For You 1لأجلك^Z.M^

|البارت الثاني وعشرون|

وصلت للمنزل لتستغرب من الهدوء الذي يعم على المكان نظرت للساعة لتجدها الواحدة صباحاً ،حقا تمزح هل تعتقد أن هناك أحد سيكون مستيقظ في هذا الوقت،اتجهت نحو غرفتها ثم فتحت الباب

اتسعت عيونها بصدمة وهي تنظر لاثاث الغرفة المحطم ولزجاج المرآة المنكسر ثم اتجهت بنظرها نحوه لتجده جالس على الأرض مستنداً على السرير ينظر نحو نافذة الغرفة بجمود وامامه عدد لا نهائي من زجاجات الكحول الفارغة بالإضافة إلي علب السجائر

لا تعرف ما الذي حدث جعله في هذة الحالة وكادت أن تسأله ولكنها علمت الإجابة قبل أن تفتح فمها حين رأته ممسك بصورة له هو وهاندا ولا تعرف كيف تصف الان ما شعرت به من ألم في قلبها حين علمت أنه وصل لهذة الحالة بسبب هاندا

اقتربت لتجلس أمامه على الأرض شعر بوجودها لينظر له بعيونه فارغة من أي مشاعر ثم قال ببرود:أخرجي من الغرفة

استغربت من كلامه ليصرخ بحده:أخرجي نور

وقفت من مكانها تكتم دموعها وتمنعها من النزول وكادت أن ترحل ليمنعها صوت بكاءه الذي ألم قلبها وزاد من وجعه أكثر استدارت له مره اخرى

ليقول بضعف:احضنيني،احضنيني ولو لمرة واحدة

ثم فتح يديه مكملا حديثه بنبره تعبر عن مدى ضعفه:أرجوكِ

اقتربت منه لتنحى حتى تصل له ليقول ببكاء:لقد تركني الجميع لا تتركيني أنتِ أيضاً

جلست أمامه لتأخذه في حضنها ليحاوطها بقوة وانفجر باكياً مثل الطفل الصغير بينما هي نزلت دموعها على حالته هذه

ثوان مرت وتحولت دقائق ثم لساعات وهي مازالت على نفس الوضعية مع اختلاف أن يوسف توقف عن البكاء اخيراً ونام مثل الطفل بين يديها

مررت يديها على وجهه تمسح تلك الدموع العالقة على وجنتيه قائلة بحزن:كيف أحببتها بهذة الطريقة يوسف،كيف مازلت تحمل في قلبك حبها برغم خيانتها

ثم دمعة هربت من عيونها لتكمل:تعلم انني اليوم تأكدت من أنني أحبك حين رأيتك في هذة الحالة من الضعف استطعت أن أترجم مشاعري وافهمها ولكن أخبرني الأن كيف سأتوقف أنا عن حبك الذي اقتحمني فجأة بدون تمهيد ،هل يجب علي أن أتجاهل هذا الشعور الذي لم أشعر به من قبل مع أي أحد هل يجب أن يكون حبي الأول يحب غيري،لماذا فعلت هذا؟!،لماذا شعرت بهذة المشاعر معك .

تنهيدة خرجت منها لعلها تحاول أن تهدأ ما تشعر به من ألم بداخلها .

_

افتحت عيونها من النوم بسبب أشعة الشمس التي اقتحمت غرفتها ابتسامة ارتسمت على وجهها وهي تنظر للنائم بجانبها بكل هدوء

ونالت يديها حظ لتقترب من وجهه مررت يديها على وجنته وهي تتأمل ملامح وجهه بكل سعادة ثم تحدثت:كيف عليك أن تكون بهذا الجمال زين