|البارت السابع|

96 4 5
                                    

نظر للمقال الذي أمامه وعلامات الإعجاب والانبهار تظهر على وجهه ثم ابتسم ونظر لها قائلا:آنسة نور أنا لا أعرف كيف أصف اعجابي بكتاباتك

اشرق وجهها بابتسامة كبيرة تدل على سعادتها:أستاذ ديفيد أنا التي لا تعرف ماذا ستقول بعد هذا الكلام هذة شهادة افتخر بيها

رد بابتسامة:كتاباتك مليئة بالمشاعر والأحساس وهذا ما نسعى من أجله في شركتنا نحن نحتاج لأشخاص مثلك كتاباتهم تؤثر على الناس حتى ننجح

نور بسعادة:هذا يعني أنني سأعمل هنا

ابتسم ديفيد:بكل تأكيد

وقفت من مكانها لتقترب منه وصافحته بسعادة:حقا لا اعرف كيف اشكرك

:لا شكر على واجب أنتِ تستحقين أن تكوني فرد من عائلتنا،يمكنك أن تبدأي العمل من الغد إذا لم يكن لديكِ مانع

نور بابتسامة: بالتأكيد ليس لدى مانع
.
.
.
خرجت من الشركة ومازالت الأبتسامة لا تفارق وجهها وكيف ستفارق وجهها هذا كان حلمها منذ طفولتها ان تعمل في مجالها المفضل،لقد حاربت عائلتها حتى تصل لهذا.

اخرجت هاتفها وهي تضغط على اسم صديقتها
*المكالمة*
نور: سيل لقد وظفوني سيل
سيلينا بسعادة:كنت متوقعة هذا أنتِ كاتبه رائعة
نور:لا أستطيع أن أصف لكِ سعادتي
سيلينا:اعرف عزيزتي هيا اختاري انتِ المكان الذي سنحتفل فيه لقد وعدتك
نور:اتركي الأمر علي
سيلينا:إذا تركته عليكِ ستفعلين مصيبة بالتأكيد ولكن لا بأس سأتحمل اليوم
نور:أنا لن أجيب عليكي واعكر مزاجي
ضحكت سيلينا:حسنا ماذا ستفعلين الأن؟
نور:سأذهب للجامعة لدى محاضرة، وانتِ؟
سيلينا:اجلس أمام البحر
نور: حسنا لنلتقي في المساء
سيلينا:إلى اللقاء.

_

أغلقت سيلينا هاتفها ثم نظرت لأمواج البحر التي تتلاطم خلف بعضها بقوة مثل أفكارها التي تتصارع في رأسها،تقف الأن حائره مثل الطائرة الورقية التي لا تعرف جهتها...

ماذا عليها أن تفعل لقد عاشت خمس سنين من حياتها تسعى من أجل هدف واحد وهو الانتقام،خمس سنين جعلتها الحياة تخسر أغلى ما تملك والدتها ووالدها،خسرت هدوئها وراحتها وضحكتها أصبحت شخص لا تعرفه، أصبحت لا تعرف من هي من هذة التي تنظر لها في المرآة كل صباح،من هذة الفتاة التي أصبحت عليها من هذة الفتاة التي أصبحت مثل الصبار يؤذي كل من يقترب منه،أصبحت لا تعبأ لأحد ولا تهتم إذا كان ما تفعله صحيح أم خطأ لا تهتم إذا كانت بخير أم لا

انقلب كل شئ رأس على عقب في لحظة كل شئ تغير في لحظة أغمضت عيونها ثم افتحتها لتجد في يديها سلاح يقتل بدون رحمة ولا تعبأ لما سيحدث بعد ذلك،كرست خمس سنوات من أجل أن تنتقم من الشخص الذي جعلها كما تبدو عليه الأن ومن الحياة التي صفعتها بقوة حتى جعلتها مثل الجليد لا تشعر بأي شئ وكأن قلبها أصبح حجر لا يشفق ولا يرحم

For You 1لأجلك^Z.M^حيث تعيش القصص. اكتشف الآن