الفصل الثامن

80 5 1
                                    

 تحدثت حور: يامن اتغير كثير في الفتره الاخيره  كان عصبي في كل تصرف.... في يوم من الايام سمعته وهو بيتكلم في التليفون بيقولوا انه هينتقم مننا كلنا.... مكنتش فاهمه هو  بيهزر ولا ده كان حقيقي... قعدت ادور وراه لحد ما عرفت انه كان عايز يتجوزني لمجرد انه ياخذ شركه ابويا... وقتها ما كنتش عارفه اقول  لمين... فرحت واجهته.. تهجم علي
 اكملت ببكاء: كنت حاسه اني ضعيفه... مش قادره اطلب الطلاق لمجرد ان بنتي معيا.... خفت ياخدها مني... معرفتش اعمل ايه اقول ان جوزي هو اللي سرق ابويا... فكرت وعرفت اني مش  هينفع اسكت  ... مانعني اني اروح لهم... كان بيعاملني على اني حيوانه... مش  اني مراته... في يوم من الايام لقيت بابي جاي وقال لي أن مامي واخواتي  سافروا  وان هو كمان هينزل مصر عشان هيستقروا نهائي .. فهمت انه عمل كدا بعد ما الشركه اتخدت منه.. استغليت عدم وجود يامن... وطلبت منه ياخذني معه وقلتله عشان احضر الفرح.. واول ما يامن وصل بابي قاله  انه عايز ياخدني معاه  ما قدرتش يعترض... وكمان هو كان عايز يخلص مني... عشان يشوف حياته بقا
نظر اليها صهيب  بغضب وهو يضغط على  الكأس التي في يده ليتحدث: رني عليه  قوليلوا   ينزل مصر ضروري وقتها انا ممكن اجيبلك حقك وحق حسام
 تحدث حور :انت هتعمل ايه يا صهيب
اجابها صهيب بغموض :هتعرفي قريب
حور :تفتكر انه هيوافق ينزل
صهيب :قوليله ان بابكي ورث فلوس وهو هيجي زي الكلب
حور بخوف:ربنا يستر
.........
عند مريم ومروان
كانت تقف بجوارهم تبكي
حتى تحدث الدكتور بحده :حلو الشارع اللي انتم بتتخانقوا فيه دا.... انتم في جامعه محترمه
مروان :يا دكتور انا.....
الدكتور:انت تخرص خالص... دي كليتك يا استاذ اصلا عشان تجي هنا! ..... لا وكمان بتتخانقوا على حته بنت
حازم:احنا مكناش بنتخانق على مريم.... مريم صاحبتي وبابها وبابي صحاب  وبنت عم مروان
الدكتور بحده :امال بتتخانقوا ليه.....لم يجيبه احد... فأكمل :الكارنيه بتاع كل واحد فيكم
اخرج مروان الكارنيه وكذلك حازم ولكن مريم تحدثت ببكاء وقلق : ليه يا دكتور
الدكتور :عشان احنا في جامعه محترمه.... يا اللي مش محترمه
كاد مروان ان يلقن ذلك الشخص درسا قاسيا لكنه  سمع صوت احد يهتف :انت بتقول لمين انه مش محترم...... رفع الدكتور نظره فوجد كنان أمامه ينظر له بغضب
ارتمت مريم في أحضان والدها  تتشبث به وأخذت تبكي وشهقاتها تعلو
تحدث كنان بحنان  :اهدي يا حبيبتي ... اكمل وهو يقبل جبينها :مفيش حاجه انا جيب خلاص
ابعدها عنه وهو يتحدث :روحي عند عمك واخوكي... علما اشوف الدكتور ذا
خرجت مريم الي عمار أخيها... فأغلق كنان باب ذلك المكتب ليربط عمار على كتفها بحنان وهو يمسح دموعها  :محلصش حاجه.... احنا هنا ... تمام؟!
هزت مريم رأسها ايجاب
.........
في الداخل
اقترب كنان من ذلك الاستاذ بخطوات ثابته.... الا ان اصبح أمامه... لم يشعر ذلك الدكتور بنفسه سوي وان  رقبته بين يدي كنان.... مرفوع عن الأرض ينازع الموت
كاد مروان وحازم ان يتحركا ليخلصا ذلك الرجل من يده ... لكن يد كنان سبقتهم واشارت لهم بالتوقف ليتحدث بصوته الجهوري :انت مش عارف انت بتكلم بت مين... يا ****.... والله لتدفع تمن اللي عملته دا غالي وغالي اوي كمان
فُتح باب المكتب علي أثر صوت كنان العالي
دلف عمار ومعه اخته ومازن الجارحي وكذلك العميد
ليتحدث عمار :بابا سيبه هيموت في ايدك
لم يستجب كنان.... فنظر عمار الي عمه
ليتحرك مازن في اتجاه صديقه ليهتف بهدوء :سيبه يا كنان... موته مش هيفيدك بحاجه
نظر كنان لصديقه... فهز الاخر راسه ايجابا.. ليلقي كنان ذلك الدكتور علي الارض الذي اخذ الاستاذ يتنفس  بعنف يحاول التقاط أنفاسه
تحدث العميد بفزع من ذلك المنظر:كنان باشا... خير ايه اللي حصل
نظر له كنان يحاول تذكره
فتحدث مروان :دا العميد يا عمو
كنان بحده :اهلا..... ما لسه بدري
العميد بخوف :اهدي يا فندم.... وكل حاجه هتتحل ان شاء الله
أشار كنان لذلك الدكتور وهو يهتف:البيه فاكر نفسه ممكن  يقدر يزعق لبنتي.... نسي اني انا اللي بديه مرتبه
العميد :اكيد هو ميعرفش انها بنت حضرتك
كنان بجد:يترفد... وميشفش شغلانه بقيت حياته
العميد :حاضر يا فندم
تحرك كنان وتبعه ابنه وابنته... ليتبعهم حازم... فنظر مازن لابنه فأخفض الاخر نظره أرضا ليرحلا
نظر العميد لذلك الدكتور وهو يهتف:غبي... ملقتش غير بت كنان الألفي ورايح تزعلقها
الدكتور :مكنتش اعرفه.... وبعدين كويس انها جات على الطرد دا كان بيخنقني
العميد :لو فاكر انه هيسكت على طردك بس تبقى اغبى مما اتخيل..... ليكمل بحده :شيل بقا ذنبك
..........
خرج كنان فوجد صديقه مريم تقف فتوجه إليها قائلا :شكرا يا ساره بجد..... لولاكي مكنتش عرفت
ساره :على ايه يا انكل.... مريم اختي..... لتتوجه لمريم قائله :انت كويسه يا روما
هزت مريم رأسها ايجابا
ففتح لها عمار باب السياره لتجلس به... واعتلى هو الاخر مقود السياره.... ليتوجه كنان بجواره لكنه قبل أن يدلف نادي على مروان وهو يهتف :ورايا على البيت
هز مروان رأسه ايجابا ليركب سيارته وبجواره والده
............
في منزل كنان
دلفت جميله الي غرفتها بتعب فقد اجرت عمليتين فكان ذلك مرهق لها جلست أمام التلفاز تستعيد بعض من قوتها.... حينما سمعت صوت كنان بالأسفل فهبطت لتجده يعنف مروان
كنان بحده:يعني كل دا حصل بسببك
مروان :عمي انا مكنش قصدي كل دا يحصل
كنان بجد:انت كل اللي عملته انك خنت ثقتي فيك
مروان :انا....
أشار اليه كنان بالصمت
ليكمل :لاحظت نظراتك لمريم وعرفت انك بتحبها.... بس كنت مستني تجي تقلي انا..... مش تقلها هي
مروان :انا قايل لمازن
كنان بسخريه :يا فرحتي بيك انت ومازن..... ليكمل :امشي يا مروان... امشي لاني بجد متعصب
خرج مروان من المنزل
فجلس كنان بجوار صديقه
ليهتف مازن بتعب:كنت فاكر انهم لما يكبروا هيخف الحمل شويه.... لكن لا... دا بيزيد
وضع كنان يده على وجهه وهو يهتف:والله بفكر نسبهم ونمشي اشفهم هيعملوا ايه من غيرنا
دلفت جميله في تلك اللحظه لتتحدث:مالكم في ايه
اجابها كنان :انا عندي مشوار مهمَ... ابقى اسألي عمار ولا مريم
جميله بدهشه :هو عمار ومريم هنا
هز كنان راسه ايجابا ليقف وهو يتحدث لصديقه :تيجي اوصلك ولا تستناني نتغدا سو
التقط مازن جكت  بذلته وهو يهتف:لا خدني في طريقك.... زمان سلمي مستنياني
خرج كنان ومازن و تحركت جميله الي الأعلى لتسأل عما حدث
..................
انتهى اليوم الدراسي الأول لحبيب في مصر ليتوجه الي منزله
دلف فوجد ابيه يقف في الشرفه مع كنان فتوجه إليهم ليتوقف حينما سمع كنان يهتف:ليه مقلتليش يا حسام انك فلست
نظر له حسام بدهشه ليتحدث:انت عرفت منين
كنان :مش مهم عرفت منين.... ليكمل:حسام احنا طول عمرنا صحاب واخوات وعيله واحده.... ليه مقلتليش
تحدث حسام بحزن:كنت هقلك ايه يا كنان.... انا فلست بسبب اني مضيت ورقه ببيع كل الاسهم وانا مش واخد بالي... انا اصلا مش عارف انا بعتها  لمين
تحدث كنان بهدوء :انا حاولت اعرف بس الورقه اتنقل لملكيه كذا واحد.... بس اوعدك اني هعرف مين عمل كدا قريب
اخرج كنان شيك من جيبه واعطاها لحسام
ليتحدث حسام بدهشه :اي دا يا كنان
كنان :دا مبلغ مشي نفسك بيه لحد اما اعرف مين اللي عمل كدا
كاد حسام ان يرفض لكن كنان تحدث :حسام انت صاحبي.... ولو كنت انا مكانك كنت  عملت كدا واكتر
ربط كنان على كتف حسام وهو يهتف:شركه الهندسه مفتوحه ليك في اي وقت... لو حابب تروح تدرها معنديش مانع
احتضن حسام كنان وهو يهتف:شكرا يا كنان
كنان :مفيش شكر بين الاخوات..... ليكمل :انا همشي بقا
توجه كنان الي الخارج ليتحرك حبيب بسرعه الي غرفته
أغلق الباب ليجلس أرضا وهو يتحدث بألم:يعني احنا دلوقتي عايشين بصدقه من والد البنت اللي بحبها
ليكمل بدموع:ليه يا بابي... ليه...ملقتش غير انكل كنان
.............
في مركز القوات الخاصة
وبالتحديد في مكتب أسر
دقات متتابعه على الباب فتحدث أسر :ادخل
دلف سليم وهو يهتف بمرح:ايوه بقا يا شق
اجابه أسر بمرح مشابه له:حط في ايدك رق
جلس سليم وهو يهتف :اي الأخبار
أسر :عال العال..... ليكمل بتسأل :نحب نعرف سر الزياره؟
سليم :كنت رايح اعمل شوبينج وملقتش حد بيستحملني غيرك
أسر بإبتسامه :طيب.... هقفل القضيه واجي معاك
سليم :لا براحتك.... ليكمل بتوتر :احنا كدا كدا هنستني حد
أسر بتسأل :نستنى مين
تنهد سليم ليهتف بسرعه وكأنه يلقى حمل :بص ابوك قفشني وانا جاي ولما عرف اني رايح اعمل شوبينج... قالي خد انطي غزل معانا.... فعرفت انه عايز يديكم فرصه تتكلموا
نظر اسر له بهدوء ليهتف :بيعجبني فيك صراحتك....ليكمل بغموض : ماشي نستنى غزل هانم
.............
في النادي الذي يلعب به مالك
كان لديه تمرين بعد المدرسه... لذلك ذهبت حياه معه لتشاهده.... كانت تجلس على احد الكراسي الذي أمرها بالجلوس عليها... تلتقط له بعض الصوره حينما سمعت صوت فتاه تهتف من خلفها :مالك دا قمر اوي
اجابتها الأخرى :قمر بس.... دا حلم اي بنت... باباه اغني واحد في اسكندريه... رياضي... ودمه خفيف وكل حاجه حلوه متجمعه فيه
هتفت الأولى :تفتكري مرتبط
اجابتها الثانيه :معتقدش... لتكمل بخبث :بس اعتقد هيرتبط قريب
ضحك الاثنان بقوه
بينما كانت حياه تستشيط غضبا
لتجده انهي تمرينه وقادم  اليها
سمعت صوت تلك الفتاه مره اخرى وهي تهتف :شوفي انا هعمل ايه
تحركت تلك الفتاه بدلال وتبعتها صديقتها.... الا ان وقفت أمام مالك..... فطلبت منه اخذ صوره معه.... وافق مالك فالكثير يطلبون اخذت صور... وقفت الفتاه جواره وأخذت تقترب منه لكن... مالك كان يبتعد عنها... لينهي التقاط تلك الصوره العجيبه وتوجه الي حياه ليتحدث بابتسامه :مبسوطه
هزت حياه رأسها ايجابا لتتحدث بمكر :صورتك كتير اوي... بس مفيش ولا صوره احنا مع بعض
مالك :بس كدا احلى صوره
اخرج هاتفه ليتقط لهم صوره لتتحدث حياه :لحظه نشوف حد يصورنا
لتتوجه الي تلك الفتاه وهي تهتف :لو سمحتي ينفع تصوريني صوره مع حبيبي
هزت الفتاه رأسها ايجابا... لتصدم حينما وجدت حيله تقف جوار مالك وهو يضع يده على خصرها بينما هي تلف يدها حول رقبته بتملك
التقطت الفتاه تلك الصوره وهي تشتاط غضبا
ليرحل بعدها حياه ومالك
............
في احد المولات
كان سليم وأسر وغزل في احد المحلات يجرب سليم احدي الملابس
لتتحدث غزل لسليم  :حبيبي... تحب تجيب انت كمان لبس عشان الجواز
أسر بقتضاب :مش عايز
خرج سليم ليتحدث :خلصت كدا... يلا نروح نتغدا وبعدين نروح الا انا ميت من الجوع
غزل بمرح :الحمد لله في حد غيري في العيله همه على بطنه
تحركوا الا ان وصلوا احد المطاعم طلبوا الطعام.... ليتحرك سليم الي المرحاض ليترك لهم الفرصه ليتحدثوا.... ليسمع صوت صراخ يخرج من مرحاض  السيدات
.......
في منزل صهيب
فتح الباب وهو يهتف :دا كله
مازن :انا جاي بدري على فكره
صهيب :بدري ايه يا ابني.... دا انا متصل بيك الساعه ١٠ والساعه دلوقتي واحده
دلف مازن  ليجلس على الاريكه وهو يهتف:علفكره انا كدا جاي بدري.... ليكمل :انت عايز ايه اصلا
جلس على الاريكه المقابله له وهو يهتف :انا هستغل فكره انك الصايع الوحيد اللي فينا لعمل خير
مازن بصدمه :انا وخير ازي!
قص عليه صهيب ما أخبرته به حور
ليهتف بصدمه :يا نهار اسود.... دا كله حصل
هز صهيب راسه ايجابا فتسأل مازن :انت عايزني اعمل ايه بالظبط
كاد صهيب ان يتحدث لكنه سمع صوت دقات على الباب توجه صهيب ليفتح الباب  فوجد عمار ومؤمن
دلفوا الي مكان مازن ليهتف مؤمن :دا ميزو هنا اهوه
وضع عمار الهاتف من يده وكذلك المحفظه ليتوجه الي المرحاض ليتحدث صهيب :هو ماشي ماسك كل حاجه في ايده ليه
مؤمن :أصله وقع القهوه على البنطلون.... بحاول أفهمه انها مش باينه مش راضي يقتنع
مازن:عمار اصلا موسوس
دق هاتف عمار فأمسكه مازن ليهتف بصوت عالي :عمار... انت مسجل ميرال My pulse (نبضي ) صح
عمار :ايوه.... ليه
مازن بفخر :اشطا عليا..... ليكمل :بترن
عمار :رد عليها وافتح الاسبيكر
صنع مازن مثل ما طلب منه أخيه
لتهتف ميرال بخوف :عمار الحقني انا مش لاقيه يوسف

اترككم في حفظ الله ورعايته ♥️
                                           جهاد عهدي

عهد الأصدقاء ٢حيث تعيش القصص. اكتشف الآن