| البارت الخامس و العشرون |

67 4 15
                                    

يقولون دائما انك تستطيع أن تعيش بدون حب حتى أنهم أصبحوا يقنعوك بأن الحب هو أسوأ شعور ينمى في قلبك حتى أن أغلب الأحداث الشنيعة التي تحدث في العالم ينسبوها للحب وأصبحوا يزرعوا في عقولنا بأن المرأة لا تحتاج للحب في حياتها لا تحتاج لرجل يكون سند لها بل هي لا تحتاج لاي شئ سوى لنفسها...

ولكن أنا اعترض على هذا,فالحب أنقى شعور يُمكن أن يشعر به الفرد ولا للحياة معنى بدون الحب وأنه برئ من كل فعل شنيع يحدث بإسمه والمرأة عليها أن تثق بنفسها ولكن هي أيضا تحتاج للحب تحتاج لرجل في حياتها فهي مهما تظاهرت بقوة لا تنسى حقيقتها بأنها أضعف من الزجاج ..

وانا لم انسى هذا أيضاً بل منذ ما ولدت وانا كنت بسيطة في أحلامي لم أكن أتخيل أنني سأصبح وزيرة أو حتى رئيسة لدولة ما أو حتى طبيبة أو أي مهنة ستجعل لي أثر في هذا العالم بل كنت أتمنى أن يكون لي أثر في عائلة أنا من سأنشئها بنفسي وكانت أحلامي تتمحور حول وظيفة بسيطة ستكون من اختيار الله وزوج سيكون من اختياري أنا و عائلة سأكونها أنا وهو

كانت رغبتي دائماً في أنني أجدَّ شخص أحبه, شخص يُشاركني لحظات ضعفي وحزني وسعادتي,شخص يجعلني احب نفسي في أكثر الأوقات التي أشعر فيها بأنني اكرهها, شخص بسيط مثلي لا احتاج منه شئ سوى أن يحبني ويجعلني احب نفسي

وربما تكونت تلك الرغبة المُلحة في التفكير في فارس احلامي الذي سيأخذني على حصانه الابيض بسبب أبي ،أبي الذي لم يجعلني يوماً ان أشعر بمقدار من الحب لو قليل, أبي الذي تمنى دائماً أن يحصل على طفل وليس فتاة لا تفيد بشئ ,أبي الذي لم يجعلني أشعر بدوره في حياتي وكأنني هدمت عالمه حين أمي أنجبتني ولم أكون الولد الذي يتمناه فقرر أن يعتبر أنني لم آتي لهذة الحياة ونسى تماماً أن يقوم بدوره , أبي الذي دائماً جعلني أشعر بالغربة وأنا بجانبه فجعلني دائماً أبحث عن هذا الإهتمام و الحب من أي شخص غريب يقترب مني ولكن هو لم يكتفى بهذا ونظر فجأه فوجد أن ابنته سلعة سيبعها لأي شخص ليستفيد منها ..

ولكن أنا تحملت كل هذا ومستعده أن أسامحه عن كل شئ فعله بي ولكن لا أستطيع أن أسامحه أبداً عن جعلي اطلب الحب والاهتمام من أي رجل غيره لم اسامحه أبداً لأن ما فعله معي في صغرى وعدم اهتمامه بر ظهر اثره الأن...

جعلني وقعت في حب اول شخص قدم لي هذا الحب والاهتمام جعلني ازرع شعور في قلبي البرئ هذا وهو لن يتحمل ذلك الشعور, جعلني انظر لخوف يوسف علي ونظرات عيونه لي ولمساته لي ودفاعه عني ووقوفه بجانبي على أنه أمر عظيم في حين أن أي فتاة من المفترض أن والدها قدم لها هذا من قبل فهذة الأمور البسيطة ليست مبهرة لهذه الدرجة كما اظن ولأن أبي ليس مثل باقي الاباء ....

حين قام يوسف بتقديم هذه الأشياء بدون إدراك منه أنني حقا بحاجة لهم أنا وقعت في حبه وظننت أن حلمي البسيط الذي لطالما بنيته تحقق الأن فها أنتِ يا نور  متزوجة من رجل وسيم ذو مهنة جيدة يملك كل المواصفات التي تجعل أي فتاة تقع في حبه وقريباً سننجب طفل وسنربي هذا الطفل معاً و انا سأذهب لعملي في الصباح وسأجهز على الساعة الثانية ظهرا لأخذ طفلي من مدرسته ونعود إلى المنزل لأبدأ بتحضير الطعام منتظره يوسف يعود للمنزل لنسهر معاً كالعادة وضحكتنا تملئ منزلنا الدافئ .

For You 1لأجلك^Z.M^حيث تعيش القصص. اكتشف الآن