الفصل العشريـن والأخيـر❤️

993 60 3
                                    

لقـد تعاهدنا علي البقاء معًا))".

بعد مرور ستـة أشهُر ..
يقف ماكس علي قمـة الجبل وعيناه تلمَـع بحزن طغي علي ملامحـهُ، مابال الأيام ترمي عليه ثُقلها بتلـك الطريقه، بعد تلك المعانه التي عانها ليصل لها تذهب بتلك الطريقة، أنسابت دموعه علي وجنتيه كـ النهر الجاري، سقط قناع القوة فـ بات عاريًا لا يتخيل حياته بدونه، أيفقدها بعدما نالها !!
نادي ربهُ مُناجيًا لهُ متوسلًا رحمتهُ
"أرجوك يارب لا تقتلني بتلك الطريقة، أعلم أني السيئ والأسوء علي الأطلاق لكنك غافرًا للذنوب جميعًا..".

يتذكر ذالك اليوم وكأنه البارحه، اليوم الذي شعر فيه بذالك الأحساس، الفُقدان !!
كانت عيناه تُتابعها ويبتسم علي قوتها وهو يراها تُحارب وتُقاتل بمهارة تعلمتها منه آخر فترة كانت تريد الأثبات أنها ليسـت بِـ ضعيفة بِـ أنها الأحق بهِ علي الأطلاق..
لكن تأتيها طعنة الغدر من الظهـر، ضُربت غدرًا ووقعت صريعةً للعدو ..
رآها وهي تقع فـ وقع قلبه معها، هبط من فرسته راكضًا بـ أتجاهها أفيخسرها؟! لا وربُ العزة فموتها موتهُ وفقدانها يعني الموت المحتوم، حملها بين يديه والدماء تنزف منها من كلا الأتجاهات، كان تائهًا وهو يراها بذالك المنظر، يتوسل للرب أن لا يأخذها الموت منهُ لا يُريد أن يُقتل بتلك الطريقة البشعه لا يُريد ..

ترك ساحة الحرب بـ أكملها فـ تكلف بـ القيادة طلوس، الذي فاز علي العدو فوزًا عظيمًا أرادت أن تحتفل به المملكه من شدة عظمتهِ لكن كيف وملكتهم في حالة يُرثي لها ..
تمر الساعات والأيام والشهور ولم تفيق بعد وحالتها تزداد سوء يخشي الفُقدان حقًا..
المملكه جميعها حزينه علي ملكتهم التي ذهبت سُدي وملكهم القوي الشرس الذي في حاله يُرثي لها، أصبح كما المـوتي

قام بمسح دموعه وهو يهتف بثقةٍ غلبت الواقع
"لن يفعلها اللّٰه، أنه اللّٰه ياماكس، لن يفعلها هو أرحم من ذالـك..".
مرت الشهور ولم يفقد الثقه بعد، يعلم أن السنين العُجاف قادمات لكن الصبر والثقه هما مايحتاجهم.
نهض من مكانه متوجهًا للقصر حيث حبيبته وبالطبع حينما يدلف الجميع يهبطون رأوسهم خوفًا من وحشهِ ..
بينما هو دلف لجناحه فوجد حبيته نائمه علي الفراش بكُل سلام لا يصدر منها حركةً كالعادة السكون فقط هو ما يُغطي علي جسدها ..
دلف ألي المرحاض كي يتحمم وعقله لا يتوقف لحظة عن التفكير بـ القرار المحتوم الذي أصدرهُ الأطباء لكن لا ما اللّٰه بفاعلها !!
خرج من المرحاض فنظر لها فوجدها تنفس بصعوبه والعرق يقطر منها فـ ركض نحوها مُبتسمًا
"جنا ياحبيبتي أنتِ بخير؟؟".

لكنها لم تفتح عيناها حتي فشعر هو بالخطر يقترب فركض مُناديًا علي الأطباء بخشونة حادة
"أيهــا الأطبــــــاء أحضــرو هُنـــا".
ركض الجميع نحوهُ مرتجفون من صوته فقال هو
"جنا في حاله يُرثي لها أنظروا"
أقترب منها واحدًا من الأطباء وقام بـ الفُحوصات الأوليه ثم قال
"مولاي غريب !!
أنها تُعاني من الحرارة مما يُعني أن أقترب معاد أفاقتها".

العشق الأسـود.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن