|البارت الواحد وثلاثون |

52 4 5
                                    

كانت فتاة صغيرة بلغت منذ أيام سن الرشد لتجد نفسها بعد يومين بيديها خاتم رمزاً لخطوبتها من ذلك الشاب الذي لم يعطيها والدها فرصة للتعرف عليه هو من قرر أن ابنته الوحيدة ستتزوج منه،لم تلوم أباها يوماً على هذا القرار لأنها كانت تعلم أن حالتهم المادية الصعبة هي من جعلت والدها يوافق على هذا الزواج ويريد أن يجعله يتم بأقصى سرعة فقط من أجلها كان يخشى أن يحدث له شئ ويتركها تواجه صفعات الحياة بمفردها يتركها بدون أي مال يساندها في أيامها القادمة فلم يجد سوى ابن صديقه منذ الصغر الذي كان من عائلة ثرية ليزوجه ابنته الوحيدة أمانة زوجته له قبل أن تموت

وهي رضت بإختيار الله لها وبقرار والدها وفجأة تغير مكان الخاتم ليصبح في اليد اليسرى بعد عقد القران لم تكن فترة الخطوبة طويلة بل كانت شهرين لم تستطيع فيها أن تتعرف على الرجل الذي سيصبح زوجها فهو لم يكن يُخصص لها أي وقت لرؤيتها أو حتى لمحادثتها ولكنها فتاة منذ صغرها خجولة بطبعها لم تستطيع أن تعترض أو حتى تسأله عن سبب فعله لهذا بل سارت مع الأمواج حتى وجدت نفسها تجلس على سرير في غرفته بفستان زفافها الأبيض وفي تلك اللحظة كل شئ ينكشف الأقنعة الزائفة تنكشف المجاملات والكلام المعسول ينتهى وتظهر حقيقة الروح

وهي منذ ليلة زفافها فهمت طبيعة زوجها فهمت أنه ليس من الرجال الذين يتحملون المسئولية،كل ما كان يفعله في حياته هو أن يطلب المال من والده أو أخاه الكبير ليصرفها على السهر والمشروبات حتى أنه لم يعطى لها حق فيه بل أخبرها بكل صراحة أنه لم يكن يريد أن يتزوج بل والده أجبره على هذا وأنه تزوجها حتى لا يحرمه والده من الميراث

لتنهدم كل حياتها لم تكن تتمنى شئ سوى رجل يحبها وبيت دافئ وبالفعل وجدت بيت يحتويها ولكنها وحيده بداخله ووجدت زوج ولكنها لا تراه سوى مرة أو مرتين في الاسبوع

كانت حياة تخلو من الحياة رغم ان زوجها لم يحرمها من دراستها وأصبحت مصممة أزياء وحققت حلمها منذ الصغر ولكن مع كل هذا إلا أن دائما ما كان شعور الوحدة يرافقها... حتى أتت تلك اللحظة التي جعلتها تعود للحياة مرة أخرى أتت تلك اللحظة التي بدأت فيها أشجار الخريف الضعيفة بالأزدهار معلنة عن مجئ الربيع تغير كل شئ فور علمها بأنها حامل

هنا عادت للتنفس مره اخرى شعرت أن حملها هذا هو عوض الله لها عن كل ما تحملته في حياتها سيأتي شخص يشاركها حياتها أخيراً وفور ما أصبحت حامل بدأ زوجها يهتم بيها وكل شئ تغير كلياً فعلاقتهم أصبحت أقوى حتى توفى والد زوجها وهنا تغير كل شئ أصبح زوجها يحقد على أخيه كونه له الحصة الأكبر من ورث والدها وكان يسعى جاهداً أن يحصل على كل ما يمتلكه أخيه وهنا أدركت كم أن زوجها رجل أناني لا يهتم بأي شئ سوى المال حتى يوم ولادتها لم يستطيع أن يلغى موعد الاجتماع ويكون بجانب زوجته لأن المال بالنسبه له أهم من زوجته ومن طفلته..

For You 1لأجلك^Z.M^حيث تعيش القصص. اكتشف الآن