الفصل الثالث :أوافق

534 58 2
                                    

رائيته لأول مرة يقف منتصب بطول قامته الرشيقة أنفه شامخ وعينيه حاده كالسيف شعر الأسود اللامع مصفف بطريقة مرتبة جدا وكأنه حصان اسود نبيل تتدلى خصلته على جبينه وشفتيه رقيقة وجامدة عندما يتحدث يفرج عن أسنانه البيضاء المرتبة مثل حبات الياقوت والغمازة الطويلة على خده الأيمن تجعل منه أكثر رجال الأرض جاذبية رغم وسامته لااعرف لماذا يشعرني بالخوف اهرب منه وكأنه وحش مفترس بشع ومقرف تهتز كل خلايا جسدي عندما يلمسني معبرة عن رفضي القاطع للخضوع وشعوري بالاشمئزاز من لعب لعبته القذرة.

(ليلى فكرت شكرجي هل تقبلين عمر فرامان عزت الباشا زوجا لك بدون ضغظ او إكراه؟) رغم أنها كانت في عالم آخر ولكنها سمعت هذه الكلمات بشكل جيد ولم تتأخر في الرد حتي لا تفكر في الأمر اكثر ويصيبها التردد (نعم اقبل) (عمر فرامان عزت الباشا هل تقبل ليلى فكرت شكرجي زوجة لك بدون ضغط او إكراه؟) ابتسم العريس وكأنه يحلق من السعادة ووضع يده علي يد ليلى التي تجمدت عندما ضغط عليها بيديه (نعم اقبل) (الشهود فاتن إيكن وزياد يلماز هل تشهدان علي هذا الزواج؟)

فاتن :اشهد

زياد :اشهد

ثم أمسك عمر قلم الحبر ووقع علي سجل الزواج دون أن يرف له جفن ووجه السجل الي ليلى التي وقعت بسرعة وكأنها تريد أن تنتهي هذه الأمسيةوبعد أن وقع زياد وفاتن اخرج كاتب الكتاب الدفتر الأحمر ووضعه في يد ليلى (الان اعلنكما زوجا وزوجة تفضلي ياإبنتي) وبدأ جميع الحاضرين التصفيق بحرارة ثم اقترب عمر من ليلى وقبل جبينها وشعرت بأن معانتها قد بدأت للتو كيف سوف تهرب الان انتهي كل شي وأصبحت زوجته جلست مستسلمة علي كرسيها بينما الجميع يقدم التهاني والتبريكات ثم اقترب فرامان بيك حتي يهنئ العروسان ووضع يده علي رأس كنته (سبق ووعدتك واليوم وفيت بوعدي لك وأصبحتي فرد من عائلة الباشا) وقفت ليلى وامسكت بيده وقبلتها كما هي العادات والتقاليد (وانا سوف أفي بوعدي لك وسأكون الكنة التي تريد)

مضت ساعة ولازالت ليلى تجلس في مكانها تمسك دفتر الزواج بين يديها غير مصدقة كل مايحدث من حولها بينما عمر كان مشغول بإستقبال التهاني ومجاملة ضيوفه المهمين أمسكت بثوبها ودخلت الي القصر حتي تبتعد عن الضجيج وقبل ان تصعد الي الاعلي لمحت مراد يجلس وحيداً في الصالة ولم تستطع أن تتمالك نفسها اكثر اتجهت نحوه علي الفور

ليلى :انت سعيد مراد بيك؟

مراد :ليلى!

ليلى :ليلى اجل ليلى التي احبتك ليلى التي تلاعبت بمشاعراها لخمس سنوات ليلى التي وضعت خاتم حول إصبعها واخبرتها انك تحبها وهي روحك وكل حياتك ليلى التي وثقة بك وخنتها أمام عينيها

العمر ليلىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن