الفصل السابع

158 17 6
                                    

عَبست في وجه بطفولية ليردف وهو يضم ذراعيه أمام صدره: مهو مش معقولة ال بتعمليه دَ يا أية أنا فكرت الدكتور الحيوان دَ جالك هنا.
هَمت واقفة ليظهر ذلك الشورت القصير الذي ترتديه وتبدو جميلة أكثر في عينه مع تلكَ الخصلات المُبعثرة التي تجعلها كطفلة تَكره ربط شعرها وعلقت نظرها علىٰ الباب الواقع أرضًا: تقدر تقولي دلوقتي هنام ازاي.
فَرك ذقنه في ملل: هتنامي عادي لما أنتِ بتخافي بتسمعي رعب ليه.
ابتسمت بطفولة جعلته يود أن يحبسها بين أحضانه، في تلكَ اللحظة مَع ابتسامتها الجَميلة، شَعر أن هُناك رياح هَبت علىٰ قلبه فأنبت بساتين حُب لتلكَ الساحرة: علشان أنا بحب أفلام الرعب.
قال بهدوء تام: خلاص تعالي عندنا الشقة نامي مع ماما وبكرا نشوف حد يصلح الباب.
تحركت مِن أمامه لينظر إلىٰ ذلك الشورت القصير ليقول بنبرة قوية: هو مين فهمك إنك ٧ سنين.
رَفعت حاجبها لا تفهم ما يتفوه به، ليقول بهدوء عكس نيران الغيرة التي تأكل داخله لا يريد أن يراها فاتنة يخاف عليها مِن عينيه التي تود لو تفترسها: بقولك ايه يا سُكر هتخشي تلبسي حاجة محترمة واللبس دَ تبقي تلبيسيه لوحدك، ومحدش يشوفك بيه حتىٰ أنا.
نظرت له بإستغراب لتعقد حاجبيها: علفكرة بقي يا دكتور مالك أنا بخرج بقصير عادي.
لينظر لها ببرود قاتل وهو يدفعها أمامه قائلًا محذرًا: والدكتور مالك قال يا سكر مش هتلبسي كدا فهنسمع الكلام مِن سكات.
ووضع يده علىٰ فمها لا يسمح له بأنه تناقشه.
فتحت باب الغرفة ووقفت خلفها بينما بدأت بشتمه تحت أنفاسها ولكن ابتسمت لأنه لقبها بالسكر "فهي كَ أي فتاة يُصيبها شلال مِن الأفراح إذا مَدح بها رجلٌ وبالأخص إن كان له مكانة مميزة في قلبها، فلا يكون لحبها وفرحتها حدود، فتكون كالتائهة في طُرقات عشقه والأغرب مِن هذا أنها تَكون سَعيدة بذلك"
واتجهت إلىٰ خزانة الملابس لتردي بجامة ببنطال واسع لونه أحمر علىٰ تيشيرت واسعة ومريحة للنوم باللون الأسود، وخرجت لينظر لها يتفحصها ويقول بإبتسامة جَعلته يزداد وسامة وجعل قلبها يذوب حُبًا ليردف بثقة: أنتِ كدَ جميلة جدًا، بصراحة أنتِ علطول حلوة. ثم صمت وهلة يستوعب ما تفوه به مِن كلمات، أسمح لهرومانات منتصف الليل بالسيطرة عليه، ثم نظر لها فوجدها تنظر له بحاجب مرفوع ليحول الوضع إلىٰ مزاح بدل أن يَقع بكلماته فيخبرها عَن إعجابه به، قَرب يديه مَن وجهها ليقرصها مِن أنفها قائلًا في مشاكسة: هو أنتِ عمرك سمعتي عَن حاجة اسمها كسوف البنات يا آية ولا متعرفيش عنه حاجة.
لتمشي بخطوات نحو باب منزلهم دون أن تتحدث، لا يعلم أهي حزينة، ولكن تبًا لكيد النساء فهي دلفت لتُغلق الباب خلفها بالمفتاح وأيضًا لَن تنسىٰ ذلك الترباس لتقول وهي تقف خَلف الباب في سعادة شديدة: أنا بسمع عَن افترىٰ الستات بس، أتمني ترتاح في النومة يا حلو.
ليقول مِن تحت أسنانه: آيه افتحي وبلاش تصرفات أطفال.
لتعلو صوت ضحكاتها وتقول بفرحة: تؤتؤ أنا بحب تصرفات الأطفال.
اتجه إلىٰ البيت المقابل ثم نَظر بخُبث وابتسم إبتسامة ماكرة.

القدم المشوهة. (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن