في إحدىٰ المدن المصرية الموجودة في القاهرة شاب ب ٢٣ من عمره يُدعىٰ مالك خالد المريوطي وملامحه حادة بأعين بنية غامقة، وبشرة خمرية لونها بين الأبيض والأسود يجلس ويداه متشابكتان، بإنتظار رسالة بريدية وجه نظرة نحو امرأة في العقد الرابع مِن عمرها: ماما أنا هقوم أعمل قهوة وخليكِ مركزة علىٰ اللاب توب لو البريد جه عرفيني.
أومأت له تلكَ السيدة بالموافقة، ليتجده إلىٰ المطبخ بطوله الفارع، وجسده الضخم، وكان يتحرك بخفة عكس ذلك الجسد الرياضي بإحترافية، وبعد دقائق إذا بهالة تصيح: خالد خالد.
هرع مِن صوتها ليتجها نحوها ليجدها تحتضنه: مبروك اتقبلت هتبقي دكتور في مستشفيات البنا، يا فرحة قلبي بيك يا ابني.
عبس في وجهها: وقعتي قلبي يا ماما حرام عليكِ.
دوت ضحكة رنانة منها، وظل هو يرمقها بنظرات غاضبة، لتقترب منه: بقيت بتعصب عليا، عندك حق ما شاء الله بقيت طول بعرض.
ضحكت بخشونة: تربيتك يا سِت هالة.
نظرت لها بعين تغمرها الحب: أنتَ الحاجة الحلوة ال في دنيتي بعد موت جوزي، الحمد الله إنه رزقني بيك.
أمسك يدها وقبلها: الحمد الله إنك جيتي في الوقت المناسب، وعملتيني ابنك، وإلا كان زماني مشرد.
خبطته بخفه علىٰ ذراعه: ولد عيب، مهما يكون أنا أمك، وعقابًا لكلامك دَ، هتعمل أنتَ العشا انهاردة.
قامت بدغتتها وهو يستمتع وهو يسمع ضحكتها فهي بمثابة أمه مُنذ ذلك اليوم المشؤوم وهي بجانبه: بتغير يا جميل.
قالت بين ضحكاتها: خلاص يا مالك.
رفع يده وهو يتجه ليجلب قهوته.في شركة التصميم وبالتحديد بعد ثلاث ساعات قضتها بين أوراق تصميمها الجديدة والتي تبدو في غاية الأناقة وقفت تعدل بعض خصلاتها ممسكة بهاتفها تبحث عن رقم معين رفعت الهاتف ليرد عليها الطرف الأخر: أهلا يا نردين باشا.
قهقت في مرح: أهلا بكَ يا مساعدي، كَيف حالكَ أنتَ ورجالكَ.
: احنا فل يا نردين باشا، المهم حضرتك محتاجة مني خدمة ولا حاجة.
قالت بكُل جديدة: بالطبع، أريد واحد مِن رجالك يراقب لِ الفندق الذي يتم تجهيزه بالأساسيات، فندق البنا ال بيتبني في المجمع، عايزة الراجل بتاعك أول ما الفندق يبقي خالي مِن البشر يتصل بيا، والغلطة عندي حسابها عسير.
ليردف: تحت أمرك، منقدرش نغلط في الشغل معاكِ، أنتِ جمايلك كتير علينا يا هانم.
أغلقت الخط، وقامت بإرتداء معطف أبيض علىٰ فستانها، خارجة مِن شركتها وبيدها بَعض الملفات التي تَخص شركات والدها، والتي قررت مراجعتها وهي في طريقها إلىٰ المنزل، دلفت داخل المنزل: طنط منال " منال الخادمة واحترامًا لفرق السن تُناديها بطنط"
تقدمت مِنها السيدة منال: اتفضلي الملفات دي دخليها مكتب بابا.
وبالفعل اتجهت نحو مكتب والدها، وضعت الملفات بينما كانت نردين تتجه نحو سفرة الطعام الذي يجلس في مقدمها والدها، وأمها علىٰ يمينه لتردف بمرح: مساء الخير عائلتي الجميلة.
نظر إيهاب إلىٰ الساعة الموجودة علىٰ الحائط: متأخرة علىٰ معاد العشا خمس دقايق.
ولكن كانت فوزية تنظر لها بحب، وقامت تضمها: عاملة ايه يا روحي، عملتي ايه مع ابن البنا.
قبلت والدها: مامي بلاش خوف زيادة عَن اللزوم.
ثم جلست علىٰ يسار والدها وبدت مرحة: يوووه لو شفتوا وش رجاء أول ما شافتني، وعمالة عايزة تقعد معايا، ولكن أنا تكبرت عليها بقي وخليتها مولعة، وأظن إن مفاجئتي ليهم بكرا هتبهرهم، لا وكمان هعملهم مفأجأة خفيفة انهاردة.
أنت تقرأ
القدم المشوهة. (مكتملة)
Mistério / Suspenseالإنتقام أحيانًا لأقوياء، عندما يَكون الإنتقام لإنقاذ عائلات مِن التدمير كَما دُمرت عائلتها، ويناضل هو لإنتقام لأجل حُب طفولته وشبابه، لأجل كُل دقيقة عاش يفقدها فيها، وفي رحلة مِن الإنتقام والأسرار والغموض، معارك ما بين الهزيمة والنصر، هل سيفوز انتق...