الفَصل الثالث عَشر.

120 12 6
                                    

أتمنىٰ حقيقي تكونوا عَند حسن ظني وتدعموني، وأتمنىٰ تعملوا تصويت وكومنت بَعد ما تقرأوا الفصل دَ، وفضلًا اعملوا شير.
خاطرة
الخَوف قَد لازمني، في كُل مكان أسير إليه، أرىٰ جميع الوجوه مُرعبة، أَشعر أن كلماتهم تُقذف عليّ كالحجارة، حاولت إخراج صوتي لأقول لهم كَفىٰ، ولكَن الكلمات لا تَخرج.
هايدي عطية.
توجه بسيارته نحو بيته ورفع هاتفه يَتصل بجورج، الذي رد سريعًا: أهلًا بعريس الليلة.
قهقه جورج بخفة: أهلًا يا باشا، الحفلة هتبدأ الساعة ٨ تكون عندي أنتَ وأدهم ٥.

رَد جورج وبدا متوترًا: أدهم اتصل بيا مِن ساعة وقال إنه سافر هو ومراته.
شَتم عثمان تحت أنفاسه: طيب لما يرجع، بقي يسيبني في يوم ذي دَه، طب بقولك ايه اقفل وأنا هتصل بمالك.
وأغلق جورج الخط، وبحث عَن اسم مالك حتىٰ عَثر عليه، كان يَنام علىٰ مكتبه، واضعًا يَده علىٰ المَكتب ومُستند برأسه عليه، أيقظه صوت الهاتف، نظر نحو اسم عثمان، والساعة التي أصبحت ٤ مؤكد أنها أنهت عملها وغادرت، فتح الخط: ألو.
: صح النوم يا دكتور.
فرك مالك شعره وهو يقف يَنظم مَكتبه بيد وبالآخرىٰ يُمسك الهاتف: المرضىٰ كانوا كتير انهاردة يا عثمان، أنا هلم حاجتي وأروح، زمان ماما مستنية رجوعي.
: ماشي يا اسطا، بس ساعة وتكون عندي في البيت وهات طنط هالة معاك.
أومأ له بالموافقة وأغلق الخط، واتجه نحو الحمام الموجود في مكتبه يَغسل وجهه ويُعدل خصلاته، وَضع نضارته الشمسية واتجه خارج المكتب وتعلو علىٰ ثغره ابتسامه صفراء لخطة شريرة للإيقاع بآية ومعرفة إن كانت المدعوة ميرنا أخته أما لا، خَرج مِن المَستشفىٰ وهو يُطلق صوت صَفير رائع مِن فَمه، وبدأ قيادة سيارته متجهًا نحو بيته.
حاول التسلل وهو يدخل البيت، فالبيت مليء بأقاربه، كان يخشىٰ أن تراه أمه، فلقد تأخر رغم أنه سيد حفلة اليوم، يَد ما تُزينها التجاعيد أمسكته مِن أذنه: متأخر ليه.
أغمض عين وعَض علىٰ لسانه: حقك عليا يا جميل.
ليقهقه والده في خشونة ويقول بصوت أجش: بيضحك عليكِ يا منال.
رَمق والده بغضب وقال وهو يَحتوي وجه أمه بيديه: أضحك عليكِ أنتِ، دَا أنتِ الحلو كله يا أجمل منال في الدنيا.
ابتسمت السيدة منال في وردفت في دلع: ايوا يا مدلعني، يا بخت البت غزل ما تعلم أبوك يا واد يقول كلام حلو.
نظر والده السيد أحمد شراز نحو زوجته التي نجحت في خطف عقله وقلبه: أهو كلهم كدَا يا ابني يأكلوا وينكروا.
رَفع يده وهو يتجه نحو غرفته: لا طلعوني منها بقي، ماما عايزك تظبطيه.
أغلق الباب سريعًا، كي يتفادىٰ تلكَ الوسادة التي وجهها والده نحوه، ثم عاد يفتح الباب مَرة أخرىٰ بعدما استقرت الوسادة أرضًا، وأمال ليلتقتها، ونظر لوالده وهو يَغمز له بعينه: مش عارف أشكرك ازاى يا حج.
قهقه علىٰ والده الذي سَبه، فهو صديقه وأخاه الأكبر ووالده.
نظر أحمد نحو منال التي تَتحرك يمينًا ويسارًا وهي تُحادث أخواته وأخواتها: شوفتي دلعك فيه عمل إيه.
قالت وهي تتحرك نحو البلكون: بطل بقي تناكف فيه وتغير منه.
قال في حنق طفولي: ما أنا لازم أغير منه علطول بتدلعيه.
قالت وهي تغمز له: أنا بردو دَا أنتَ ال ليك الدلع كله، يا أبو غمازة سارقة قلبي.
كان عثمان يتجه نحو الحمام بذلك الشورت الذي يصل إلىٰ ركبتيه، ويَضع المَنشفة علىٰ كتفه العاري: أنا لو مكانك هروح أبوسها.
ألقىٰ جملته ورَكض نحو الحمام يَضحك وهو يَسمع والده.
: عَيل ابن كلب صحيح، شايفة قلة أدبه، وخارج عريان والبيت مليان ناس.
أغلقت البلكون وعادت لتجلس فقد أرهقها هذا اليوم كثيرًا: هو علطول كدَا، هنعمل في إيه.
خَرج وهو يُدندن بأغنية، وقالت ابنة عمته سلمىٰ وهي تنظر له: الغزالة رايقة بقي يا عريسنا.
قال وهو يدغدها: أمال يا مزه، يا واد يا حلو.
كان يقهقه علىٰ صوت ضحكتها.
كانت بمثابته أخته، كان لا يرىٰ فيها غَير أخت صغرىٰ له، ولكنه كان يحتل قلبها وتفكيرها، كانت تتطلع له بشوق ولهفة، فرغم جمالها الخلاب وملامحها البريئة إلا أنها خبيثة.

القدم المشوهة. (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن