الزواج مثل النبات..
تسقيه بالوفاء والثقه.... ليعطيك ثماره.... وثمره الزواج هم الأبناء
صبي ترى فيه نفسك... وفتاه ترى فيها الشريك الاعظم في حياتك..... شريك لا يوجد بينك وبينه مصلحه... بل فقط حب..... حب بلا سبب
ابتسم بعدما دارت تلك الأحاديث في رأسه فقد مر علي زواجه اكثر من ٢٦ عاما ولكنه يشعر ان زواجه يبدأ مع كل صباح يوم يري فيه وجهها
نظر لتلك التي تجلس على يمينه زوجته المصون "جميله".... جميله الشكل والطبع وجدها تنظر لابنتهم "مليكه" تلك المشاغبه التي لا تتوقف عن الحديث... بجوارها مريم التي تجلس بين والدتها واختها الصغرى تتناول طعام الإفطار تشاركم بضحكات رقيقه توافق طبعها الهادئ... اما على الجانب الاخر من الطاوله كان يجلس عمار الابن الأكبر يداعب تلك الصغيره ببعض الكلمات فتغتاظ منه لترد عليه بكلامها الغير مفهوم ليضحك الجميع.. ربط كنان على كتف عمار بحنان لينحني عمار مقبلا يده
لتتحدث مليكه :so cute .... لتكمل وهي تخرج الهاتف من جيب بنطالها :لحظه اصوركم
تحدث عمار :دا على أساس اني اول مره ابوس ايد بابا يعني
غمزت له مليكه بطرف عينها قائله :طول عمرك جنتيل يا ابيه
قطع حديثهم والدهم حينما تحدث :عمار صحيح هو مازن فين؟
اختفت تلك الابتسامه التي كانت على وجوههم وتبدلت لقلق
ليفرك عمار يديه بتوتر ومن ثم أجاب :ن... نايم.... فوق
نظر له والده يلاحظ تعابير وجهه فهو قادر على كشف كذبه ليبتسم بسخريه وتحدث :كنت فاكرك بدأت تعرفني....ليكمل بثقه :ابوك عارف منافسينه بيناموا كام ساعه في اليوم .. مش هعرف ابني فين؟
حاول عمار ان يتحدث لكن كلماته لم تسعفه فصمت فتابع الجميع تناول طعامهم بهدوء
........
على الجانب الاخر من المنزل
كان يحاول فتح الباب ببط حتى لا يسمعه احد... وبعدما تم له ما أراد نظر الي داخل المنزل ليجده فارغ... ليدلف بهدوء حتى سمع صوت الخادمه من خلفه استدار لها هاتفا :هشش وطي صوتك
الخادمه :اسفه يا مازن باشا
مازن بهدوء وهو يلتفت حوله:ايه الهدوء دا... فين الناس اللي هنا
اجابته الخادمه من بين ضحكاتها :بيفطروا في الجنينه
مازن :تمام
الخادمه :تحب اعمل لحضرتك حاجه
مازن بإمتنان :شكرا
ومن ثم اكمل في نفسه :حلو لازم اعدي من قدامهم من غير ما يشوفوني.. اعملها ازي دي ؟
خلع حذائه وامسك به... وتحرك حتى وصل إلى الباب الذي يطل على الحديقه... ليتحرك بهدوء رأه عمار فنكب على طبقه يأكل ما فيه بتوتر ويشير له بيده من أسفل الطاوله بأن يرحل.... بينما اخذت مليكه تحرك رأسها تأمره بالذهاب وكذلك مريم ليقطع توجيهاتهم
صوت والدهم الذي هتف بحزم :تعال
ارتدي مازن حذاءه وتوجه الي المكان الذي يجلس فيه والده وتحدث بإحترام :صباح الخير يا بابا
كنان بسخريه :صباح الخير دي لما نصحى من النوم مش لما نجي ننام....ليكمل بحده : انا قلتلك كام مره متنمش بره وكل مره تقول ماشي وبعدين تعدها ولا اكني قلت حاجه
مازن :بابا انا.....
قاطعه كنان :انت زفت وهنفضل طول عمرك زفت..... كل يوم حد يجي يقول الحق مازن عمل... عمر اخواتك ما حد اشتكي منهم... انت بسم الله ماشاء عليك... حاجه نيله
القى كنان تلك المنشفه التي كانت على اقدامه بعنف وتحرك الي الداخل لتتبعه جميله
جلس مازن مكان والده وتحدث براحه :الحمد لله خلصت المحاضره
القاه عمار بتلك المنشفه قائلا :قوم من مكان ابوك الا يجي يعلقك
هرول مازن من مكانه ليجلس جوار أخيه
ليتحدث عمار بيأس :عمرك ما هتعقل يا مازن
اجابه مازن وهو يعدل من لياقه قميصه :واعقل ليه انا حلو كدا.... ليكمل :صحيح فين بقيت العيله
مريم :سليم في الكليه ومالك في معسكر المنتخب
مازن :منا عارف دا.... ومن ثم نظر الي عمار قائلا :انا قصدي مرات اخوكي وابنه
مريم :مرام ويوسف عند عمو مازن من امبارح وناموا هناك
مليكه بخبث :بس يا روما الا في واحد هنا مش قاعد على بعضه
نظر الجميع لعمار الذي ظهر على وجهه علامات الضيق
ليتحدث مازن :مكنت نمت هناك يا عم
عمار :انت عارف اني مش برتاح غير في بيتي
مازن :ما انت كنت بتنام في فنادق لما بتسافر
عمار :كنت مضطر
مازن :انا اصلا مش عارف هي تنام هناك ليه... كانت سابت يوسف حتى.... ليكمل :عمرك شوفت ماما نايمه عند اهلها
ليجيبه عمار بسخريه :عمرك شفت أهلها
مليكه :على رايك دا احنا مش بنشوف غير خالو اسلام ودا بيحصل لما يجي الكس
مريم :اكيد عندهم ظروف
هز الجميع راسه بقتناع ليعودوا الي طعامهم
بينما هي بكيت من خلف هذا الباب... عادت الي الخلف وهي تضع يدها على فمها تكتم شهقاتها... لتصدم بشئ نظرت خلفها فوجدته هو لترتمي في احضانه باكيه
ليتحدث كنان بفزع :مالك يا جميلتي
جميله :الولاد بيسألوا عن اهلي يا كنان
اخذ كنان يمسح دموعها وتحدث برفق :انسى يا جميله بقا.... انسى
هزت جميله رأسها بنفي قائله :انسى... انسى ايه..... انسى انهم كانوا عايزين يجوزوني لمجنون ولما رفضت كانوا هيقتلوني..انسى ان اخويا اللي خدني لحد رجل ابويا عشان يقتلني انا لسه بحلم بكوابيس يا كنان بسبب اليوم الزفت دا
حاول كنان التخفيف من حده الموقف فتحدث بمرح :بقى يوم جوازنا زفت... ماشي يا جميله حسابي معاكي بعدين
ابتسمت جميله ليتحدث كنان :ايوه كدا خلي الشمس تطلع
دلف الاولاد من الحديقه لتسرع مليكه الي والدها وتعلقت بذراعه قائله :بابتي حبيبي ينفع توصلني في طريقك
ابتسم لها كنان وهز رأسه ايجابا لتتحدث مليكه بمرح :البت هنا هتتبسط اوي
جميله بتعجب :اشمعنا
مليكه في نفسها :عشان بتعاكسوا يا مامي... لتكمل بصوت مرتفع :لا عادي يلا يا بابي
خرج كنان ومليكه
ليتحدث عمار موجها حديثه لجميله :تحبي اوصل حضرتك
جميله بإمتنان:لا يا حبيبي انا لسه شغلي هيبدأ على ١٠
مازن بمكر:تفتكر كنان باشا كان سبها من غير ما يوصلها وهو عارف انها خارجه.... لا معتقدش
ضربته جميله بخفوت على صدره قائله :ملكش دعوه.. لتكمل :يلا على جامعتك
تحرك مازن ومريم وتبعهم عمار
كل الي وجهته
...........
في إحدى المعامل التابعه لكليه الأسنان
كانت تعلم الطلاب الجدد طريقه تنظيف الأسنان وبينما هي تؤدي مهمتها التعليميه... قاطعها وصول رساله الى هاتفها فأمسكت الهاتف لتجد رساله منه مكتوب بها
"اذبتي قلبي عشقنا ورحلتي عني ليليه فذاب ما بقى مني"
ابتسمت لتلك الرساله فهو يستغل اي فرصه ليعبر عن عشقه لها بينما هي لا تستطيع مجاراته في هذا العشق فهو خبير بها
عادت الي الطلاب لتكمل هذا المحاضره ليقطع شرحها دقات متتابعه على باب فأمرت الطارق بالدلوف فدلف هو لتتحدث بصدمه :عمارر... ايه اللي جابك
عمار بعشق :وحشتيني
التفتت الي الطلاب لتجد الفتيات يبتسمن والشباب يلاحظون ما يجري بترقب
تحدثت مرام بخجل :عمار.... مش هينفع كدا
عمار بهيام :احلى عمار سمعتها في حياتي
هيح.. يا عيني.. منك لله يا عبدالصمد...... كان ذلك صوت احد الفتيات التي حينما انهت حديثها بدأ الجميع يضحك عليها
نظرت إليهم مرام تحثهم على الصمت... ليصمت الجميع.. الا احد الفتيه الذي كان ينظر في الطريق حتى إذا قدم احد ليحذرهم :دكتور.... العميد جاي
مرام بخضه :احيه.... اطلع بره يا عمار
الفتى :لا يا دكتور... لو طلع هيشوفه
مرام :اعمل ايه اخبيك فين
عمار بهيام اكبر :في قلبك
نهرته مرام قائله :ايوووه عليك يا عمار... دا وقته
لتتحدث احد الفتيات :ممكن تخبيه تحت البيتج بتاعك مش هيبقى واضح
تحركت مرام الي ذلك المكان لتتحدث :انزل هنا يا عمار
عمار :مستحيل.... انت عايزه عمار الألفي ينزل هنا وبعدين....
قطع حديثه يد مرام التي اخفته في ذلك المكان قائلا :مش وقت كلامك دا والنبي
دلف العميد وبدأ يجري مهمته الروتينيه عن سؤال الطلبه عن أحوالهم و المشاكل التي يلاقونها حتى يتفادوها
بينما تلك الصغيره تعاني من حركات ذلك المشاكس حتى رن هاتفه فتحدث العميد :في صوت حاجه تحت البيتج يا دكتوره
مرام بتوتر :هاه.... دا.. دا موبايلي اصلي حطيته تحت عشان ميبوظش من الأدوات... اتفضل حضرتك وانا هشوفه
وسرعان ما هبطت الي الاسفل لتتحدث بصوت منخفض :رد على فونك يا عمار
هز عمار راسه نفيا ونظر لها بمكر
لتتحدث :أنجز عايز ايه؟!
عمار :بوسه تعويض عن ليله امبارح
مرام بخجل :دلوقتي
هز عمار راسه ايجابا لتقترب منه بخجل ومن ثم قبلته في خده ليتحدث بغضب مصطنع :على خدي... ليه اختي... مش هرد
بدأ خدها يتلون باللون الأحمر ولهيب يخرج من وجهها فبالرغم من مرور اكثر من ٦ سنوات على زفافهم ومع ذلك هي لازالت تخجل منه..... فإكتفي عمار من مزاحه فهو يعمل مدى خجلها... ليجيب على هذا الاتصال الذي كان من والده ويحثه على الإسراع لحضور الاجتماع... أغلق عمار الهاتف وتحرك المعيد الي خارج المعمل... وتبعه عمار متوجها الي شركه والده
............
في جانب اخر من تلك الجامعه
زفرت تلك الفتاه بضيق قائله :يعني لازم نجي هندسه وبعدين ارجع دا كله لحد صيدله يا مروان
اجابها ذلك الشاب الذي كان يرتدي نظارته الشمسيه :معلش... مشي رجلك ممكن تخسي شويه
ميرال بضيق :ماشي يا مروان
قطع تلك المشاحنه اليوميه قدوم مازن ومريم وبمجرد ما ان وصلوا اليهم أشار مازن بيده لمروان وتحرك الي تلك الفتاه التي نادته بدلال بينما اقتربت مريم منهم
ليتحدث مروان بغرامه المعتاد:صباح الخير والنور والعسل على احلى روما في العالم
مريم بخجل :صباح النور
مروان بمشاغبه :صباح الكسوف
بدأ مريم تمسك بنظارتها الطبيه دليل على توترها
لتتوجه الي ميرال قائله :صباح الخير يا ميرال
ميرال بغضب:صباح الزفت
مريم بدهشه:نعم!!
ميرال بتأسف:مش ليكي يا روما
نظر مروان ومريم الي ما تشير اليه ميرال ليجد مازن يتحدث مع فتاه وتلك الفتاه تتمايل امامه بدلال
فزفر مروان بضيق فهو يعلم مدي عشق اخته لصديقه وكذلك يعلم مدى كره صديقه لاخته
لينادي على مازن الذي حضر
فتحدث مروان :ايه يا بني هنسمع ماتش مالك بكره عندكم ولا هنروح الاستاد ولا ايه
مازن :لا ان شاء الله عندنا
مريم :يارب يفوزوا بقا ويفرحونا
ميرال :يارب
لتكمل موجه حديثها لمازن :ازيك يا مازن
مازن بإقتضاب :الحمد لله
مريم :طب انا همشي عشان عندي محاضره
ميرال :خديني في طريقك
تحركت مريم وميرال كلا الي كليته
بينما لاحظ مازن قدوم صهيب فناده فقدم صهيب وتحدث :قلتلك كام مره انا هنا دكتور... صهيب دي لما ابقي قاعد مع الحاجه جميله
مروان بمرح :احنا مش بنعرف نحترم حد احنا
مازن :خلاص هبقا اقلك يا ابيه
صهيب :ياريت والله شويه احترام
مازن :المهم.... ماتش مالك بكره متنساش
صهيب :عارف .... يلا عشان المحاضره
مازن بتعجب :ايه دا احنا عندنا محاضره
ضحك مروان قائلا :اومال انت جاي ليه
مازن :كنت بوصل روما....ليكمل : وبعدين مين الحمار اللي بيدي محاضره الساعه ٨ونص
اشار صهيب لمروان قائلا :هات الزفت دا وتعال بدل ما اقتله
مروان :حاضر
تحرك صهيب وتبعه مروان الذي يحرك مازن معه حتى تحدث مازن بتسأل :هو متضايق ليه؟!
مروان :عشان الحمار اللي بيدي محاضره الساعه ٨ونص دا يبقى صهيب
مازن :احيه
...........
في مركز القوات الخاصه
هبط من سيارته وتحرك بهيبته المعتاده... حياه من قابله بينما هو اكتفي بهز راسه حتى وصل إلى المكتب المطلوب امر العسكري بأخبار اللوا بقدومه فدلف ذلك العسكري ومن ثم خرج يخبره بالدلوف فدلف ليؤدي التحيه العسكريه
قائلا برسميه :اومرك يا سياده اللوا
رفع حاتم راسه عن الاوراق التي يراجعها قائلا :اقعد يا أسر
جلس على الكرسي ليتحدث :خير يا فندم
ابتسم حاتم قائلا :يا بني انا ابوك... ليه كل الرسميه دي
اسر :ايوه بس احنا هنا في الشغل
حاتم :انا مش جايبك عشان الشغل
اسر بتعجب :امال عشان ايه
حاتم :اختك... مضايقه من انك مش راضي تجي البيت وقاطعه الاكل
تنهد أسر فهو يعلم مدى تعلق اخته به ولكنه لا يريد الشجار مع والدته مره ثانيه ليتحدث : هبقي ارن عليها واشوفها بكره
حاتم :انا قلتلها تجيلك البيت النهارده وتروحوا تتغدوا عند حماك عشان عازمكم على الغدا
أسر :حاضر.... اي أوامر تانيه
حاتم :ايوه.... ليكمل :هتفضل كدا كتير تقابل مامتك صدف
مسح أسر وجهه بعنف قائلا بهدوء مصطنع:يا بابا احنا كنا كل يوم نتخانق وانا كدا كويسه
حاتم بهدوء :أسر... انا عارف ان مامتك ضايقتك كتير بس هي خايفه عليك
أسر :انا مش صغير يا بابا عشان كل اما تشوفني تزعقلي... ليكمل :وبعد اذن حضرتك انا مش عايز اتكلم في الموضوع دا
اكتفي حاتم بهز رأسه متفهما موقفه ليشير اليه بالخروج انصرف أسر
ليهتف حاتم :اتغيرت اوي يا غزل وغيرتي الولاد
..........
في شركه الألفي
كان مازن يهاتف سلمي في احد جوانب المكتب الذي يطل على الشارع بينما كنان يجلس على رأس الطاوله يراجع بعض الأوراق
حينما شعر بألم ليخرج تلك العلبه ومن ثم اخرج منها احد الأقراص ليجد مازن يتحدث :عمار وصل .... بيركن العربيه اهوه
اكتفي كنان بهز راسه بينما تحدث مازن لسلمى :خلاص هقفل انا يا حبيبتي عشان الميتنج
اتاه الرد ليغلق وجلس على الطاوله قائلا :انت كويس
كنان :الحمد لله
مازن :كنان انت لازم تسافر......
ليقطع كنان حديثه قائلا بحزم :مش هسافر يا مازن... مش مسافر.....خليني اقضي اللي فاضلي مع ولادي
كاد مازن ان يتحدث حينما قطع حديثه دلوف عمار
ليتحدث كنان :يلا نبدأ
........
في شقه أسر
بعد يوم عمل طويل عاد اخيرا الي منزله... فدلف الي المرحاض ليستحم... ليسمع دقات على باب المنزل فعلم انها اخته ارتدي مأزر الحمام وخرج لها ليتحدث :مش معاكي مفتاح يا كوكي
كارمن :معايا بس معرفش انك بتاخد شاور
اسر :لحظه هلبس واجي... ليكمل وهو يغمز لها بطرف عينه :في شوكولاته في المطبخ هيصي
انطلقت كارمن الي المطبخ لتتناول تلك الحلويات التي تعشقها بينما خرج أسر بعدما انتهى من ملابسه ليتحدث وهو يشير لوجهها ويدها :ايه يا كوكي اللي عملتيه في نفسك دا
كارمن بغضب طفولي :انت عارف انا بحب الشوكولاته قد ايه
بدأ أسر يمسح الشوكولاته من على وجهها ويدها بمنشفه ليتحدث :دا انتي لو طفله مش هتعملي كل دا..... ليكمل :لسه زعلانه
كارمن بعتاب :هنت عليك... انت اخويا الوحيد يا أسر.... من غيرك بحس اني ضايعه
قبل أسر جبينها قائلا :لا عاش ولا كان اللي يحسسك كدا.... انا اسف يا روحي
اكتفت كارمن بهز رأسها ايجابا
ليتحدث أسر بمرح :طب مش هتشهريني بقا
كارمن :ماشي عشان تعرف اني طيبه بس
التقت كارمن صوره معه لترفعها على احد مواقع التواصل الاجتماعي "الانستجرام " مرفقها بعباره "تؤامي... دمت لي سندا ❤️🌿" لتنهال عليها التعليقات
..........
في منزل يحيى
كانت تقرأ التعليقات لتجد بعض الفتيات يتغزلن بخطيبها لتزفر بضيق قائله :اوف... ايه القرف دا
كان مؤمن يجلس جوراها ليتحدث :خير يا قلبي
هدى :مفيش... دا شويه قرف بيعاكسوا أسر
مؤمن بتعجب :فين دول
هدى :على الانستا
ابتسم مؤمن قائلا :انت بتغيري يا هدى من شويه ناس على النت امال انا اعمل ايه
ليقطع حديثهم صوت طرقات على الباب ليتحدث مؤمن :وصلوا
.......
في الأسفل
دلف اسر بعدما فتحت له عائشه ليغني بمرح :انا بمسي التماسي اجدع تماسي احسن تقول ان انا ناسي.. دا دن دا دا دن.. دا دن دا دا دن
ليجيب مؤمن الذي هبط بطريقه مرحه تشبه :نا نانا نا... القرع لما استوى قال للخيار يا لوبيا
ضحك الجميع عليهم
لتتحدث عائشه :اتأخرتوا كدا ليه
اقترب أسر ليقبل يدها قائلا :حقك عليا يا احلى حما في العالم
عائشه :يا بكاش.... مش عارفه انت طالع بكاش لمين ياض انت
أسر بمرح :ليك يا جميل
لا والله..... كان ذلك صوت يحيى الذي هبط من أعلى ليكمل :حلو دا كمل... ليكمل بمكر :وانا اقطعلك ايدك ورجلك
ابتعد أسر عن عائشه بخوف مصطنع قائلا :لا الطيب احسن
عائشه بضحك :طب يلا عشان نتغدا
انطلق الجميع الي الداخل ليتناولوا الطعام
لينتهي هذا اليوم ليستعد الجميع لغدبس كدا 😂
اترككم في حفظ الله ورعايته ♥️
جهاد عهدي