أغلق إبراهيم هاتفه واتجه نحو جورج ليساعده، أثناء تناول العشاء.
لَمح أدهم نظرات مالك الذي يجلس نحو آية هو يتصنع أن ينظر إلىٰ ميرنا ولكن في الحقيقة نظره مُثبت علىٰ آية، فَكرت كَثيرًا وقررت أن أبدأ أنا بالخطوة الأولىٰ مِن خَطتي، فصوبت نَظري نحو آية وابتسمت: دكتورة أية، لازم أشكرك طبعًا لأنك أنقذتي مالك، والأنك لسه متحملة ميرنا.
ضيقت ميرنا عينيها ونظرت نحو بين تُمسك الشوكة بيدها وكأنها تُهدده: تعرف متدخلش في علاقاتي.
وجه نظر نحو آية التي كانت ابتسامتها عريضة، كان مالك يشتعل، كَيف تتجرأ وتبتسم بتلك الطريقة لهذا أدهم، إن لم تغلق فمها فسأصفعها علها تفيق.
أما آية فاستمعت كثيرًا بتلك اللعبة، أعلم يا ميرنا أنكِ تغارين وبشدة، وأتمنىٰ أن يكون أخاكِ مثلكِ، فتلك الغيرة ستجعلكم تتناسون الكبرياء والعند.
قالت آية بغنج: من دكتورة يا أدهم، عادي يعني ممكن نكون صحاب، بيست.
قهقه بخشونة: دَا شرف ليا، بس تصدقي أول مرة أشوف دكتورة حلوة بالشكل دَا.
حركت يدها علىٰ خصلاتها: العيون الحلوة هي ال شايفاني حلوة.
وهنا كان مالك يقول لنفسه: هي مش ناوية تتلم والله لطلعه علىٰ عنيها، أنا هربيكي يا دكتورة يا مهزئة.
تصنع أنه يتألم، وبالفور كان الجنين بجانبه، قالت بصوت مبحوح "تصنع الألم في صوته" الجرح في مشكلة تعالي يا دكتورة أيه.
قال في ألم: انتظروا هنا، بلاش تيجوا كلوكوا شكلها غرزة فكت.
وبالفعل جلس الجميع، وغمز أدهم لملك الذي غمزت له هي الأخرىٰ ولاحظها نضال الذي كاد يقتل أدهم، وَقفت ميرنا: بعد إذنكم هنزل أتمشي شوية.
لم تنتظر رد أحد، اتجهت نحو الخارج.
عندما دلفوا إلىٰ حجرته، أغلق الباب بالمفتاح، نظرت له بأعين متسعة أكان يكذب!
وبدون كلمات، انقض علىٰ شفتيها المتوردتين يطبع قبلة عميقة، وابتعد ليأخذ أنفاسه، فكانت يدها تَضرب خده بقوة، قال وهو يبتسم: شطورة.
رفعت يدها محذرة: لا فوق كدَا، أنا مش واحدة زبالة علشان تبوسني واسكت، وأنتَ انسان مش محترم ومتربتش.
هز رأسه يقيد كلامها، فتابعت في غضب: ويكون في عملك مش كويس حوار أنك تمثل التعب يا راجل يا محترم.
ابتسم بهدوء وقال بكل ثقة: البوسه دِي علشان تحرمي تكلمي أي راجل غيري، وتتربي ومتكلميش حد بدلع.
شهقت بشدة: وده ليه إن شاء الله.
لف يده علىٰ خصرها، يحاوطها بذراعيه: علشان أنتِ ليا، بحبك.
دفعته بشدة: بتحبني علشان كدَا قولت عني مش متربية وعايزني أتربي، وأنا مش هتربي يا مالك.
: يا إيه.
: يا مالك إيه مبتسمعش
: أحلىٰ مالك في الدنيا أسمعها.
وغصب عنها ابتسمت برقة، فمال علىٰ أذنها وهو يهمس: عارفة لو متربتيش هعمل إيه.
رفعت عينها: هتعمل إيه.
قبلها للمرة الثانية، وقال بإبتسامة عريضة: هبوسك.
احمر وجهها من شدة الخجل: أخيرًا يا بارد اعترفت.
قهقه بخشونة: بقولك إيه احنا نتفق علىٰ كل حاجة والجواز الشهر الجاي.
قالت في تعجب: الشهر الجاي ازاى مينفعش.
: أقسم بالله أروح للمأذون حالًا، هو الشهر الجاي.
أومأت له وخرج ليخبر الجميع، فرحوا كثيرًا وبارك لهم أدهم وقرر النزول للتحدث مع ميرنا، أما ملك فإتجهت نحو الشرفة وتبعها نضال الذي حاوطها بتملك وقبل رقبتها في لهفة: تعرفي لما شفت أدهم بيغمزلك كان نفسي أولع فيه، بس لما لقيتك بتغمزيله قولت أصبر، وبعدها جه مالك يقول علىٰ جوازه مِن آية فهمت الخطة يا شقية.
قهقهت بأنوثة: كنت واثقة إنك هتفهمها، إدعي بقي ميرنا وأدهم يكونوا سوا.
قال وهو يريح ذقنه علىٰ كتفها: هيرجعوا يا روحي لبعض، ميرنا بتحبه ومش هتسيبه.
بخطوات ثابتة كُنت أسير في الشارع الخلفي للمستشفىٰ، والذي تترصع الأشجار علىٰ جانبيه، ورائحة الزهور تُثير سعادتي، والهواء البارد يلحف وجهي مِن حين لأخر، الأمر كان في غاية الروعة أن أسير في ذلك الهدوء، وأخيرًا لقد نَعمت بالسلام النفسي، قد هدأ روع قلبي، ولَن أنكر تفكيري في أدهم، حال رؤيته يتراقص قلبي، وقفت أتأمل القمر الذي يَسبح في السماء وسط الغيوم، فؤجئت بصوت دعسات أقدام خلفي، التفت بسرعة، لأرىٰ ذلك الوجه الذي أعشقه وكأنه لوحة فنية قضىٰ فنان عمره كله يرسمها ولا مثيل لجمالها.
: لازم نكلم.
تنحنحت لأخفف توتري أمام نبرة صوته: في إيه.
قال بكُل ثقة وهو يعقد ذراعيه تحت صدره: في أني بحبك، ولو مش موافقة زي كل مرة فأنا هجوز أية.
هُنا كانت ميرنا كبركان ثار غضبه، ولأول مرة تُبادر هي وتقبله.
ونظرت له بأعين لامعه كنجمة مميزة في السماء: بحبك أنتَ، وهفضل مراتك إجباري ومفيش أي ست هتدخل حياتك.
قهقه في خشونة وقال وهو يغمز: علفكرة مالك وأية بيحبوا بعض وفرحهم الشهر الجاي.
هُنا انكضت عليه تمطره بوابل مِن الشتائم، وكانت يدها تضربه بَعشوائية.
رفعها بين ذراعيه وأركبها السيارة.
فرفعت حاجبها: علىٰ فين.
: علىٰ فيلتك يا روح قلبي.
كُنت أراقب الطريق في هدوء شديد، بينما أجد عينهم تتفحصني مِن آن لأخر، كُنت أخشىٰ البدء في حياة جديدة، أخاف أن تنتهي سعادتي، وأخاف من المستقبل ونهاية قصص الحب، سمعت الكثير يقولون أن هُناك حب يَكون بعيدًا دائمًا، واليوم قررت أن أتغلب علىٰ رهبة المستقبل، فقط قررت الإستمتاع، أوقف أدهم السيارة، ودلفنا خارجها سويًا، وبادرت أن بإحتضان ذراعه بينما نسير، شعور مِن الأمان والراحة ارتكز داخلي، فؤجئت بتلك الزينة، والورود.
: هو أنت ازاى زينت الفيلا.
ابتسم بشموخ: كنت واثق أنك هتكوني في حضني انهاردة.
قالت وهي تغمز له: حضنك هو الأمان، وفكرك هقدر أبعد عَن الأمان ال لقيته.
وتعانقا الإثنان وذهبا في عالم لا يوجد سواهم، فقط الحب.😂💃وهيصة هيصة
خلصت الرواية يا بشرررر
هشعلقكم لو ملقتش تفاعل
😂😂💃 يلا يا بت منك ليها قولوا على الرواية لصحابكم وحطوا لينكها حالة واتس 😂💃💃💃عايزاها تبقي ألف مشاهدة اصرفوااااا
😂💃وأخيرًا عزيزي القارئ
رأيكم في الرواية كاملة
وكمان اكتر شخصية حبتوها واكتر شخصية كرهتوها
واوعوا تنسوا لو في انتقاد🥺😂💃البارت قصير
أنت تقرأ
القدم المشوهة. (مكتملة)
Misteri / Thrillerالإنتقام أحيانًا لأقوياء، عندما يَكون الإنتقام لإنقاذ عائلات مِن التدمير كَما دُمرت عائلتها، ويناضل هو لإنتقام لأجل حُب طفولته وشبابه، لأجل كُل دقيقة عاش يفقدها فيها، وفي رحلة مِن الإنتقام والأسرار والغموض، معارك ما بين الهزيمة والنصر، هل سيفوز انتق...