قال ثلاثتهم وهم ينظرون لبعضهم "زفاف ثاني!!" ارتشفت قهوتها ببرود وابتسمت "اجل"
زينة :حدث شيئ لعقلك لستِ طبيعية
فاتن :أخبرينا ماحدث من البداية وعلى مهل
ليلى :ذهبنا لازمير لزيارة عائلتي وهناك طلب عمر يدي للزواج مرة أخرى ولكن هذه المرة بموافقتي سيكون زواج حقيقي برضى كلينا
زينة :وانتي وافقتي!!
ليلى :اجل وافقت أقمنا خطبة أخرى أيضا حضرت القهوة واشترى عمر الورد والشكولاته وطلبني من ابي وامي
زينة :وعمي فكرت لم يعترض؟
ليلى :لا كان مصدوم في البداية نظرا إلي هكذا مثلكم ولكنه وافق نهاية الأمر
زينة :انتم حقا عائلة مجنونة ياه فاتن قولي شيئ هذه ذهب عقلها كله
فاتن :وماذا اقول العريس طلب وأهل العروس وافقو لم يبقى شيئ لقوله
هتفت ليان وهي تحضن ليلى "ايي رومنسي للغاية أوافق على إعادة الزواج ستكون هذه بداية جيدة لكما مبروك"
زينة :استسلم كنا نتظر ان تطلقي والان سوف تتزوجيه للمرة الثانية
ليلى :سأتزوج هذه المرة الاني اريد ذالك لاني اريد عمر وان اكون معه لأول مرة أشعر بالسعادة لاني سأقيم زفاف
فاتن :حسنا هذه المرة سنكون صديقات العروس لذالك سنقيم حفلة خطبة لكِ
ليلى :ولله لاارفض أبداً لم أستطع ان افعل ذالك عندما تزوجت فقد حفلة عُرس وأنتهى
وقفت فاتن بنشاط "اذا لنبداء زينة خدي حازم معك لشراء الحلويات ليان ومارت سيذهبا للبقالة سوف أعطيك قائمة بالاشياء الناقصة وانا سأهتم بترتيب المنزل" حملت هاتفها "سأتصل بأيلول حتى تأتي لمساعدتي" خرجت زينة لتطرق باب الشقة المقابلة وفتح حازم "خير على هذا الصباح"
-من أين سيأتي الخير بدل ثيابك بسرعة سنذهب لشراء حلويات
-حلويات!! انتِ حامل ياصديقتي مبارك
-حازم لاتدع خلقي يخرج عليك اعصابي تالفة ولا احتاج اكثر الحلويات لأجل ليلى
-اذا ليلى حامل؟
-اوف حازم اوف لأجل خطبة عمر وليلى هيا اخرج
-لان لاافهم اي شي
-سأخبرك في الطرق.
اغلقت أيلول الهاتف "امي لااستطيع البقاء اسفه"
-وصلتي قبل قليل ماذا حدث هل هو امر متعلق بالجامعة؟
-لا ولا أستطع ان اخبرك اسفه سأذهب الان
اخدت حقيبتها وخرجت مسرعة إصطدمت بخلوق وهو يدخل المنزل "أيلول ابنتي اهلا بك" قبلت خديه بسرعة "اهلا بابا وداعاً يجب أن أذهب" امسك يدها "الي اين لنشبع منك قليلاً "
-اسفه بابا سأتي غدا وأنام هنا أعدك الان لدي عمل مهم
-حسناً ياإبنتي.. أين سيارتك هل أوصلك؟
-لا سأخد تاكسي وداعاً
ركضت بسرعة مبتعدة عن أسوار المنزل ودخل خلوق ليسأل زوجته "رئيت أيلول مسرعة هل حدث شيئ ما؟ "
-لا كانت ستبقى على الغداء ولكن احد أصدقائها اتصل ولم تخبرني بالباقي
-أين سيارتها قالت ستأخد تاكسي
-مع دالك الولد الطبيب أوصلها صباحاً
-فورات! يبدو اكبر منها فيما تتورط ابنتنا
-ذالك الفتى إبن فاتح يلذز هل تصدق
-حقا!! هل انتِ متأكدة
-بالطبع
-إبن النائب العام أصبح طبيباً
-من الجيد ان تكون إبنتنا برفقته عائلته مناسبة
-لهذا السبب سمحتي لها بالبقاء في السكن وإلا أعدتها للمنزل في يومين انا اعرفك
-وجبا ان اعرف مع من تقيم ابنتي.
دخلت ليلى الشركة بخطوات سريعه وكأنها ترقص فرحاً سألت بلطف "عمر بيك موجود" طلبت السكرتيرة ان تنتظر لحظة دخلت فيها المكتب وخرجت مبتسمة "تفضلي بالدخول" لم تكن المرة الأولى التي تأتي فيها ليلى الي المكتب ولكنها مختلفة هذه المرة تحمل اخبار سارة إستقبلها عمر بطريقته المعتادة طلب منها الجلوس وهو جالس على مكتبه بين أوراق وملفات ولكنها ظلت واقفة "ليست الطريقة التي تستقبل فيها خطيبتك عمر بيك قد اغير رائي بالزواج منك" ترك كل مابيده ووقف ليقبل شفتيها "اهلا بك" شعرت بالرضى ولكنها تدللت قليلاً "وليس هذه الطريقة المناسبة أيضا لم نتزوج بعد غير مسموح لك بتقبيلي"
-وماذا يجب أن أفعل
-افتح ذراعيك
فتح ذراعيه ورمت بنفسها داخل حظنه ليشد قبضتيه عليها ثم امسك بذقنها لينظر في عينيها "عساه خير ياكنة الباشا"
-خير فقد عدني أنك ستقبل
-ها كنت أعرف وراء كل هذا اللطف مقابل
-لما تفكر دائماً بأن وراء كل شي مقابل هناك أشياء مجانية
-مثل ماذا هذه الأشياء المجانية لم اقابلها من قبل
إقتربت لتهمس له "الحب مجاني" إبتسم قبل يهمس لها بدوره "مقابل الحب حب أيضا ليكون متبادل" ضحكت وابتعدت لترفع يديها "استسلم انت تفوز" عاد ليجلس على كرسيه "انا دائماً أفوز"
-حسنا لن يكون طلب مستحيل اريد منك مرافقتي الليلة لمنزل أصدقائي
-كنت افكر في قضاء ليلة هادئة معاً ضروري ان تذهبي لهم اليوم؟
-ضروري ان يذهبا كلينا فاتن ستقيم لنا حفلة خطبة
لوح بيده رافضاً "قطعاً لن اذهب غير ممكن "قفزت متدمرة "لماذا!! انت لم تقابل أصدقائي في مناسبة كهذه ابدا"
-يمكن أن ادعوهم على عشاء في يوم آخر
-وذالك سيحدث أيضا ولكن بعد حفل الخطبة
-ماضرورة هذه الحفلة انا رجل كبير لايمكنك جري لهذه الاحتفالات السخيفة
-كيف تقول على حفل خطبتنا سخيفة لست عجوز لهذا الحد
-لست كذالك ولكنِ انضج قليلاً
عقدت ذراعيها في صمت واخفضت رأسها "حسنا سأذهب وحدي فقد جهزو كل شي لا يمكن أن اخجلهم كانو متحمسين للتعرف عليك أكثر ولكنك ستظل هكذا لن تتغير" وقفت لتستدير وتخرج فسألها "في اي ساعة نذهب؟" ابتسمت ملئ شفتيها "السابعة مساءً"
-سأكون في المنزل قبلها
-ستجدني جاهزة
غمزت له بطرف عينيها "وانا لااحب الخسارة ".
خرجت ثريا من غرفتها على صوت ضجيج تبعت الصوت حتى الصالون تفاجأت من الفوضى أقلام تلوين كتب و كراسات حيث تجلس نارين على الكنبة وإيدا على الأرض تكتب على الطاولة" نارين ماكل هذا ياإبنتي"
-كما ترين لديها الكثير من الواجبات وليلى هانم ليست مهتمه بها
-واين عمر؟
-في المكتب هل يعقل ان يجالس الأطفال بدل العمل
-وهل بقى الأمر عليك الله الله اين هي ليلى هانم
فتحت الباب دون إستإذان فزعت ليلى ووقفت "ماذا يحدث ثريا هانم"
-إنتي هنا مشا الله وتسرح شعرها أيضا الأميرة
-مالامر الان ماذا فعلت
-يبدو أنك نسيتِ لديك فتاتين بحاجة لرعاية وإهتمام نارين ليست مجبرة على مجالسة بنات زوجك
-إلينا كبيرة ليست بحاجة لرعاية وهي تعتني بأختها
-إلينا لم تعد من المدرسة بعد وإيدا لديها واجبات تحتاج المساعدة
-حسنا سأنتهي واذهب إليها
-الان تذهبين إليها الان ياعزيزتي نارين لديها مشاغل كثيرة أيضا
خرجت ليلى غاضبة تلف جهة من شعرها لم تنتهي من تصفيفها بعد وقفت نارين عند رؤيتها "أخيراً جأت زوجة ابيك سأذهب انا"
-إسمها خالة ليست زوجة أبيك
-لا فارق إهتمي بالطفلة قليلاً كما تهتمين بشعرك ومكياجك حتى لا يغضب زوجك
-اعرف ماذا أفعل ومن الأفضل أن تهتمي بزوجك بدأ يجن في آخر فترة
-زوجي بخير لو تتركيه في حاله يكون أفضل لك ولي
-لم أعد أريده تركته لك منذ زمن حافظي انتِ عليه
وقفت ثريا خلف كنتها تعقد يديها بحزم "حاذري من كلامك الطفلة تسمع قد تنقل الكلام لأبيها وانتِ اكثر من يعرف عمر عندما يغضب أم أنكِ نسيت اخر مره ضربك فيها" سكتت ليلى عند هذا الحد لوجود إيدا واخدت ثريا بيد كنتها وخرجتا جلست ليلى بجانب الطفلة وامسكت الكتاب "أين هي الواجبات ياحلوتي؟" رمقتها الطفلة بنظرة حيرة" هل بابا يضربك ياخالة ليلى؟ " تجمدت ليلى ولم تعرف كيف ستجيب ضحكت بسخرية لتهون الموقف" ماهذا الكلام ياإيدا هل سبق وضربك عمر؟"
-لا بابا يحبني كثيرا لا يمكنه ان يفعل ذالك
-وانا ايضا عمر يحبني كثيرا لايمكنه.... سرحت بخيالها لذالك اليوم وكيف صفعها بقسوة اغمضت عينيها مرتعبة لتبعد الفكرة عن رأسها وتابعت "لايمكنه ان يفعل ذالك"
-ولكن عمتى ثريا قالت ذالك
-عمتك ثريا إمرأة كبيرة لاتعرف ماذا تقول أحياناً
وقفت إلينا أمام الصالون مرتبكة مما سمعته"لقد عدت"
-ها جيد جدا هل يمكنك مساعدتي في دروس اختك لم أفهم اي شي
-أبدل ملابسي وأتي.
عاد عمر في المساء وجد ليلى والفتاتين منهمكين بين الكراسات والاقلام صرخت إلينا بأختها "انتي عنيدة جدا إيدا سبق وأخبرتك هذا الجواب الصحيح" تدخلت ليلى منحازة لجانب إيدا "على مهلك عليها مازالت صغيرة" ابتسم عمر وركضت إليها طفلته "بابا" حملها وجلس بها على الكنبة "ماذا يحدث هنا؟"
ليلى :كما ترى نحل الواجبات
إلينا :لدي الكثير من الفروض وهذه عنيدة جدا لاتفهم
إيدا :غير صحيح إلينا تصرخ بي كثيرا بابا هل تساعدني انت في الواجب
عمر :انا اسف يااميرتي لدي حفل اليوم إستمعي لاختك وغدا أعدك سأفعل
وضعت ليلى يدها على رأسها الغير مكتمل التسريح "اه نسيت امر الحفل لم اجهز بعد كم الساعة"
عمر :السادسة والنصف بالكاد تلحقين
ليلى :سأكون جاهزة في الحال لن اتأخر ماذا عنك
عمر :سأبدل ثيابي لن اخد وقت مثلك
ركضت ليلى لغرفتها على عجل وانتظر عمر قليلاً قبل أن يصعد خلفها فتح الباب ووقف ينظر إليها تضع مجوهراتها على عجل يسقط الحلق وتلتقطه مرة أخرى تبحث عن الخاتم فوق الطاولة في فوضة ابتسم واقترب منها "تحتاجين المساعدة؟" تركت القلادة له ليغلقها وقف خلفها لينظر إليها في المرآة كم تبدو جميلة "لم يخطي من شبهك بالقمر المكتمل" اخفضت رأسها لتنظر لمعصم يدها "قلت ذالك يوم زواجنا هل تذكر؟ حتى القمر المكتمل له نذبة" إستدارت ليقترب منها اكثر مرر أصابعه على شعرها الذهبي وجنتيها الوردية وشفتيها بلون الكرز عنقها الطويل وكتفيها الناعمة إلتمس ثوبها الشيفون البنفسجي حتى أمسك يدها ليمسح بأنامله على مكان الجرح إقشعر جسدها واهتزت وكأنها لن تستطيع أن تنسى ابدا ذالك الشعور ومافعلته بنفسها طبع قبلة خفيفه على النذب "وهذه الذكريات أيضا سوف نضع مكانها ذكريات أجمل أعدك بذالك".
![](https://img.wattpad.com/cover/251885592-288-k869703.jpg)
أنت تقرأ
العمر ليلى
Romansشقراء جميلة تقع في حب ابن اغنى العائلات التركية مراد عزت الباشا فتعيش معه أجمل خمس سنوات من حياتها في حب ومفجأت يخطبان ويخططا للزواج ولكن الحياة دائما مالديها خطط أخرى من فستان الزفاف الي الحذاء الأبيض كل شي قد اختارته ليلى لأجل يومها المميز ولكن هذ...