العشق الأسـود.

الفصل الثاني♥️

من قال أن من يحصل علي الحب محظوظ ...معذرة ولكن من قال هذا كاذب ...فأنا لم أحب شخص من أعماق قلبي ألا وجُرحت من أعماق قلبي!

ولجت جنا ألي الجامعه ودلفت ألي قاعة المُحضرات وجلست بجانب "عُدي" صديقها المُقرب وأخيها بِـ الرضاعه وقالت له بخنق
"تعالي ياكلب مجاتش تفوت عليا ليه ..؟! هاا"

أجابها بتلقائية وعلي ثغرة بسمه حزينه
"أبدًا راندا رنت عليا وقالتلي أروح لها عشان نيجي الجامعه سوي وأول مادخلنا سابتني وراحت لـ نادر"
ثم تابع وهو يبتسم بسخرية
" أتريها كانت عايزاني أوصلها عشان عربيتها في التوكيل ماأنا الخّدام بتاعها"

جزت جنا علي أسنانها بعصبيه ثم تمتمت بسخط
"دي عيلة حقيرة ..مش عارفه انت بتحبها علي أيه ياعُدي"
هتف عدي بحزن
"ياعني هو بأيدي ياجنا ...؟!"

أجابته جنا بنفي وهي تعض علي شفتيها السفليه
"عارفه أنه مش بأيدك ياعُدي بس انت لازم تنساها"
اجاباها عُدي بلهفةٍ صادقه
"نفسي نفسي انساها اووي ياجنا أنا كاره الحب دا أصلا"

نظرت له جنا بـ شفقة كبيرة ولكنها اخفتها ببراعه لم يمرء عليها أحد يريد أن يتخلص من حبه...!! كلهم يريدون الحصول علي قصة حب صادقه ولكن هو يريد التخلص من حبه، يقولون دائمًا أن من يحصل علي الحب يكون محظوظ ولكن هذا ليس حال عُدي ..

فاقت من شرودها عندما دلف"الأستاذ" وقام بشرح"المُحاضرة"تحت تركيز جنا ونظرات عُدي المُسلطه علي رندا..
خرجوا من قاعه المحاضرات بعد مُدة ليست بقصيرة فتمتم جنا بخنق
"ياأخي أموت وأعرف مين اللي أخترع التعليم يكش يروح نار جهنم مايطلع منها"

قهقه عُدي علي جنا بصخب مالبث ألا وتلاشت تلك البسمه عندما لمح رندا تقترب منهم، في حين امتعضت ملامح جنا بخنق فـ بغض النظر أنها تجرح صديقها المقرب وأخيها، ولكن تلك الرندا مُتكبرة ومغرورة بشدة..
"هاي جنا"هتفت بها راندا بدلال ومياعه

أبتسمت جنا أبتسامه صفراء ثم قالت
"وعليكم السلام يا أختي"
أمتعضت ملامح راندا بقرف ثم همست بتناكة
"لوكل أووي ياجنا"

عضت جنا علي شفتيها السفليه محاوله كبت نفسها حتي لا تهجم عليها وتنتف شعرها المصبوغ ذاك

في حين أقتربت راندا من عدي وهي تبتسم بجانبيه وتقول بدلال
"اوعي تكون زعلت مني ياعدي اني سبتك وروحت لنادر وكدة أنت عارف ان أنا ونادر صحاب"
أبتسم عدي بسمه عريضه كادت تصل لاذنهُ فهي مُهتميه لـ حزنه لمعت عيناه ببريق السعادة ورقص قلبه من شدة سعادته ثم هتف بـ
"لا ولا يهمك يارندا عادي"

أبتسمت راندا بخفه ثم تابعت وهي تنظر لـ جنا
"هو انتو هتروحوا الرحله ولا لا ..؟!"
قضبت جنا حاجبيها وهتفت بنبرة عاديه
"رحله ايه"

أجابتها راندا بعدم مبالاة
"رحله لـ شرم الشيخ"

لمعت عينان جنا بسعادة غامرة فهي تعشق الرحلات وخصوصًا مع الأصدقاء فهتفت بنبرة أقل ما يقال عنها سعيدة
"طيب انا هروح أحجز ليا وليك ياعُدي"
وكادت أن تذهب ولكن أوقفها صوت راندا
"جنا هو أنتِ هتروحي ...؟!"

أومئت لها جنا بخفوت في حين تابعت راندا بتوتر
"أنا انصحك انك متروحيش دول هيروحو محميه نبق ...!"

هزت جنا كتفيها بلا مبالاه ثم قالت ببرود
"وأيه ياعني"
هتف راندا وهي تلتفت يمين ويسار وكأن أحدُ ما يُراقبها
"هو انتِ مسمعتيش عن الحاكم الأسود ...؟! دول بيقولوا أنه ساكن هو وشعبه في محمية نبق"

ضحكت جنا بصخب وصارت تقهقه بقوة بالغه في حين قضبت راندا حاجبيها وقالت بضيق
"انا قولت ايه يضحك ...؟!"

أستجمعت جنا شتات نفسها ثم قالت ببرود
"يابنتي أنت بتصدقي الخرافات دي"

قضبت راندا حاجبيها ثم نفت برأسها وقالت بخوف
"انا عليا حذرتك وأنتِ حرة".
ثم تمتمت بهمس وصل لمسامع عُدي وجنا
"قال خُرافات قال"

"هو أنت هتروحي يارندا ...؟!"هتف بها عُدي باأستفسار موجهًا كلامة لـ راندا
نفت راندا برأسها بقوة وتمتمت بسخط
"لااا طبعًا الواحد مش مستغني عن عمرة"

هتف عُدي هو الآخر بتلقائية
"وأنا كمان مش رايح"
قضبت جنا حاجبيها ثم هتفت موجهه كلامتها لـ عُدي
"ياعني مش هتيجي معايا ياعُدي"

أومئ عدي بخفوت فتابعت جنا ببرود عكس مايحدث بداخلها
"طيب براحتك"
ثم ذهبت من أمامهم وهي حزينة من عُدي طالما كان صديقها المقرب من الطفولة ولكن الآن هو لم يعد يهتم لها لانه وببساطه أحب ..!

ذهبت للاداريات كي تقوم بحجز مكان لها بـ الرحله دلفت للمكتب وقالت بهدوء
"عايزة أحجز في الرحله اللي طالعه شرم الشيخ لو سمحتي"
★*★*★*★*★*★*★*★*★*★*★*★