رسائل كتبها مُكتئب.
كان الجَميع يَنفر مَنيّ، بينما كُنت أنا أحاول التَقرب مَنهم، وكان كُل شَخص يأخد صديقه في جانب بَعيد عَنيّ، واليَوم أنا وَحيد للغاية، وهم يسألون عَن سبب وِحدتي؟.
هايدي عطية.جنونه عليها جعلها تبتسم سرًا، فرَغم غبائه إلا أن تلك الغيرة تَلعب علىٰ أوتار مشاعرها، ابتسمت تلعب هي أيضًا علىٰ مشاعر رجولته: لحظة استوب يا دكتور مالك، حضرتك قولت إني ماليش علاقة بيك، وطلبت مني مقربش منك، يبقي أنتَ كمان تفضل بعيد عني، ومش عايزة أشوفك في مكتبي تاني، ايوا وبالنسبة للجاكيت فأنا هقلعه خالص.
وبالفعل خلعت الجاكيت ووضعته علىٰ المقعد الجلدي الخاص بها، وجلست علىٰ المقعد، ممسكة بقلمها ووضعت أمامها الأوراق، ثم أشارت بيدها نحو مالك الواقف يستند برأسه علىٰ الباب، ويرفع ساقه خَلفه ويستند بها علىٰ الباب: اتفضل يا دكتور روح مكتبك، وسيبني أشوف شغلك وإلا هبلغ المدير علىٰ ال حضرتك بتعمله.
نظر نحوها بطرف عينه: ساعتين وألاقيكي عندي في المكتب، وإياك تتغدي مع الحيطة عزت، وكمان حوار الجاكيت دَ فهنبقي نتكلم فيه لما نروح البيت يا سُكر.
انشغلت في الأوراق أمامها ولَم تعطيه ردًا، فخرج وهو يتوعد لها.وأخيرًا قاومت ميرنا الكَسل، واتجهت نحو الحمام لتأخذ شاور، وخرجت وكانت ترتدي ملابس بيتية، وتركت شعرها مُنسدلًا، وهي تَستمتع بقطرات الماء تتساقط علىٰ ظهرها، اتجهت نحو غُرفة ملك، وَجدتها تَقف أمام النافذة، تتأمل الفراغ أمامها، كانت شاردة جدًا، اقتربت منها، ومدت يدها لتضعها علىٰ كتفها بينما تفاجئت بصوتها العذب: أنتِ وحشتيني جدًا يا ميرنا، ال بتعمليه معايا دَ محدش هيعمله، وكمان مش عايزاكي حزينة، ولا عايزاكي تحسي بالذنب لأي حاجة حصلت ليا أو لمالك وأنتِ كمان اتعذبتي زينا، كُنا بعاد عَن بعض وأهلنا ميتين، كُنت بموت كُل دقيقة، كان الحزن هو الحاجة الوحيدة ال بشوفها، كُنت بتمني ألمحك، أخدك في حضني، وحشتني غلاستك أنتِ ومالك، كُنت قبل ما أنام بتمني أنك ترجعي أنتِ ومالك وتناموا جمبي، وكان بيوحشني صوت مالك وكلامه الحلو، وأكتر جمله وحشتني.
لتردف ميرنا معها في نفس الوقت: أنا بحبكم أنتوا الإتنين زي ما بحب ماما وبابا وزي ما بحب أصحابي، أنتوا كل دول في وقت واحد.
ابتسموا بذكر مالك وجملته الرائعة، كانت ابتسامة مُختلطة بدموع، بَعض الذكريات تُسعدنا لأنها كانت أكثر مِن رائعة، وتُبكينا لأن صاحبها ليس معنا.
فتحت ملك يدها لتجذب ميرنا بين أحضانها: كنت بقول لنفسي مش هكلم تاني، بس مقدرتش أشوفك بتتعذبي كل ما تشوفيني، أنا كويسة وكل حاجة، بس قضيت ٧ سنين لوحدي، فبخاف مِن البشر، بخاف مِن كل حاجة، إلا منك ومِن نضال ومِن مالك، أنتِ قولتي إنك بتشوفي مالك، خليني أشوفه، وعايزة أشوف نضال، وحشوني أوي.
وضعت ميرنا يدها حول وجهها: حاضر يا حبيبتي، هنروح لنضال حالًا، بس الأول خدي شاور، واجهزي، وعايزة أشوف ملكة جمال قدامي.
اومأت لها بهدوء، بينما كانت ميرنا تتجه نحو الباب لتخرج، أوقفها صوت ملك: هو ينفع نضال ال يجيلي.
أدارت رأسها نحوها: متخافيش هكون معاكِ، مِش هتخرجي لوحدك.
اغلقت الباب خلفها، وكانت تفرقع أصابعها حَركة تعودت عليها عندما تكون مُتوترة، وكانت تُحادث نفسها: يا ترىٰ هعمل إيه، هقول لنضال إيه، ومالك هتقابله ازاى، طيب هو لو شافنا هيفتكر شكلنا، ولو عرف إن آية عارفة إني اخته وخبت عليه ممكن يطردها، وأنا مش هعرف أجيبها هنا لأني اتخدعت في أمها فكرتها عايزة آية وبس طلعت عايزة الفلوس.
واصطدمت في أمها: مالك يا ميرنا أنتِ كويسة.
اومأت بهدوء: أيوا يا حبيبتي كويسة، صباح الفل.
ابتسمت فوزية وهي تَرد بمُشاكسة: مبسوطة علىٰ الصبح بقي علشان ملك رجعت اتكلمت
رمَشت كَثيرًا: أنتِ عرفتي ازاى يا ماما.
اقتربت منها لتُبصح امامها ووضعت كَفيها علىٰ كتفيها: المهم دلوقتي ملك بتحب نضال وهما سعادتهم مَع بَعض، وال حصل وفات متفكريش فيه.
هَزت رأسها في موافقة: أساسًا أنا عايزة حاجة غير فرحتها، وهي بتحبه وأنا هطمن عليها وهي معاه.
تَحركت السيدة فوزية بإتجاه السلالم التي تَؤدي إلىٰ الدور الثالث في الفيلا، حيث غُرفتها هي أول غُرفة مُقابلة للسلم، دَلفت إلىٰ الداخل، وشَهقت في فَزع: في إيه، قاعدة كدَ ليه، وإيه ال في إيدك دَ، مسدس، حرام عليكِ، هو احنا حد عملك حاجة.ظلت ميرنا تَقف في غُرفة الملابس لا تَعلم أي ثوب تختار، دَق الباب لتدخل ملك، ونظرت لملامح ميرنا الحائرة قائلة في ابتسامة واسعة: لسه بتحتاري تلبسي إيه.
تحرك ملك نحوها، واطلعت علىٰ الملابس، واختارت فُستان باللون السماوي، مَفتوح مِن الظَهر، يَصل إلىٰ آخر قدمها، وطَلبت منها أن تَرفع شَعرها وتَضع بروج باللون الفضي، كان الفستان به بَعض الفصوص الفضية، بدأت ميرنا بإرتداء الفستان، بينما خرجت ملك التي كانت ترتدي، فستان طَويل، ومُحتشم فهي تَعلم جيدًا بغيرة نِضال، وكانت ترفع شعرها في ذيل حصان، وترك خَصلة تَنسدل علىٰ وجهها بأريحية، وبَعض الميكب البسيط، أخرجت هاتف أعطته لها ميرنا مِن تلكَ الحَقيبة الرائعة التي تَحملها في يَدها، واتصلت فورًا بنضال: كلمته.
لتستمع إلىٰ صوته، هَو صَوت ولكنه يَتغلغل دَاخل قلبها، يَجعل قلبها يتراقص وكأنه مَقطوعة مِن أغنيتها المُفضلة.
: ايوا كلمته يا سِت البنات، ووحشتيني.
رَدت عليه وابتسامة تُزين وجهها: ميرنا وافقت اقابلك، وهتوافق علىٰ جوازنا، وطنط فوزية طلعت طيبة وكويسة جدًا، وفضلت تكلمني الصبح وفطرنا سوا.
يَستمع لصوتها بَشوقٍ كَبير، كَم كان يَتمنىٰ سماعه وتحسس ملامح وجهها، كَم أشتاق لأحاديثها الطويلة، واليوم أتت جميع أحلامه إليه: يا روحي لازم فوزية تبقي كويسة، أنتِ نسيتي ال عملته مَع ميرنا.
: طب بقولك إيه، دور علىٰ مالك، أنا مش هوافق أتجوز وهو لسه غايب.
تَنهد فهو يعلم جيدًا كَيف تفكر: حاضر مِن عنيا.
أغلق الخط وتطلع إلىٰ الساعة في يده، وفَتح تَطبيق الواتساب وأرسل رسالة لأدهم" هما قدامهم حوالي نص ساعة ويكونوا عندي فإجهز يا باشا "كان يَستند بجسده علىٰ سيارته مِن الأمام، وقرأ الرسالة بأعين لامعه، ورفع هاتفه يَتصل برجل ليذهب إلىٰ شَقته وينظفها فعليه أن ينتقل إليها، فهو لا يريد أن يكون ثقيلًا علىٰ جورج وفي نَفس الوقت يريد أن يكون قريبًا منها.
حَمل بوكيه الورد الذي أحضره وجَلس في السيارة، يتأمل صورتها التي تُزين الشاشة، ويتحسس وجهها بإصبعه ليقول في نفسه "مستحيل أديكي فرصة تبعدي، هَعمل المُستحيل بس نكون سوا، اوعدك أني عمري ما هسمح لأي حاجة تكسرك، وهكون سندك دايمًا"أوقفت ميرنا ملك وهي تُمسك بعلبة مُغلقة بفيونكة واعطتها لسيف الجالس علىٰ المَقعد يَسمع التلفزيون فهو مُدمن لمشاهدته: كابتن ممكن توصل دِ مستشفي *** ل آية صحبتي.
هَم واقف وعَدل مِن ملابسه ونظر نحو ملك محاولًا أن يَكسر حاجز خوفها منه، فهو يَعتبر ميرنا أخته، ويُريد أن يرىٰ ملك في أفضل حال كي تَعود ميرنا إلىٰ أدهم وحياتها الطبيعية: طب ينفع كدَ يا ملك، أنا أدربها وأعلمها كُل حاجة، وبدل ما تجيبلي هدية، تقولي روح لآية المستشفي اديها هدية.
نَظرت له بجانب عينها وكأنه ديناصور عملاق سيأكلها وارتجفت بشدة، فهرولت ميرنا إليها: أمشي يا سيف أنتَ، بس أهدي أنا معاكِ، متخافيش، أهدي، وخدي نفس، تعالي يلا، ولو أي حد كلمك خدي نفس بهدوء وبلاش تردي.وأخيرًا تَم
شباب بقولكم اسم الرواية حلو ولا شايفين إن في اسم ممكن يكون مناسب غير دَ؟.
وكمان الغلاف حلو ولا لا؟
🥺 فين الدعم يا أخوات، تصويت+ كومنت
بطلوا بخل بقي
أنت تقرأ
القدم المشوهة. (مكتملة)
Mystère / Thrillerالإنتقام أحيانًا لأقوياء، عندما يَكون الإنتقام لإنقاذ عائلات مِن التدمير كَما دُمرت عائلتها، ويناضل هو لإنتقام لأجل حُب طفولته وشبابه، لأجل كُل دقيقة عاش يفقدها فيها، وفي رحلة مِن الإنتقام والأسرار والغموض، معارك ما بين الهزيمة والنصر، هل سيفوز انتق...