سحبت فاتن الكرسي وجلست "لم اتوقع إتصالك" ابتسمت المرأة الجميلة المقابلة لها "إنتظرتي إتصال من جهاد؟"
-ربما يتصل جهاد لوداعي ولكن ليس انتِ بالتأكيد ريما
-سنتنظرين كثيرا بعد جهاد قلب الصفحه وأنتهى منك للأبد يافاتن
-قلت ذالك قبل أن يطلقك وانظري ماذا حصل
-نجحتِ في جعله يطلقني اعترف لك ولكنك لم تنجحي في الزواج منه عليك أن تعترفي طلقني جهاد ليحصل على حريته لن يرتبط بأي إمرأة أخرى
-كان كل شي جيد بيننا حتى عرضتي عليه السفر والا لكنا تزوجنا
-مازلتِ صغيرة وسادجة كما كنتي قبل عشر سنوات يافاتن عندما وقعتي في حب رجل متزوج
-عندما احبني جهاد لم يذكر يوماً انه متزوج تعلمين انه كان يهرب منك ومن عقد الزواج الذي فرضته عليه
شعرت بالغضب يتملكها ولكنها سيطرت على اعصابها وأعادت ظهرها للوراء بهدوء "زواجنا كان عن حب ورغبة منه عرض علي الزواج ووافقت بسعاده أردت أن أعيش مع رجل احبه مثل أي إمرأة أردت منزل وزوج وطفل أيضا هنا بدأت كل مشاكلنا جهاد لم يرد يوما الاستقرار او الحياة العائلية وجد فيك المهرب ولحق بك وأنتهى الأمر بقيود عائلية جديدة هاهو يهرب مرة أخرى "
-لم يفعل بعد مازال هنا لم يسافر بعد لانه لم يستطيع أن يبتعد عنى
-بل سيفعل رحلته تبدأ الاسبوع المقبل جهز كل أغراضه مكان إقامته في موسكو ينتظره ولن يعود مرة أخرى
-ماذا تردين مني لان؟
-أريد أن تفتحي عيناك يافاتن لست من قدم مشروع الاولكيسترا للجامعة جهاد صاحب المشروع والمشرف الرئيسي أراد أن أكون الممول ورفضت
-غير صحيح لالا يمكن
-حان الوقت لتعترف كِيلانا طموح هذا الرجل يفوق حبه لي ولك لايمكنه العيش تحت أي قيود مع أي منا لن يقدم المنزل او لعائلة لأي إمرأة وعلينا أن نقبل بخسارته
شعرت فاتن بالخذر والضعف هاهو الحب الذي ضحت لأجله سرق عشر سنوات من عمرها ورحل وكأنه لم يكن يوما موجود ظلت صامته تحذق بالمرأة الجميلة ريما تركها جهاد لأجل فاتن واليوم تركهما لأجل أحلامه حملت ريما حقيبة يدها لتغادر "بكل الاحوال أردت أن أخبرك يمكنك العودة للجامعة لو أردتِ سأساعدك في ذالك"
-لما تفعلين كل هذا؟
-لااريد ان تظلي واقفة عند نفس النقطة يافاتن ولااريد ان يعود جهاد بعد سنوات ليجدك بإنتظاره ذالك الرجل الاناني لايستحق الحب لاتضيعي وقتك اكثر من ذالك
غادرت وتركتها تجلس وحيدة تفكر بسنوات عمرها الضائع وشبابها الذي افنته على لاشيئ.
وقفت ليلى عند النافدة تحدق بالازدحام على باب الشركة تنتظر مجيئ عمر اخبروها انه في إجتماع خارج الشركة عندما وصلت طلبت ان تنتظره في مكتبه وشيئ ما في قلبها يخبرها انه موجود هنا ولكنه يهرب منها فتح الباب اخيرا ودخل زياد مبتسماً "زوجة اخي هنا اهلا بك"
-شكرا لك لم يصل عمر بعد؟
-لا اتصل قبل قليل سيطول الاجتماع قليلاً
-سأنتظره لاشيئ لافعله اليوم غير إنتظار عمر بيك
-ربما من الأفضل أن تؤجلا هذا اللقاء قد يعود في المساء ولن يكون سعيدا بعد كل هذا العمل
-إعتدت مزاجه السيئ ستكون مفاجئة لي لو انه شعر بالقليل من السعادة
-ماالامر ياليلى تبدين جاهزة للحرب
-تماما أخبر صديقك لن أغادر قبل أن احصل على مااريد
امسك زياد بيدها وقادها الي الكرسي "اجلسي وارتاحي قليلاً ماذا اطلبك لك عصير شاي قهوه" ولكنها ظلت غاضبة وازداد غضبها بعد أن تأكدت عمر في الشركة ولكنه لن يقابلها "لاشيئ لااريد شيئ دعه يأتي لنتفاهم واذهب"
-ولكنه في اجتماع ياعزيزتي سبق وأخبرتك
-زياد لاتفعل ذالك باللهي عليك تعلم انه يختبئ في احد الغرف ولايريد رؤيتي ولكني باقية هنا حتى يظهر
عجز زياد عن الكذب اكثر وقرر مجارتها "لنفترض انه صحيح ماذا تردين من عمر بعد يمكنك أن تخبرني سأوصل مطالبك له "
-كان يجب أن تكون صريحاً من البداية ارسلك عمر بدل منه لانه لايريد رؤيتي
-ليلى ارجوك لاتصعبي الموقف عليه وعلي نفسك هكذا افضل
تمالكت اعصابها وتنهدت بوجع مستسلمة "لم اتوقع ان يعاملني بهذه الطريقة هو حقاً متحجر القلب وعديم المشاعر "
-لاتقولي ذالك عمر مازل يحبك كثيرا الأمر صعب عليه
-ليس بقدر الصعوبة التي اعيشها صدقني لايمكنه تخيل مااشعر به
-ربما من الأفضل أن تبتعدا ويرتاح كل منكما
مسحت دموعها بسرعة لتتمالك ضعفها ووقفت بقوة" اريد كل شي يملكه اخبره بأني اعرف إتفاق الزواج الذي اعدته امي هو من أراد الطلاق وسأحصل على كل ثروته لن اترك له قرشاً واحدا"
-ليلى ارجوك لاتكوني هكذا
-اما ان يأتي إلي ليواجهني او سأخد كل شي منه واجعله رجل مفلسماان غادرت ظهر عمر من غرفة صغيرة مخبئة خلف الجدار والغضب يعمي عينيه"هل رأيت؟ هده المراة التي تجوزتها رأيت وسمعت ماتريد "
-ولله زوجة أخي عنيده مثله
-لم تعد زوجتي سأطلقها فالتأخد كل شي قبلت ان اظل مفلس فقد لتخرج من حياتي
-عمر من الواضح انها لاتريد الطلاق لهدا طلبت كل ثروتك
-او انها شقراء طماعة تركض خلف المال من الاساس
-عدنا للبداية انت عنيد جدا ياصديقي وكأنك في حرب
-انها حرب بالطبع سوف نرى من الفائز ليلى هانم سوف نرى.
وقفت هازان عند النافدة تنتظر حتى توقفت السيارة خرجت بخطوات مسرعة لتمسك به "فورات اهلا وسهلا ياروحي تفضل الدخول" فهمت أيلول ماتفكر به والدتها سحبته من يده لتهمس له "اياك ان تدخل اهرب طالما تستطيع "ابتسم بخجل وأجاب بلطف "لدي مناوبة في المشفىى لاتؤخدني هازان هانم "
-لندعها مرة اخرى ادا ستكون ضيفنا علي العشاء وهدا وعد
-تمام اعدك سأفعل مرة اخرى
ودعته أيلول بسرعة وطمئنت عند مغادرة السيارة دخلت البيت لتجالس جانب امها "امي مادا تردين من فورات لم تكوني مهتمة به من قبل"
-شاب مثير للاهتمام لطيف ومهدب مادا قد اريد منه؟
-انا اسألك لاترواغي هازان هانم
-كل ما في الامر دعوة عشاء لنتعرف به أكثر
-ان كان هدا كل شي لامانع عندي فورات شاب طموح وطبيب ناجح اعتبره قدوة لي واريد ان انجح يوما ما مثله يسرني كثيرا ان تتعرفا عليه
-لما لا لااحد يعرف ماتخبئه لكما الايام
-لاامي ارجوك لاتبدئي
-انا لم اقل شيئ
زفرت أيلول في يأس عاد اياد من المدرسة برفقة إلينا "أيلول هنا إشتقنا لك يااختي "نظرت اليه بغرابة "كان لدي إمتحانات كيف حالك ياأخي الصغير؟"
اياد:بخير ادرس كالعادة
أيلول :اهلا إلينا كيف حالك؟لم نقابل مند زمن
إلينا:خيرشكرا لك
اقالت هازان بتصنع"إلينا تساعد اياد في اللغة الفرنسية " ابتسمت أيلول وقد فهمت ان امها منزعجة من وجود الفتاة التي لم تكن مهتمة بهازان ابدا جلست بجانب أيلول لتسألها بحدر شديد"مازلت ترين ليلى؟"
أيلول:نعيش في نفس البيت ياعزيزتي
إلينا :ظننتها عادت الي بيتها في أزمير
أيلول:ظلت هناك بضعة اسابيع فحسب
أنت تقرأ
العمر ليلى
Roman d'amourشقراء جميلة تقع في حب ابن اغنى العائلات التركية مراد عزت الباشا فتعيش معه أجمل خمس سنوات من حياتها في حب ومفجأت يخطبان ويخططا للزواج ولكن الحياة دائما مالديها خطط أخرى من فستان الزفاف الي الحذاء الأبيض كل شي قد اختارته ليلى لأجل يومها المميز ولكن هذ...