الفصل الرابع

77 7 1
                                    

صباحا في منزل كنان
كان الجميع مجتمع كالعاده ولكن تلك المره في انتظار عوده ريم
ذهب اسر ومعه مازن الكبير ليكونوا في استقبالهم
بينما البقيه انتظروا في منزل كنان
كان مازن الصغير يجلس يداعب ابن أخيه حينما تحرك مروان في اتجاهه وهو يهتف :تعال... عايزك
مازن وهو يقبل يوسف :ليه؟!
مروان بنفاذ صبر:اختك... بقالي نص ساعه بتحايل عليها نقعد نتكلم مش موافقه... بتقلي عيب نقعد لوحدنا... هو انا هكلها
أشار يوسف له بإصبعه وهو يهتف :عيب خالو تقعد مع بنت لوحدك
نظر مازن للصغير بفخر وقبله وهو يهتف :شاطر يا جو... انصح خالك
مروان:يعني اعمل ايه انا؟
مازن وهو يضع الصغير أرضا :تعال... انا هجي معاك.... يمكن توافق.... ومن ثم وجه كلامه لابن أخيه :روح يا جو عند بابي
تحرك مازن مع مروان بينما توجه يوسف الي والده الذي ما إن رآها حتى حمله وهو يهتف :حبيب بابي
حركت كارمن راسه في اتجاهها مره اخرى وهي تهتف :ركز معايا هنا يا اخ
عمار بسخريه :اخ.... ليكمل :قولي يا اختي
كارمن بتسأل:كدا انا غلطانه؟
لم يجب عمار لكن نظراته كانت كافيه بأخبارها بخطأها
لتتحدث مرام:بصي يا كوكي... انت عايزه تلبسي احلى حاجه في فرحك تمام محدش يقدر يلومك.... لتكمل بحذر:لكن الفستان دا مفتوح من كل حته... مش لازم يكون مفتوح عشان يبقى حلو
كارمن بحيره :يعني مؤمن كان عنده حق
هدى بهدوء :مؤمن بيغير عليكي يا كوكي.... ولو الفستان عاجبك اوي... اشتريه والبسيه في الحنه...انا شفت ان في منه ألوان كتير....تنفع للخطوبه والحنه
اقترب عمار منها وقبل رأسها قائلا :وربنا ما في حد عاقل في ام العيله دي غيرك انت والبت روما.... ربنا يعقلك كمان وكمان يا بنتي
ليوجه حديثه لكارمن :بت اسمعي كلامها... وبعدين انا موفقش اصلا ان اختي تلبس كدا.... مؤمن هيوافق ازي هاه....ليكمل بهدوء :انتم جواهر يا كوكي ومسؤلين اننا نخبيكم من عيون الناس.... عيون الناس مبترحمش
هزت كارمن رأسها ايجابا بقتناع
وتحدثت :طب هروح اصالحه
توجه كارمن الي المكان الذي يقف فيه مؤمن بصحبه سليم و ميرال
وفي طريقها مرت من امام مازن و مريم و مروان
مروان :بصي يا ستي انا جبت اخوكي اهوه عشان متقليش عيب ولا مش عيب
فركت مريم يدها بتوتر وهي تهتف بخجل:عايز ايه يا مروان؟
لم يجب مروان بل ظهرت على وجه ابتسامه بلهاء
فنادته مره اخرى لكنه لم يجب
لتتوجه لمازن قائلا بقلق :هو ماله دا؟
تحرك مازن الي الطاوله واحضر من عليها كوب ماء والقاه في وجه مروان ليفيق مروان هاتفا :في ايه... في ايه؟
مريم :مش عارفه... انا كنت بقلك عايز ايه يا.....
قطع حديثها يد مازن التي وضعت على فمها وهتف :اوعك تناديه دا بيغمي عليه وهو واقف
خجلت مريم من حديثه لتمسك في قميصه بتوتر فحتضنها مازن وقبل جبينها هاتفا بمروان:قول يا عم... هي سمعاك
مروان :بصي بقا انا هكلم عمي وهطلب ايدك منه عندك مانع... معندكيش... انا هروح أقله
مازن :انت اهبل يلا هي ردت
مروان :مهو السكوت علامه الرضا
مازن :رضا مين! .... أخرس يا عم انت... ادينا فرصه ٣..٨ سنين كدا نفكر.... ونسأل عليك
فتح مروان فمه بدهشه فأغلقه مازن وتحرك هو واخته ليهتف مروان بضيق :مااازن
............
عند كارمن ومؤمن في الحديقه
اقتربت كارمن منهم وابتسمت قائله :هاي
سليم وميرال :هاي
نظرت كارمن لمؤمن فأبعد وجهه عنها وهو يخرج احد السجائر من علبته فأخذت منه السجاره وهي تهتف :مش قلت هتبطل
لم يجبها مؤمن بل اخرج سجاره أخرى واشعلها
فتحدث سليم :طب يلا احنا يا ميرال نسبهم يتكلموا
تحركت ميرال وتبعها سليم الذي نظر لكارمن يشجعها لتتحدث
وبمجرد ما ان ذهبا تحدثت كارمن بأسف :انا اسفه يا مؤمن
مؤمن بحده:كل مره بتقولي اسفه وترجعي تعديها
كارمن بندم :اخر مره
مؤمن بسخريه :كل مره بردوا بتقولي اخر مره
شعرت كارمن بغضبه منها لكنها تريده ان يعنفها لا ان يصمت فصمته هذا يجرحها... ونظراتها تقتلها
امتلاءت عينها بالدموع وتحدثت بنحيب :انا اسفه مش قصدي... انا اسفه
صدم مؤمن من حالتها تلك فقترب منها واخذ يهدئها قائلا :اهدي يا حبيبي.... في اي.... اهدي
كارمن ببكاء :والله ما كان قصدي.... انا مليش حد غيرك انت واخواتي.... ومش بيبقى قصدي اضايقكم.... انا عارفه اني وحشه.... بس انا معنديش أغلى منكم
ربط مؤمن على شعرها بحنان وهو يهتف :وانت كمان أغلى حاجه عندنا... أنا مكنش قصدي اني احسسك انك وحشه... انا بس كنت عايز اعرفك غلطك
كارمن ببكاء:عرفني غلطي بس متتعملش معايا كدا.... متسبنيش يا مؤمن
اقترب مؤمن منها ومسح دموعها وهو يهتف بحب ظاهر في صوته :في حد يسيب روحو يا هبله.... انت روحي يا كارمن... روحي اللي مقدرش استغني عنها

يا عيني يا عيني..... استدار مؤمن خلفه فوجد مليكه تقف وتهتف بذلك لتكمل :الحب ولع في الدره يا سعديه
مؤمن :عايزه ايه يا حيوانه
مليكه :انا حيوانه.... ماشي يا ابيه.... عموما انا جيب اقلكم ان خالتو فضلها ٥ دقايق وتكون هنا.... لتكمل بمكر :بدل ما حد تاني يجي يقلكم.... انا اختكم بردوا ستر وغطا
تحرك مؤمن في اتجاهها ببطئ وهو يبتسم لتبتسم له.... وما ان اقترب منها حتى هرول إليها لتهرول هي  الأخري وهي تصرخ وتبعتهم كارمن تضحك عليهم
خرجت مليكه الي الجمع وهي تهتف بصراخ :احيه.... ابيه هيقتلني
نظرت خلفها لتراه لازال يهرول... لتصطدم بذلك الشخص الذي يقف أمامها وكادت ان تسقط فأمسك بها لتصبح بين يديه
نظرت له بتأمل عينيه الزيتونه.... رموشه الكثيفه ملامحه العربيه.... كيف خرج فارس أحلامها من خيالها  الي ارض الواقع! ... كيف!
لتستيقظ على أثر صوت مؤمن وهو يهتف :قفشتك.... ليتوجه بحديثه الي ذلك الشاب :حبيب... حمد لله على السلامة
اعتدلت مليكه في وقفتها وهتفت بصوت منخفض :حبيب
اهذا ابن خالتها الذي رفضت مرارا وتكرارا مهاتفته.... فقط تلقى السلام من على بعد وترح.... ل تتذكر طلب الصداقه الذي أرسله لها لم تكن صورته بها.... كيف لم تقبله.... كما أنه لم يكن هكذا في فرح أخيها؟!
الجميل سرح في ايه! ..... كان ذلك صوت ريم التي نادتها لترتمي في احضانها تهتف :خالتو.... وحشتيني
ريم :انت اكتر يا روحي
لتتوجه ريم الي مؤمن وهتفت بضيق مصطنع :حتى انت يا مؤمن.... انتم مالكم يا ولاد بقيتوا أطول مننا كدا
اقترب مؤمن واحتضن خالته وهو يهتف :حمد الله على السلامة
اقتربت كارمن وسلمت على خالتها وهتفت :امال فين حور وعمو حسام
ريم :انا مقدرتش استنى وسبقت.....لتكمل : عمو حسام هيخلص شويه شغل وينزل بس للاسف حور مش نازله
لتتسآل :امال فين صهيب؟!
سلمي :مش عارفين
ريم :يعني ايه مش عارفين؟
جميله :اصل صهيب بقا يجي كل شهر مره
مازن الألفي :انا رنيت عليه وقال إن عنده شغل
اكتفت ريم بهز رأسها لتسأل بتذكر :امال فين البطل بتاعنا
عائشه بتسأل :بطل مين! .... لتكمل بتذكر :اه.... قصدك مالك... عنده تمرين... زمانه جاي
توجهت غزل الي حياه ابنه ريم وهتفت :بنتك هاديه اوي يا ريم... مش شبهك خالص
اجابتها ريم وهي تجلس علي احد الارائك   :ولا حد فيهم شبهي خالص... ولا طبع... ولا شكل
سلمي بسخريه :دا كويس دا
ريم :سلمي.... عيب يا حبيبتي.... حظك ان الولاد واقفين
سلمي بتحدي :هتعملي ايه يعني لو مش واقفين؟
ريم بثقه :هقوم اجيبك من شعرك زي زمان
جميله :عيب يا تيته انت وهيه... هاه... الولاد وقفين
أسر بمرح :احنا ممكن نقعد عادي..... لو وقفتنا مضيقاكم كدا
في تلك اللحظه دلف مالك وهو يهتف :السلام عليكم
الجميع :وعليكم السلام
اقترب وسلم على خالته ومن ثم حبيب ليقف للحظات يتأمل حياه التي تنظر للارض بخجل  ليبتسم بشوق فرفعت عينيها وبادلته نفس الابتسامه
جلس الجميع يتناولون الغدا ومن ثم تحرك كل فرد الي منزله
.........
في منزل مازن الجارحي
ميرال بألحاح :بالله عليكي يا مامي
سلمي :لا...لتكمل محذره:وبطلي زن بدل ما نزعل من بعض
ميرال :يا مامي ما كل صحابي رايحين
سلمي :بابي قال لا.... وبعدين العيد ميلاد دا مش هيزيدك حاجه
توجهت ميرال لسلاحها الاخير فأخذت تغلق عينيها وتفتحتها حتى هبطت منها الدموع لتتحدث :انت مبتحبنيش ليه زي مرام... هو انا مش بنتك
تأثرت سلمي بدموع ابنتها لتتحدث :يا حبيبي انت عارفه انا بحبكم زي بعض... بس بابي قال لا
ميرال بمكر :صدقيني مش هيعرف... هروح نص ساعه واجي... وهو اصلا عنده شغل وقال هتأخر يعني مش جاي قبل ١٢... ١ بليل
فكرت سلمي بتوتر لتنظر لابنتها فوجدت عينيها تترجها لتهزا رأسها ايجابا احتضنتها ميرال وذهبت الي غرفتها لتجهيز نفسها بينما هتفت سلمي بقلق :ربنا يستر
..............
على جاني اخر من هذا الكوكب
كانت تجلس محتنضها ركبتها الي صدرها...... تبكي بصمت..... تنظر لذلك النائم جوارها بضيق.... لتلملل نفسها... ملابسها..... وذهبت الي المرحاض..... ملاءت حوض الاستحمام بالماء.... وجلست فيه تبكي سوء حظها.... لتنهي ذلك الحمام......خرج لتمشط شعرها امام المرآه بشرود.... لتشعر بيه توضع على كتفها انتفضت بفزع وهي تهتف بخوف :في ايه؟... لتكمل بقلق:عايز ايه تاني!
يامن ببرود :هكون عايز ايه من ست الحسن والجمال
نظرت حور له بضيق وعادت لتمشط شعرها مره اخرى بينما هو دلف الي المرحاض
لتسمع بعد فتره صوته يناديها بعنف... خرج من الحمام ليمسك شعرها بقوه وهو يهتف :ايه دا
حور بألم :شعري.... في ايه؟
وضع ذلك الشرط أمام عينيها ليهتف بصوت افزعها :انت بتخدي مانع حمل.... انت مش عايزه تخلفي مني
حور بألم :اه... ابعد عني
ابتعدت عنه بصعوبه لتهتف بصراخ وهي تمسك شعرها بألم:ايوه مش عايزه اخلف منك.... انت اكبر غلطه عملتها في حياتي وبدفع تمنها انا وعيلتي وكل اللي حوليا.... بكرهك... وهفضل اكرهك لأنك انسان مريض
ضربها على وجهها... كعادته ضربها لتسقط أرضا... توجه الي درج ملابسه ليخرج ذلك الحزام الذي اعتاد على جلدها به.... فنظرت له بخوف رفع يده التي تحتضن ذلك الحزام ولكنه توقف على أثر بكاء ابنته التي تختبئ خلف هذا الباب... نظر لها بضيق ليلقي ذلك الحزام متوجها الي الخارج
زحفت حور بتعب حتى وصلت إلى ابنتها لتحتضنها وهي تهتف :متخافيش يا حبيبتي متخافيش
جاسمين :انا خايفه يا مامي... انا خايفه
حور وهي تربط على شعرها بحنان :كله هيعدي يا عمري... اهدي... اهدي... متخافيش
..............
عوده الي مصر
وبالتحديد في منزل صهيب
فاق من نومه يتنفس بعنف لا يعمل كم مره  يحمل بها نفس الحلم
فقط تبكي.....تنادي عليه.... يهرول إليها.... فتسقط من فوق ذلك الجبل...وتبقي معلقه بحبل.... يحاول سحبها الحبل ليخرجهها... لكنه يفيق
تحرك الي المطبخ ليفتح ثلاجته... اخرج منها احد زجاجات الماء..... ليشرب.... ومن ثم خرج الي شرفته ينظر للشارع بشرود.... حتى لاحظ سياره مؤمن التي تقف في الأسفل تحرك الي الباب ليفتحه وعاد الي مكانه مره اخرى
دلف مؤمن حتى وصل اليه في الشرفه... ليتحدث مؤمن :مجتش تستقبل خالتو ليه؟!
ابتسم صهيب بسخريه ليهتف :دا على أساس انك مش عارف
مؤمن بهدوء :مجتش يا صهيب
نظر له صهيب بتسأل ليكمل مؤمن :خالتو قالت إنها مش جايه
عاد صهيب بنظره مره اخرى الي الشارع
ليتحدث مؤمن بتردد:ماكنت قلتلها وريحت نفسك... بدل اللي انت فيه دا
استدار له صهيب نظر له بصمت فتره
  ليتحدث بألم :اقلها ايه؟ .... اقلها ايه وهي جايه تقلي ازيك يا ابيه.... اقلها ايه وهي جايه تحكيلي عن حبيبها اللي عايزاني اخلي مامتها توافق عليه
أشار الي قلبه وهو يهتف :دا كان بيتقطع بس مقدرتش اكون اناني... مقدرتش
احتضنه مؤمن وهو يهتف بحزن على حاله :هيعوضك يا صاحبي.. هيعوضك
.....................
في احدي أماكن  السهر
هبطت ميرال من سياره صديقتها وهي تهتف بقلق :اي المكان دا... انت متأكده ان هنا العيد ميلاد
ساره :ايوه هنا.... بس عشان في ديسكو وكدا فتلاقي المكان زحمه
ميرال وهي تنظر حولها بدهشه :اول مره اعرف ان في عندنا حجات كدا
ساره :تعالي بس اسهري معانا كل يوم وانا أوريكي اللي عمرك ما شفتيه
ميرال :اسكتي دا انا مامي وافقت على الخروجه دي بالعافيه
أثناء مشاهده ميرال للمكان رأته يهبط من سيارته
لتهتف بصوت منخفض :مازن؟!
ساره :بتقولي ايه؟
ميرال :هاه لا مفيش... بصي انا هروح اشوف حاجه واجي
ساره :حاجه اي... المطعم اهوه بتاع الحفله
ميرال :تمام ادخلي انتِ وانا هروح اشوف حاجه واجي
ساره بيأس :براحتك.... لتكمل بجد:لو حصل حاجه رني عليا.... المكان هنا معظمه سكرانين
تحركت ساره الي الداخل.... بينما تبعت ميرال مازن الذي دلف الي احد الديسكو الموجود.... تبعته حتى وصلت إلى الدخل.... فوجدت المكان ملئ بالشباب والبنات الذين يتراقصون في المكان بسكر
اخذت تبحث بعينها عنه لكنها لم تجده
لتجد احد الشباب يقف أمامها وهو يتحدث بسكر :القمر واقف كدا ليه.... متجي تقعدي معايا
ميرال بخوف من حالته :لا شكرا
الشاب وهو يجذب يدها للخارج:عندك حق هنا دوشه تعالي نروح عندي
واكمل وهو ينظر لها و لفستانها  الذي يصل إلى ركبتها ذو الاكمام القصيره :الا انت حلوه اوي
شعرت ميرال انها لا ترتدي ملابس من نظراته المتفحصه تلك لتهتف بدموع :لو سمحت ابعد عني
اقترب منها ليأخذها في ذلك المكان المخفي في الصاله لتجد الكثير من الشباب والفتيات يقومون بعلاقات غير شرعيه... نظرت لهم بقرف حتى انها أوشكت على التقيأ لتجد ذلك الشباب يهتف :هنا احسن صح
ميرال برجاء :ابوس ايدك ابعد عني.... انا جايه اشوف واحد وامشي
الشاب بضيق :بس بقا دا انتِ وش اوي
اقترب منها ليقبلها فأخذت هي تصرخ لتجده يهتف بسكر :تؤ تؤ تؤ مفيش حد هنا بيتأثر بالصريخ يا قمرر انت

اترككم في حفظ الله ورعايته ♥️
                                               جهاد عهدي

عهد الأصدقاء ٢حيث تعيش القصص. اكتشف الآن