حلقه خاصه
مرت أعوام كثيره منذ أن تركنا أبطالنا تغير فيها الكثير من الأشياء ولكن مع تلك التغيرات ظلت الصداقه موجوده بينهم.... لتشهد ع مواقف جما أحداث كثيره من الأفراح والأحزان وغيرها... قطع حبل الأفكار تلك صوت عزف عالي وموسيقى شعبيه تخرج من ذلك القصر الفخم ليتبعه بعد عده لحظات صوت أقدام تهرول هنا وهناك تبحث عن ذلك الصوت المزعج... لتقف جميله أمام غرفه ابنتها تناظرها بهلع وهي ترقص مثل المجنونه وتردد بصوت مرتفع : النهارده فرحي يا جدعان عايز كله يبقى تمام....لقيته ماشي مشيت وراه قولت لازم اعيش معاه عارفين قولتله اي
توقفت عن غنائها حينما توقف صوت الموسيقى لتجد والدها يغلق مكبر الصوت يضم يده امام جسده يناظرها محتدا... لتتراجع هي للخلف تترجا جميله بنظرها ان تدافع عنها للمره الاخيره فاليوم زفافها.... ابتعدت جميله عنها تعود لغرفتها فقد طفح الكيل منها.... منذ أن تم تحديد زفافها وهي تحتفل كل يوم بأنه اقترب... سته أشهر ومنزلهم لا يخلوا من الأغاني الا ان ظنت انه أصبح مسكونا بمحبين تلك الموسيقى... توجهت الي خزانتها تخرج ثيابها لتستمع لصوت كنان الغاضب يعنف مليكه تنهدت حزينه عليها لتلقي بثيابها تعود إلى مليكه
استمعت لكنان يهتف بحده : حرام بقا يا شيخه خلي عندك شويه من الأحمر... ست شهور واحنا ف صداع بسببك وقاعدين مستحملين ونقول فرحانه معلش... واخر اسبوع كرشنا اخواتك بمراتتهم بعيالهم عشان جنابك عازمه صحابك هنا.... اكمل بصراخ : ف اي... هو مفيش حد اتجوز غيرك
تحدثت جميله : خلاص يا كنان
كنان : لا يا جميله مش خلاص... الاستاذه دي لازم تفهم انها مش العيله الصغيره بتاعه زمان وانها بقت دكتوره ورايحه تفتح بيت كمان كام ساعه
ف اي..... استدار كنان ينظر خلفه ليجد عمار يحمل يوسف تقف جواره زوجته وكذلك مازن بجواره زوجته ببطنها المنتفخه تلك بعد أن أصبحت ف شهرها التاسع
وضع كنان يده ع وجهه يحاول ان يهدأ ذاته قليلا من موجه غضبه... لتتجه جميله الي أولادها ترحب بهم
تحدث مازن بمرحه المعتاد : صاحبك كرشنا وقالنا لو شوفت وشكم لخمس سنين قدام هيؤدنا كلنا
كنان : أحسن حتى ارتاح منكم شويه
جميله بعتاب: اخص عليك يا كنان... بعد الشر
ابتسم كنان بيأس زوجته وعلاقتها الوثيقه باطفالهم... نعم أطفال مهما أصبحوا كبار ف أعمارهم.... تحرك يخرج من الغرفه كادت جميله ان تحدث عمار تسأله عن أحوال رفيقتها حينما وجدت كنان يقبض ع يدها يجرها خلفه
ليتحدث مازن : احيه ابوك شقط امك واحنا واقفين كدا
تجاهله عمار يتجه الي اخته يرفع وجهها اليه ليتحدث بحنان : انتِ زعلانه عشان بابا زعقلك
نظرت له باعين دامعه لتمر عده ثوان قبل أن تنفجر ف الضحك قائله : يا عم زعلانه اي... صلى ع النبي كدا... دا انا كنت هموت واضحك
رمقها عمار بنظره حاده قبل أن يغادر الغرفه لتتبعه زوجته
دلف مازن الي غرفه اخته يغني قائلا : طلي بالأبيض طلي يا زهره نيسان... طلي يا حلوه وهلي مش فاكر باقي الكلام
تدخل يوسف يغني هو الاخر : والصوت يا عم انت وهو
مازن بتفاعل : وانتِ يا ست خشي جوه
تدخلت مليكه ترقص بينهم بينما غادرت ميرال الغرفه تتجه الي غرفتها تسترح قليلا قبل بدأ حفل الزفاف بعدما بدأت تشعر بألم ف بطنها
........
ف منزل حسام