الفصل الثاني والعشرون

350 40 21
                                    

في صباح يوم التالي إستيقظت ليلى مع صداع رهيب  نظرت الي الساعه وقد تجاوزت العاشرة جهزت نفسها وقبل ان تغادر غرفتها نظرت الي عمر لمرة اخيرة "ليس من عادته النوم لهذه الساعه؟" وخرجت لتودع والديها الذين اصرو على العودة الي ازمير صباحاً حاول فرامان بيك ان يجعلهما يبقيان لبضعة أيام ولكن هيام رفضت بحجة ان لديها مرافعه مساءاً ولا تستطيع التغيب قبلت ليلى والدتها بسعاده وشعرت بالضيق عندما حضنها أبيها تمنت لو انها تعود معهما الي بيتهاو تملكها الخوف والسيارة السوداء تبتعد عن القصر وشعرت بنفسها وحيده من جديد سمعت فرامان بيك يصدر أمره لتعود الحياة الطبيعية في قصر الباشا "ثريا اخبريهم ان يضعو الفطور في الحديقه  الجو جميل ودافئ" هزت رأسها مع ابتسامه"حاضر يابيك" ونظر الي ليلى ثم سألها "أين زوجك؟ سيارته في الكاراج لم يذهب للعمل اليوم"

-لايزال نائم

-ليس من عادت عمر النوم لوقت متأخر

-لا أعرف ربما الانه شرب الكثير ليلة امس

-ايقضيه حتى يفطر معانا ياإبنتي

دخلت الغرفه متردده لم تجرب ان تقطع نومه من قبل وبدأت تحدث نفسها "كيف اجعله يستيقظ بأفضل احوالها يكون غاضب ومتعصب مابالك وقد اسيقظ من نوم سكران" فجأها صوته "مثل كل البشر لااحد يستيقظ بمزاج جيد"

-افزعتني لما تحب أن تخيفني

-يبدو أنك كنت تأملين ان لا اصحو ابدا

-صباح الخير عمر من الجيد انك حي

-صباح الخير عزيزتي

-فرامان بيك امر ان يكون فطورنا العائلي في الحديقه جهز نفسك بسرعه

رفع رأسه بتثاقل ووضع يده على صدره وكأنه بتحسس شيئ ما "حسنا اذهبي أولا سألحق بك "خرجت ليلى من الغرفة إلتقت فخريه على الدرج تمسك ابنتها يارا بيدها قفزت الطفلة "ليلى" انحنت ليلى لتقبل وجنتيها "صباح الخير يااميرة"

فخرية :صباح الخير ليلى كيف حالك اليوم

ليلى :صباح الخير ولله انا جيدة لكن عمك لايبدو بخير لم ينسابه الفرح كثيراً

فخرية :افرط في الشرب الليلة الماضية سيكون بخير في المساء

يارا :ليلى سوف نذهب إلى البحر ونأكل الكعك

ليلى :حقا! تبدين سعيده عزيزتي يارا بابا سيأخدكم الاكل الكعك؟

يارا :لا سنلتقي بصديق امي

فخرية :سليم بيك قام بدعوتنا

مسحت ليلى على رأس الطفلة "وهل عزيزتي يارا تريد لقاء سليم بيك؟" هزت الطفلة رأسها بالموافقة "انا احب البحر والكعك"

ليلى :جيد اذا اتمني لك يوم جميل يااميرة

فخرية :سأعود في المساء إن كنت متفرغة نتحدث قليلاً

العمر ليلىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن