|البارت السابع والعشرون|

84 4 4
                                    

ابتسامة هادئة ارتسمت على وجهها مثل ملامحها التي كانت لا تحمل شئ سوى الهدوء رغم ما يحدث بداخلها من ضجيج ولكن ربما قررت أن تنسى ذلك الضجيج الذي لم يجعلها تنام طوال الليل وتستمتع الأن برؤية السماء تسقط ثلوج

طوال الليل لم يغمض لها جفن كانت جالسة تتأمل ملامح وجهه كما لو أنه سيختفى قريباً ولكن الأمر لم يكن هكذا هي تدرك أن كلام هاندا ليلة أمس جعلها تفيق من خيالها بشأن نجاح علاقتها مع يوسف جعلها تدرك أنها ستعاني لتجعله ينسى ما عاشه في الماضي والأن تقع في حيرة إذا كان عليها أن تسعى جاهداً لتجعل قلبها ينسى هذا الحب وفي مقابل هذا ستتألم أم ستقف أمام يوسف وتسأله إذا كان مازال يحب هاندا أم ماذا لا  وإذا أخبرها بلا ستسعى بكل بقوة لتجعل قلبه يشفى من جروح الماضي هذا وفي كلتا الحالتين هناك معاناة لابد منها

قاطعها صوت رنين هاتفها لتستغرب من سيتصل بيها في هذا الوقت المبكر فالساعة السابعة صباحاً ولم يستيقظ أحد بعد ، اقتربت من الطاولة لتأخذ هاتفها اتسعت ابتسامتها وهي تنظر للاسم لتجيب بسعادة وهي تعود مكانها واقفة أمام النافذة
*المكالمة*
نور بسعادة: مااااااارك
مارك بمزاح:نور أنا مازالت احتاج لأذني
نور:تعلم انك حقير ما ذنبي أنني اشتاق لك
مارك بابتسامة:وانا أيضاً يا صديقتي اشتقت لكِ كثيراً
نور:أخبرني متى ستعود من سفرك
مارك:الاسبوع القادم سأكون في لندن
نور بانزعاج:هل سأبقى أسبوع آخر بدون أن أراك
مارك بقلق:ماذا يحدث نور ؟! هل ذلك يوسف فعل لكِ شئ
نور بابتسامة:لا كل شئ بخير أنا فقط أريدك أن تعود
مارك: قريباً سأكون أمامك
نور:حسنا انتبه على نفسك
مارك:وأنتِ أيضا

اغلقت هاتفها ليقاطعها صوت يوسف الذي استيقظ منذ ما بدأت نور محادثاتها مع مارك ليستغرب مع من تتحدث وفور ما اغلقت هاتفها تحدث:من هذا الذي تخبريه انتبه على نفسك؟

شهقت نور بفزع لتنظر له لتجده جالس على سرير :لقد أفزعتني يوسف

يوسف بضيق:مع من كنتِ تتحدثي نور؟!

نور بسخرية :وهل حقاً يهمك الأمر؟

نظر لها بضيق قائلا بحده:ماذا حدث لكِ نور لقد كنا بخير قبل ما تخرجين من الغرفة أمس

زفرت بإنزعاج وهي تستدير ناظره نحو النافذة:لم يحدث شئ يوسف

تحرك يوسف ليقف أمامها قائلا:بل حدث هل هاندا أخبرتك بشئ ؟

ردت ببرود :مثل ماذا ؟

ضغط على يده حتى يسيطر على أعصابه التي سيفقدها بسبب طريقة حديثها الباردة ثم رد:ماذا قالت لكِ هاندا؟

تجمعت دموع في عينيها ثم قالت بغضب:أخبرتني عن ذكرياتكم في هذا المنزل وكم كنتم تحبون بعض وأخبرتني عن كل ذكرى لكم فيه حتى هذة الغرفة التي ابقى فيها أخبرتني عن كل شئ حدث بينك وبينها هنا وأخبرتني أنك مازلت لم تنساها وأنني مهما فعلت هي ستكون في قلبك .

For You 1لأجلك^Z.M^حيث تعيش القصص. اكتشف الآن