| البارت التاسع |

70 6 7
                                    

جالسة على اريكتها المفضلة أمام نافذتها الزجاجية التي تظهر خلفها اضواء المدينة تقرأ كتابها بكل تركيز
قاطع هذا الهدوء صوت رنين هاتفها

نظرت للهاتف لتجد اسم أبي يتوسط الشاشة نظرت للأسم وكأنها لا تصدق بأنه هو من يتصل حقا،فتحت الهاتف
*المكالمة*
نور:مرحبا
والدها:نور ابنتي كيف حالك
نور بابتسامة:أنا بخير أبي أنت أخبرني كيف حالك وحال أمي
والدها:بخير يا عزيزتي نشتاق لكِ كثيرا
نور: وانا ايضا
والدها بعتاب:ألن يكفيكِ عشر سنين غياب ابنتي متى ستعودي
نور:ابي انت تعلم انني لن اعود أبدا
والدها بغضب:ستعودي نور عليكي أن تفعلي ما هربتي من أجله
نور بغضب:كل مره اكذب نفسي واظن انك حقا تتصل لتسأل علي ولكن دائما تسعى لمصلحتك دائما

أغلقت الهاتف بدون انتظار أي رد من الطرف الآخر ثم انفجرت باكيه،اقتربت منها صديقتها عانقتها قائلة بحب:لا تبكي نور أنا هنا يا صديقتي

نظرت لها نور ثم قالت ببكاء:لقد تعبت سيلينا لماذا لا يريدون أن يفهموا هذة حياتي أنا علي أن أعيشها مثل ما اريد وليس مثل ما أبي يريد

سيلينا بحزن على حالة صديقتها:لماذا لا تريدي أن تفكري مره اخرى في كلام والدك ربما يكون هذا جيد لكي

نور بسخرية:هذا مستحيل أن يكون جيد لي منذ صغري وانا لم ارى أبي يفعل شئ من أجلنا سيلينا كان كل همه أن يكبر شركته غير مبالي بأي شئ آخر حتى بعد ما أصبح رجل أعمال مشهور في مصر زاد طمعه وأصبح يريد أن يأخذ شركه أخيه وسيجعل ابنته طعم لهذا

سيلينا بعدم فهم:كيف هذا نور ألم تخبريني بأنكي تركتي مصر بسبب إصرار والدك على أن تدرسى إدارة أعمال

أؤمت نور قائلة:نعم هذا كان أحد الأسباب ولكن هناك الكثير بعد

ردت سيلينا:أخبريني

نور:بعد ما أصبح ابي رجل أعمال مشهور عمي كان لديه شركه للاستيراد والتصدير ولكنها تحقق مبيعات أكثر حتى أن أسهمه في سوق البورصة تزداد كثيرا وابي أراد أن يأخذ تلك الشركة من عمي ولكن عمي رفض أن يبيعها وحين رأي أبي هذا لم يستسلم وحاول أكثر من مره ولكن فشل ومع ذلك رفض أن يلعن انهزامه وخسارته رفض أن يرضى بما قسمه الله له فاقترح على عمي حين أكمل سن العشرين سيزوجني لابنه عاصم وطبعا عمي وافق ورحب بالفكرة

كنت في الخامسة عشر حين دخل أبي المنزل وعلى وجهه اكبر ابتسامة رأيتها له في حياتي عانق أمي بسعادة واحتضنني ثم أخبر أمي بأنه وجد طريقة ليأخذ بيها شركة عمي حينها نظر لي ثم قال حين تصل تلك الفتاة إلى سن العشرين سنزوجها لعاصم أتذكر وقتها رفضت واخبرته بأنني لن أفعل هذا ودخلت غرفتي بكيت لثاني يوم بينما أمي اعترضت كونها تعلم جيداً من هو عاصم ولكن اعتراضها لم يغير شئ

صمتت نور عن الكلام لتسأل سيلينا بفضول:لربما عاصم شاب جيد نور ما به إذا تزوجتيه

نظرت لها نور وامتلئت عيونها فجأه بالدموع وأصبحت يديها ترتعش بقوة،نظرت سيلينا لحالتها بقلق:أنتِ بخير نور

For You 1لأجلك^Z.M^حيث تعيش القصص. اكتشف الآن