٦. الطائر الأزرق

74 11 3
                                    

اسْتَمَعُوا إِلَى الْمُوسِيقَى الَّتِي بِالْأَعْلَى لِتَجْرِبَة أَفْضَل

تجاهلوا الأَخْطَاء 🌼

...

" ماذا تقصدين بقولكِ لا أريد ؟! "

تحدثت بانفعال لتتنهد استريا بتعب
" يعني لا أريد أمي "

" استريا ! ، أنتِ تعملين كم عمرك ؟ سوف تتمين الثلاثين بعد بضعة أشهر ! ، أختكِ ستخطب قريبًا و أنت لا تريدين الزواج ؟! ، بل حتى ليس لديكِ حبيب ! "

" لا أريد لأنه سيكون عبء علي أمي !"

" اذا ستظلين هكذا ؟! ، تعيشين بمفردكِ بدون أحد"

" أجل طالما لا أضركم ما المشكلة ؟ "

نظرت لها والدتها بصدمة و كم ودت أن تصفعها ربما يعود لها عقلها و لكنها هدأت نفسها قائلة بضيق

" كما تريدين ، منذ متى و أنت تصغين لي أساسًا "

قالت لتبتسم استريا مقتربة من والدتها طابعة قبلة فوق خدها
" لا أريد أن تغضبي مني و لكني لا أريد أن أغضب نفسي على شيء لست مستعدة له "

" كما تريدين استريا ، أنتِ حرة "
قالت قبل أن تعود و تقطع الخضار

" غرفه ابي مفتوحة ؟ "
سالتها لتنظر لها ايڤ ثم أجابت

" أجل "

دلفت الغرفة متمنية أن تجده هناك يرسم بينما يستمع للموسيقى كعادته و عندما يحس أنها بالغرفة يبتسم لها بخفة ثم يعود إلى لوحته لتبدأ هى بالحديث عن يومها ، عما تريده و عما تخافه و هو يعطيها رأيه و نصائحه عن الأمر بهدوء

و لكنها وجدت الغرفة فارغة مظلمة ، هواءها بارد حزين هو لم يعد موجودًا حقًا ، حتى عبقه الذي كان يملأ المكان أوشك على التلاشي

أضاءت الغرفة ، فتحت الستار و أشغلت تلك الموسيقى ثم بدأت بتأمل لوحاته التي لم تفهم معظمها حيث لم ترى بهما معالم محدده فقط هو من كان يمكنه رؤية شيئا بين تلك الألوان التي وضعت بطريقة عشوائية جميلة

لفت انتباهها لوحة مغطاة بقماشة بيضاء كبيرة لتتقدم نحوها بفضول فهو لم يخبأ اي لوحة من قبل

أزاحت تلك القماشة لتأتيها صدمة جعلتها تقف جامدة بمكانها بينما أدمعت عينها
كانت اللوحة لها و هى تعزف على كمانها بفستان أبيض وسط حديقة مليئة بالزهور و بآخر الحديقة تجد طائرًا

حَتَّى نِهَايَةٌ الْحَبّ||oblivionحيث تعيش القصص. اكتشف الآن