرج من البوابة بس المرة دي أنا حاسس أنه فرحان وسرعت أنفاسه بتاكد كدااا وبتقول أنه مستعجل ومستني يشوف ال هيحصل سحبني من السلاسل وحدفني جوا البوابة ايادي كتير مش باينه فالضلمة  بس انا حاسس بيها عماله تزقني لجوا وبتنقلني لبعض بدأ الجنود والحارس والكائنات الصغيرة يدخلوا للبوابة تاني بنفس الشكل لحد ماخرجوا بيا من البوابة وشوفت منظر عمري ماقدر انساه ولا انسي تفاصيله ، انا شوفت الوش التاني لإبليس وش مش باين فيه غير ملامح الغضب والكره قرونه متنيه لفوق وبينهم نار فاتح بوقه ع الآخر وخارج منه سائل اسود تقيل وشه بيتحرك بسرعه كبيرة زي المجانين عينه كله صفرا والنني بتاع عينه مشقوق بالطول زي التعابين ولف وشه ببطئ وبصلي وبصوت خشن يموت القلب ويكسر العضم قالي ( اظننت أن تلك هي النهاية أن تفوز وتأخذ كل شئ ظننت أن بإمكانك مواجهتي انت لا تعلم بعد مقدار قواتي توبتك رفضت بعد عودتك لابنتي انظر لنفسك أمامي ، ااااناااااا ابلييييس  _ وانا ابن آدم ، ابن المفضل  ، ابن من امرت بالسجود له _ لم ولن أسجد لاحد لقد عصيت الأمر انا المضل انت وسيط الوسيط أما أنا ، فأنا وسيط جهنم انا السبيل لها _ انتا أضعف أبناء جنسك غرورك مخليك فاكر أن انتا بايدك حاجه انك انتا الاقوي رغم انك الأضعف بينا _ انظر انظر مكانك من مكاني انظر الي شكلك والي الاصداف  الملفوفة فوقك انتا لا تقوي علي الحركة ، كيف تقارن بيننا _ انتا فاكر السلاسل دي ممكن تتحكم فيا مش بقولك ، غرورك مخليك فاكر انك تقدر ع حاجات كتير ، السلاسل بتاعتك مالهاش اي حكم ، اهي ) وفكيت السلاسل ورمتها قدامه نظره من ابليس كلها ذهول ورفع الرمح ال ف ايده وخبطه ف الارض حضرت ميرا ف ثانية وهي بتبكي ركعه قدامه وعينيها كلها خوف جسمها كله بيترعش وإبليس بصصلها وحاسس ف عينه نظرة انكسار وصدمة ماكنتش ع البال رفع عينه للحارس وغمض عينيه وكأنه  بيديله امر بحاجه انا مش فاهمها بس ميرا فهمتها الرعشة زادت وفضلت تبص لإبليس بنظرات وكأنها بتترجاه سحب الحارس سلسلة وبدأ يلفها ع ميرا وهي عماله تصرخ تصرخ والحارس كأنه مش سامع حاجه وشغال ربط فيها بالسلاسل واول ما انتهي ابليس بص للسلسة النار مسكت فيها وفضلت ميرا تصرخ بصوت خالاني اتنفض ميرااااااااااااااا ولسه بجري عليها خبط ابليس بالرمح ال في ايده الأرض تاني وكل شيء اختفي ورجعت البيت وكان مافيش حاجه حصلت  فضلت انده عليها وازعق واكسر ف كل حاجه قدامي واصرخ باسمها وكاني خسرت الدنيا بحالها ووسط التكسير والصريخ دااا كله لاقيت بردية وقعه ع الأرض مسكتها واول ما جت ف ايدي خدت نفس وقلبي اتهز ف مكانه عرفت انها منها فتحتها وبدأت اقرا ( أنها النهاية كنت اعلم واعلم أن ابي ليس رحيم فثمن العصيان ليس بهين وما لك بذنب كنت احبك وتلك النهاية اهون من أن أراك تتالم ولا أستطيع أن أكون بجوارك كم احببتك وكم انتظرتها منك كنت أراها بعينك دوما،  ساكون معك اينما كنت ، دائما سأكون بالجوار ) ميرااااا ميراااااا فضلت اعيط وانده عليها وكأن جزء من قلبي بعد عني كتر الزعيق والعياط تعبني سندت ضهري ع الحيطة وقعدت ف الارض مافيش دقيقة واحده والتعب خلاني انام لاكن ماطولتش ف النوم وصحيت علي صوت خفيف بينده عليا ( احمد احمد اصحي يا احمد _ بفتح عيني لاقيت محمد واقف قدامي محمد وحشتني اوي يا خويا انتا جيت هنا ازاي انا تعبت اوي منغيرك يا محمد تعبت ومش قادر اكمل _ الراجل ابو دقن يا احمد ، تعبان وعاوزك تزورة ، هو معاه علاجك _ علاج لايه ولا ايه يا محمد بس _ هو معاه العلاج _ علاج لايه طيب انا مش فاهم _ بلاش تنساني يا احمد وخليك فاكرني وفاكر ميرا يا احمد ال بيتنسي بيموت بس انتا بتحبني ومش هتنساني صح _ اكيد يا محمد مش هنساك بس هي ميرا لسه عايشة _ ابو دقن يا احمد هو ال عنده العلاج والحل ) خبط جامد ع باب الشقة ، دا حد بيكسر الباب مش بيخبط ببص لنفسي انا نايم ماكني زي مانا قومت بسرعه فتحت الباب لاقيت الشيخ واقف ( انا كنت متاكد اني هلاقيك تعالي بسرعه _ ف ايه يا شيخ عرفني طيب _ انا فضلت ارن عليك مابتردش عرفت انك بتعمل مصيبه جتلك جري _ طيب انتا واخدني علي فين _ علي بيت الشيخ سعد استاذي انا متاكد انه عنده حل لمشكلتك _ (علي) فين يا شيخ _ (علي) ف المسجد ماتقلقش _ انا عاوز اطمن عليه _ حاضر هنروح للشيخ سعد الاول وبعدين نروح لصاحبك _ خلاص ماشي ) وخدني وطلعنا علي الشيخ سعد ال بيته كان جمب البيت ال كنا قاعدين فيه زمان ولما دخلت البيت كنت فاكر كل تفاصيلة قعدة الشيخ والاطفال ال قاعدة قدامه مش عارف ازاي بس انا فاكر المكان دااا ( ازيك يا احمد انا قولت انك هتجيني اول ماتعبت وعقلك اختل وبعدت عن ربنا لاكن شكلك نستني انتا حتي مش فاكر المكان ال انتا فيه دلوقتي انا عمري ماكنت اتخيل أن حد من تلميذي يوصل لل انتا عملته دااا بس تربيتي نفعتك ف التوبة صح _ انا افتكرت وعرفت انتا مين انا ومحمد اخويا كنا بنقعد مكان الأطفال دي انتا الراجل ابو دقن _ هههههه ضحكه خفيفة منه ، كويس انك افتكرت _ محمد قالي أن انتا عندك العلاج والحل _ الحل ف ايد ربنا يا بني انا بس هحاول اساعدك _ ياريت يا شيخ سعد انا تعبت بجد وخسرت كل حاجه حلوه ف حياتي _ محمد اخوك هيرجع وهيبقا معاك بس محمد خايف وخايف يتوب _ طيب والحل _ الحل عندك انتا بس ال عارف ازاي تخلي ابليس ضعيف انتا بتحرق قلبه علي  ضحاياه وكسرت قلبه بخيانة بنته _ انتا عرفت ازاي أن بنته خانته _ الحكاية ال حاكتها للشيخ عبدالله بتقول انها بتحبك والجن لما بيحب بيعمل اي حاجه عشان ال بيحبه حتي لو كان هيموت بسبب ال هيعمله انتا معاك القسم الثالث عشر صح _ ايوا موجود في البيت _ احكيلي ايه ال حصل بينك وبين ابليس ف اخر مواجهه بينكم ) حكيتله ال حصل بالتفصيل من اول دخولي البيت وحواري مع ميرا عن السلاسل لحد ما ابليس عزلني وبعدني عن ميرا
رد الشيخ علي كلامي كان غريب شوية ...

متاكد ان الشيخ عنده الحل ولا انتوا  ايه رايكم !؟

الوسيطحيث تعيش القصص. اكتشف الآن