الفصل العاشر

71 6 2
                                    

توجهت إليها ميرال لتهتف بمازن:مين دي؟... لتكمل موجه حديثها لتلك الفتاه :شيلي ايدك يا حاجه انتِ
لم يجيبها مازن هو في الأساس لم يطق تعلق تلك الفتاه برقبته هكذا لكنه ابتعد عنها وهو يهتف :دي ليلي.... صاحبه المكان
احتضنته ليلى من ذراعه وهي تهتف:مين دي يا ميزو
فكر مازن قليل... هو يريد احزان ميرال... هذه فرصه جيده... لا لن افعلها... بالتأكيد ستيصل الامر الي  عمار... ابتعد عن ليلى ليتوجه لميرال وهو يهتف :دي ميرال مراتي.... او اللي هتكون مراتي.... كنا جايين ناخد الفستان
نظرت له ليلى بدهشه لتكمل بحزن :المحل تحت أمركم... اختاروا اللي تحبوه
ميرال :شكرا هنروح محل تاني
لتتحرك وهي تمسك مازن من يده كانه طفل صغير سيضيع
..............
في جامعه مريم
كانت تجلس في ذلك المدرج الفارغ تنظر أمامها بشرود.... لتفيق على أثر يد توضع على كتفها... رفعت بصرها فوجدته مروان.... ابتعدت عنه لتتحرك للخروج.... لتجد مروان يهتف بإلم :للدرجه دي انتِ كرهني يا مريم.... ليكمل بحزن :روما انا بحبك.... انا قلبي بيدق عشانك
استدارت له مريم وهي تبكي لتتحدث:الحب بيضيع لما تلاقي اللي قدامك بيغلط كتير... لتكمل بالم:وبيضيع اكتر لما يغلط فيك
مروان :وانا متعشم فيكي تسامحيني.... دا ربنا غفور رحيم وبيسامح... وإحنا بشر مش هنسامح
مريم :والبشر مبيسامحش يا مروان.... البشر قلوبهم وحشه
مروان :بس انت مش كدا
لم تجبه مريم بل تحركت  الي ذلك الباب تحاول فتحه لكنها وجدته مغلق فستدارت له تهتف بغضب:تعال افتح الباب... عايزه امشي
اجابها مروان بدهشه :هو مقفول
مريم بسخريه :دا على أساس مش انت اللي قفلته
مروان :مش انا والله
............
في احد صالات الجيم
كان سليم يمارس الرياضه ومعه صهيب الذي كان يتحدث في هاتفه علي بعد منه
صهيب :تمام يا حور.... ابعتي رقم الرحله وكل المعلومات وانا هشوف الموضوع...سلام
عاد صهيب فوجد سليم يلاكم الجوال ليتحدث بمرح  :الناس بتنزل من الكليه تستريح وانت نازل تدرب
ابتسم سليم له قائلا :انا بحب الملاكمه.... وبحب الكليه.... فنفسي ابقي متفوق فيها... فبدرب
صهيب :انت مازن مش ذيك ليه..... ليكمل :انا نفسي افهمكم
سليم :تفهم مين؟
صهيب :افهمك انت واخواتك.... مش عارف انتم اخوات ازي.... عمار عاقل.... مازن صايع... انت هادي... مالك مجنون.... عايشين مع بعض ازي مش عارفه
سليم :احنا بنا حاجه مشتركه فعشان كدا بنعرف نتعامل
صهيب :احب اعرفها
ابتسم سليم ليهتف:اننا كلنا ولاد كنان الالفي
سمع صوت هاتفه ليخلع تلك القفازات ليجيب :الو.... ايوه انا.. مين؟ .... اكمل وهو يبعث بشعره:ايوه فاكرك... تمام.... لا عارفه... سلام
التفت الي صهيب ليهتف:انا عندي مشوار مهم... فهمشي
غمز له صهيب وهو يهتف :اول ما تخلصه تقلي ايه المشوار دا
تحرك سليم وهو يبتسم له... ليغير ملابسه متجها اليها
............
عند مازن وميرال
اختارت ميرال فستانا ما..... لم يره مازن.... هو لم يهتم للموضوع.... فقط يجلس يلعب بهاتفه... خرجوا من ذلك المحل
فتحدثت ميرال بخجل :ينفع نقعد شويه انا تعبت
مازن بإنزعاج  :تعبتي من ايه؟... دا انتي قستي كام فستان...مش واقفه زي
التفت يبحث عن مقعد ما ليشير اليها....جلست عليه وهو يقف امامها
شعرت ميرال ببطنها التي تناديها بأنها اشتاقت لمذاق الطعام
فقبضت عليها ميرال تحسها علي الصمت
لكنها خانتها لتصدر صوتا... نظرت لمازن فوجدته يعبث بإقدامه بحجاره ملقاه ارضا ليتحدث بشرود :انا جعان... مجعتيش
اومأت ميرال راسها بخجل
ليتحرك الي مطعم ما.. طلب لهم طعام.... أخذت تأكل وهو يتابعها بهدوء حتي انتهت فتحدث مازن بإقتضاب :يلا... نروح
اجابته ميرال :مازن.... خليهم يحطوا باقي الأكل تيك اوي
نظر لها مازن بتعجب لكنه صنع مثلما امرته لتأخذ ذلك الطعام.... بمجرد ما ان خرجوا من المطعم حتي وجدها تضع ذلك الطعام امام بعض القطط الصغيره...وتداعبهم برفق... لتتحرك بعدها معه في هدوء الي السياره... كان مازن صامت طول الطريق يراجع حسابه مره اخري.... عقله يرفض المسامحه....فهي من دلفت عرين الاسد بإقدامها... وقلبه يخبره كيف تفعل ذلك في تلك الفتاه الرحيمه... الا ان وصلا الي منزلها لتهبط من السياره وهي تودعه
..................
في منزل يحيي
كان الاصدقاء مجتمعون فهم لم يلتقوا هكذا منذ مده
فتحدث حسام بمرح:والله بعوده يا شباب
مازن بسخريه:شباب.... دول فين دول؟
حاتم :والله انا شايف نفسي شباب... انت بقا مش شايف نفسك دي حاجه تخصك
جميله :هو الواحد يرتاح من دوشه الولاد... يطلع له حاتم ومازن
حسام :هو مش كان كنان وحاتم ايه اللي حصل
سلمي بمرح:كان فعل ماضي متسيبه في حاله
ضحك الجميع عليها
ليتحدث مازن :انتم عارفين القعده دي ناقصه مين
الجميع :مين
مازن:اسلام وروجينا
يحيي :ايوه والله فعلا... ليكمل :انت قلتلهم علي الفرح... صح يا كنان؟
كنان :ايوه وقالوا هيجوا بكره.... ومعاهم ولادهم
عائشه :مش عارفه كان فيها ايه لو فضل هنا... لازم يروح الصعيد تاني
جميله:سليم اخويا عامل زي السمك... لما السمك يطلع من المايه.... سليم هيسيب الصعيد
يحيي:بس انتم مش ملاحظين حاجه
نظر له الجميع بتركيز ليتحدث :ريم وغزل ساكتين من ساعه ما قعدنا
استدار الجميع لهم
لتتحدث سلمي بتفسر:اصلهم عاملين منافسه... مين يقدر يسكت اكتر
كنان بتفكير :عشان كدا..... ليكمل بدعاء:يارب يا تخدني يا تخدهم عشان الواحد علي اخره
حسام :امال انا والغلبان دا نعمل ايه
تحدثت ريم وغزل في نفس اللحظه:نععععم
حاتم :اتفضل يا سيدي... افشل منافسه في العالم
ضحك الجميع عليهم بينما اخذت ريم وغزل يتنافسان بمن تحدثت اولا والجميع ينظر اليهم يبتسمون بمرح
..............
عند سليم
وصل الي المطعم الذي اخبرته به... فحص المكان بعينيه الا ان وجدها تجلس علي إحدى الطاولات جلس امامها وهو يهتف :اتأخرت؟
اجابه بهدوء:لا خالص..... لتكمل وهي تعطيه جاكت بذلته :اتفضل شكرا لحضرتك
سليم:لا شكر علي واجب يا...... ليكمل بمكر:تصدقي اني معرفش اسمك.... ليكمل وهو يقدم يده لها :انا اسمي سليم.... سليم الالفي
صافحته هي الاخري لتهتف:جميله
تحدث سليم بدهشه :جميله ...انت عارفه ان مامي اسمها جميله
جميله :ربنا يخليهالك واضح انك بتحبها اوي
سليم :شكرا... انا مش بحبها دي اغلي حاجه في حياتي هي وعيلتي..... ليكمل وهو يقف :طب انا لازم امشي... فرصه سعيده يا جميله
جميله :انا اسعد....... لتكمل بتوتر:ينفع نتقابل تاني... حابه نتكلم شويه
سليم بإبتسامه:انا تلفوني معاكي... في اي وقت رنى... عن اذنك
تحرك سليم لتهتف وهي تتابعه وهو يخرج:انا اسفه يا سليم
...........
في كليه مريم
اقترب مروان وحاول فتح الباب لكنه زفر بضيق هاتفا:مش راضي يفتح
اخرجت مريم هاتفها لتتحدث :اوف علي الحظ... مفيش شبكه
تحركت الي الباب واخذت تدق عليه بعنف لكن مروان امسك يدها وهو يتحدث:بلاش لو فتحوا ولقونا مع بعض... هيفهمونا غلط.... وانا مش هستحمل حد يقول عليكي كلمه تاني
لم تعلم لما شعرت بدقات قلبها تزداد تود لو تحتضنه علي كلامه ذلك
فتوجه الي احد النوافذ وقف علي المدرج قفز عده مرات الا ان وصل الي النافذه ليتحدث لها :خليكي هنا شويه وراجع
ليخرج نفسه بصعوبه من تلك النافذه
جلست ارضا تضع يدها علي خدها تنتظر عودته.... حتي مر اكثر من  ساعه شعرت انه لن يعود لها فما كان منها الا انها عادت للبكاء لتسمع ذلك الباب يفتح ليدلف هو ومعه احد العمال
تحدث باسف:معلش يا مربم.... العامل كان.....
لم يكمل جملته حيث ارتمت في احضانه تبكي وهي تتحدث:كنت فكراك مش هترجع
ربط مروان علي شعرها بحنان وهو يهتف:هششش... خلاص انا هنا
تحرك بها الي سيارته ومن ثم الي منزلها
...........
في مدرسه مليكه
انتهي ذلك اليوم الغريب بالنسبه لها... فحبيب لم يجلس جوارها.. ولم يتحدث كلمه واحده... خرجت من قاعه الدراسه فوجدت حياه تنتظر اخيها لتتحدث حياه :ازيك يا مليكه
مليكه :الحمد لله
خرج حبيب فتوجهت اليه اخته لتحتضنه لتتحرك مليكه الي الخارج
خرج بعدها بفتره حياه وحبيب
فوجدوها تقف تنتظر السائق الخاص بها بينما هم طلب حبيب لهم سياره
وقفوا علي بعد خطوات منها لتتحدث حياه:متجي نقف مع مليكه
حرك حبيب راسه نفيا وهو يهتف :لا 
حياه :ليه
لم يجبها حبيب فنطرت حياه الي مليكه فوجدت شاب يقف جوارها وهي تحاول الابتعداد عنه
لتتحدث:اء او... حبيب في حد بيعاكس مليكه
توجه حبيب ببصره بسرعه في اتجاها ليتوجه لها وقف جوارها وهو يهتف :في حاجه يا مليكه
مليكه بحده:مش عارفه الاستاذ دا قاعد يستظرف... وانا بحاول امشيه مش راضي
اشار لها لتتحرك وهو يهتف :امشي
تحدث ذلك الشاب :تمشي فين يا عم انت اهبل
.... ليتوجه الي مليكه وهو يهتف :تعالي هنا
ابعدها حبيب عنه ليلكمه بقوه في وجهه فسقط علي اثرها ارضا وهو يهتف :غور ياض من هنا
نظر هذا الشاب بجواره فوجد زجاجه فارغه اخذها ليكسرها علي راس حبيب شقت مليكه بفزع بينما هرولت حياه الي اخيها الذي سقط ارضا والدماء تهبط من راسه حتي انها اخفت ملامح وجهه لتصرخ حياه :حبييييب

اترككم في حفظ الله ورعايته ♥️
                                             جهاد عهدي

عهد الأصدقاء ٢حيث تعيش القصص. اكتشف الآن