في الحجره المخصصه للبنات
كانت تجلس هدى على احد الكراسي أمام المرآه يوضع لها بعض مساحيق التجميل... بجوارها كارمن يُصنع لها مثلها كانت هدي تنظر للمرآه تلاحظ شرودهم الغير معتاد
فكانت مرام تساعد ابنها على ارتداء ملابسه... مريم تجلس في احد الزوايا صامته.. على خطوات منها تجلس مليكه أرضا تضع بعض المناكير لحياه.... بينما ميرال بين الحين والآخر تلتفت للاتجاه الاخر لتمسح دموعها
تحدثت هدى :وحدوووه
الجميع :لا اله الا الله
هدى :انتم هتفضلوا ضربين بوزكم في بوز بعض كدا كتير
مرام بتسأل:هنعمل ايه يعني؟
كارمن :يا جدعان ما موضوع وعدي بقا خلاص
اجابتها مريم بغضب لا يوافق شخصيتها :لا مش موضوع وعدي... في حيوان جاه البيت وضرب اخويا وخلي بابي يضربه كمان
مرام بهدوء:حيوان.... ربنا يسامح
مريم بحده:ان شاء الله هيسامحني... بس معتقدش ان هيسامح اخوكي
مرام بجد:صوتك عالي يا بت عمي
تعمدت مرام ذكر كلمه ابنه عمها لتجعلها تهدء قليلا ولكن ذلك لم يحدث
فكادت مريم ان تجيب لكن كارمن قطعت حديثهما وهي تهتف :بس انتم هتضربوا بعض ولا ايه.... ايه شغل العيال دا
صمت الاثنان
لتتحدث مرام مع ابنها:يلا يا حبيبي روح عند بابي
خرج الصغير ليعود الهدوء مره اخرى ليقطعه طرقات على الباب
توجهت مرام لتفتح ذلك الباب لتجد حور أمامها
لتهتف بفرحه :حور... وحشتيني
انتبه الجميع لصوتها.... فدلفت حور.... توجه الجميع إليها ليهنئها بسلامه العوده لتتحدث مريم بفرحه:احلى مفأجاه انك جيتي اخيرا..... لتكمل متسأله :امال فين جاسمين؟
حور :بره بتلعب مع يوسف..... لتكمل بتذكر:ايوه صح.... مازن عايز حد من اخواته يطلعله بره
توجهت مريم للخروج لتقف على أثر صوت مرام التي هتفت:استنى يا مريم
توجهت مرام الي حقيبتها لتخرج منها كيس أعطته لمريم وهي تهتف:تلاقيه عايز الكرافت....قالي اجبهالوا وانا جايه
اخذتها منها مريم وتوجهت للخارج
لتسأل حور:هو مازن ماله؟
مليكه :قصدك على وشه يعني.... لتكمل بمرح:في قطر دخل في وشه
ضحك الجميع عليها حتى ميرال التي كانت تبكي فتحدثت حور :مش فاهمه... هو انا اسأل أسر... يقلي وقع عليه عماره... وانت القطر دخل في وشه
مرام :بصي يا ستي.......
وبدأت مرام تقص عليها ما حدث
وحينما انهت تحدثت كارمن :فكك بقا من كل دا... تحبي تحطي ميك اب
حور :ميرسي يا روحي.... مش عايزه
كارمن :ميرسي ايه... هخلص الوش دا وتحطي
ومن ثم توجهت الي الفتاه التي تزينها "الميك ارتست"
لتتحدث :ابقى حطلها وش... بعد اما تخلصي عندي
ضحك الفتاه عليها
لتتحدث مليكه :معلش بنتنا جاهله
اجابتها كارمن بحده خفيفه:حظك اني خايفه البهيه دي تتشال
أخرجت لها مليكه لسانها فصنعت كارمن مثلها ليضحك الجميع عليهم
................
على الجانب الاخر
وصلت مريم لمكان أخيها فوجدته ينفث دخان سجارته بعنف اقتربت منه لتربط له تلك الكرافت بينما هو صامت لتتحدث :مالك يا حبيبي
اجابها مازن وهو يلقى سجارته أرضا يدعسها تحت قدميه :ابوكي قالي البس وتعالي عايزك... ليكمل بتسأل:تفتكري عايزني في ايه؟
مريم بحيره:بابي عايزك.... لتكمل :مش عارفه!
اقتربت جميله منهم لتضع يدها بحذر على وجه ابنها وهي تهتف:لسه وشك بيجوعك
مازن بألم خفيف:شويه
اقترب مروان منهم فنصرفت مريم وهي ترمقه بنظرات غاضبه ليتحدث مروان:مازن انا اسف بجد.... مكنش قصدي... انا لما شفت الفيديو مقدرتش اتحكم في نفسي.... الغضب عماني
اجابته جميله وهي تربط على كتفه بحنان:لازم يا حبيبي تتحكم في غضبك.... وتوزن الأمور اكتر من كدا
مروان :والله يا خالتو بحاول... ليكمل بندم:بس خلي مازن يسامحني
نظرت جميله لأبنائها حتى ينهي ذلك الخلاف
فتحدث مازن :انا مش زعلان لأنك ضربتني بالبوكس يا مروان.... انا لو كنت مكان كنت عملت اكتر منك....ليكمل بحزن :بس انا زعلان عشان وشي اللي باظ دا... هتصور ازي انا مع العيال وانزلهم بوست على الفيس
مروان بصدمه:انت مضايق عشان كدا
هز مازن راسه ايجابا
فنظر مروان لجميله التي كان مصدومه هي الاخر ليتحدث:خالتو... هو انا ينفع اضرب ابنك
جميله :ياريت
انقض مروان على مازن ليهرول مازن من امامه وكلاهما يضحك
لتتحدث جميله:خلفه الهبله... اكيد هتبقى هبله زيها
قدم عمار في تلك اللحظه ليهتف بتعجب :بتكلمي مين يا مامي
جميله :اخوك دا هيهبلني.... لتكمل بمرح:بس ايه القمر دا انا مخلفه قمر يا ناس
عمار:انت اللي عيونك قمر... عشان كدا شيفاني قمر
تحدثت جميله : يا سلام.... بتاع كلام زي ابوه ... لتكمل :انت عارف يا عمار انا لما بشوفك انت واخواتك بحس بفخر كدا
عمار :ان شاء الله يا حبيبتي نحسسك بكدا دايما... ونفضل رافعين راسكم
جميله :مش الفكره.... انا ببقى فخوره اني اتجوزت مز وانتم طلعتم مززه زيه
عمار :ايه دا انت بتعاكسي بابا وانا واقف... هقول لمامي
ابتسمت له جميله لتتحدث :ايوه صح ابنك فين؟
عمار بفخر:بيعلق البت جاسمين
نظرت له جميله نظره مطوله تبعها صراخها وهي تهتف:مهو مش هينفع كدا... كلكم جوه العيله... اتعرفوا على ناس بره... وسعوا العيله شويه
عمار:لا احنا عاملين اكتفاء ذاتي... ماشين بمبدأ زيتنا في دقيقنا
التفت عمار على أثر تلك الزغاريط التي تطلقها ريم وسلمي بعد خروج مؤمن ليقتربوا من جميله وعمار ليتحدث مؤمن بمرح:خالتو القمر... اي الحلاوه دي