كان الجميع مجتمع في منزل كنان قبل بدأ المباراه بوقت طويل..... فقد اعتادوا على ذلك منذ بدأ البطوله
كان الرجال يجلسون داخل المنزل.... بينما الفتيات يجلسن في الحديقه
وكان المشهد كألاتي
(جميله وغزل وعائشه يجلسون على احد الارائك... وعلى كرسي مجوار لهم تجلس سلمي بجوارها ابنتها مرام.... و مقابلهم تجلس هدى بجوارها مريم... وعلى خطوات منهم كانت ميرال تلتقط بعض الصور لكارمن)
وكالعاده اي اجتماع نسائي الكلام هو سببه..... والنميمه هي محوره
ليقاطع حديثهم صوت ذلك الصغير "يوسف" القادم مع عمته "مليكه" حينما تحدث :مامي.... مامي
فتحت مرام ذراعيها لذلك الصغير... ولكنه مر من جوارها حتى وصل إلى جدته "جميله " لتتحدث جميله بفرحه :يا روحي... وحشتني
يوسف :وانت كمان وشحتيني
تحركت مرام مبتعده عن هذا الجمع حتى لا يرى احد دموعها فتبعتها عائشه التي تحدثت :مالك يا مرام... قمتي ليه
مرام وهي تمسح دموعها :مفيش يا خالتو
عائشه وهي تنظر ليوسف الذي يجلس في أحضان جميله :انت زعلانه من علاقه يوسف بجميله
لم تجبها مرام
فتاعبت عائشه :انا عايزه اقلك حاجه يا مرام... جميله ربنا رزقها بالولاد والبنات يعني اكيد مش قصدها تاخد ابنك منك.... دا غير انك كنت انانيه في تربيه ابنك انت فضلتي دراستك عن ابنك... كان كل همك تطلعي الأولى بس... مع ان عمار كان في نفس موقفك واكتر كمان بس عرف ينظم بين بيته وشغله ودراسته
نظرت لها مرام بأعين دامعه فتابعت عائشه :انا مش قصدي اجرحك... انا قصدي افوقك عشان متبقيش زي خالتك غزل
تحدثت مرام :طب اعمل ايه يا خالتو
عائشه :صاحبي ابنك... هاتيلوا لعب.... شوكولاته... ابنك لسه صغير وممكن تصلحي علاقتك بيه
هزت مرام رأسها ايجابا وتحركوا عائدين الي الجمع مره اخرى
كادت مرام ان تنفذ ما أخبرته به خالتها ولكنها توقفت حينما سمعت صوت غزل وهي تهتف :ريم بترن
جميله :اقفلي وانا ارن عليها من الاب توب عشان كلنا نشوفها
صنعت غزل ما أخبرتها به جميله وتحركت مليكه الي الداخل لتخبر البقيه
أجابت ريم فنادها الجميع
فتخدثت ريم لحسام الذي يجلس جوارها :شوفت قلتلك زمانهم متجمعين
جميله :وحشتونا
ريم :انتم اكتر والله
سلمي :امال ولادكم فين
حسام :حور في بيتها... وحياه وحبيب راحوا الكافيه عشان الماتش
تحدث عمار وهو ينظر إلى ساعته :لسه بدري
حسام :أصله بيبقى زحمه
تحدثت ريم موجه حديثها لجميله :اوعك ابنك ميجيش جول النهارده الا انا متراهنه
مريم :ادعيله يا خالتو
ريم :بدعيله والله.... دا انا مصيطاه هنا كل اما يجيب جول اقول ابن اختي اهوه
مؤمن :اوعك يا خالتو متنزليش تحضري الفرح الا ازعل
ريم :لا يا حبيبي نازله..... لتكمل بفرحه :عندي مفاجأه
عائشه :خير
ريم :احنا هننزل نستقر بشكل نهائي
الجميع :مبروك
هنأهم الجميع بهذا القرار واغلقوا بعدها حتى يتوجهوا الي الكافيه
..................
حل المساء وجاء موعد المباراه
كانوا يشاهدون المباراه في الحديقه
البعض يجلس على الارائك والبعض على الأرض
وبدأت المباراه
كانت المباراه صعبه فهي مباراه نهائي.. الجميع يدعوا ان نفوز
حتى قطع ذلك الهدوء
صوت صهيب :يخربيت التوتر... كنت نمت وصحيت بعد الماتش وعرفت اللي حصل
مازن بمرح :عشان تحس بينا وانت بتحط الامتحان... بنبقا كدا احنا
أسر بتفاعل :هشش هجمه
عاد الجميع الي المباراه ليهتف المعلق :هجمه لمنتخبنا يارب تكمل... وصلت الكوره لمالك... مالك بيتحرك... راوغ... وصل لمنطقه الجزاء.... انضغط عليه.... وتخرج الكوره الي ركنيه
هدى :يارب... يارب
بدأ الجميع يهتف يارب
حتى دخل الهدف الاول
عمار بفرحه :اخيرا
مروان :استنى اما نشوف مين جابه
المعلق :وبكدا يكون الهدف الاول بأقدام دون مصر الأول مالك... طبعا مالك من اللعيبه المميزه واللي منطلقه انطلاقه الصاروخ...ويعتبر من أصغر اللعيبه اللي في منتخب الشباب... دا لو مكنش اصغرهم.... يارب يفضل على مستواه دا
(احم ابننا ونحب نطبله 😂)
مليكه بفرح :مامي مالك بيعمل قلب ليا... انا قلتله انه هجيب جول... وقالي لو جبت هعملك قلب
ميرال بمرح :مبروك عليكي القلب يا فندم
كارمن :كدا اخد هداف البطوله صح
أسر بمرح :صح.... صح... صح.... صح
بدأ مازن يطبل له على احد الأطباق والآخر يرقص
حتى تحدث يحيى بمرح :بسم الله ماشاء الله .... كدا ضمنا لو فلسنا هنشتغل ايه
صهيب :ولسه.... زغرطي يا موكا
مليكه :حاضر يا ابلتي..... لولولولولولي
مروان بضحك :كباريه خمس نجوم
ضحك الجميع على تصرفاتهم ليقطعه صوت مرام التي هتفت :احيه.... ضربه جزاء علينا
اكتست أوجه الجميع بالحزن مره اخرى وجلسوا في ترقب
واغلقت جميله عينها بقلق وهي تدعو الله حتى سمعت صوت الجميع يهتف :ضاعت
جميله :الحمد لله
أسر بغناء :ضاعت.... ضاعت... ضاعت
مؤمن :اسكتوا بقا الا يدخل فينا جول
انتهى الشوط الاول بل والمباراه وتوج منتخب مصر
وكان الجميع في انتظار مالك للاحتفال
صهيب لمازن :جبت الطبله
مازن بنغمه :جبت الطبله
ميرال :طب احنا هنعمل ايه
أسر :لما يجي قولوا ورايا
الجميع :تمام
كارمن :وانا هقف هنا اصوركم
عمار بتحذير :اوعك تنزليها احنا ناس لينا مكانتنا بردوا
كارمن :عيب عليك يا Bro
مؤمن بسخريه :احنا مسخره في بيتنا بس
هدى :انا خايفه الا انكل يزعق
أسر وهو يضمها :لا دا هو طلع نام وقلنا اعملوا اللي انتم عايزينه
مريم بحده خفيفه :طب ايدك لتوحشك
الجميع :اوووه
مرام :مريم بقت شبح
ضحك الجميع فهتفت مليكه التي كانت تراقب وصوله:وصل وصل
وقف الجميع في اماكنهم التي حددها لهم أسر
حتى دلف مالك فتفاجأ بهم اقترب منه الجميع ليهنئوه ومن ثم حمله عمار على كتفه
وهتف أسر على أنغام طبله مازن :هيصه
الجميع :هيصه
أسر :وخدنا الكأس
الجميع : وخدنا الكأس
اسر: والهداف مين؟!
الجميع :مالك
أسر :مش سامع
الجميع :مالك
مؤمن بإندماج :يلا يا حاره ضلمه
توقف مازن عن الطرق على الطبله ونظر الجميع له بتعجب لتتحدث مليكه :مش دا... مش دا
أسر :او مصرواي
الجميع :او مصرواي
أسر :يلا يا مصرويا... او اه اه... خدنا الكأس من غنيا.... او اه اه
(ملحوظه غنيا عشان لايقه مش اكتر😂)
وضع عمار اخيه على الأرض
ليهتف مالك بصوته المبحوح :شكرا يا جماعه بجد
صهيب :يلا احنا بقا عشان نسيبه يستريح
مروان :كدا عملنا اللي علينا وزياده
رحل الجميع
ليتسأل مالك :بابا وماما فين؟!
عمار :كانوا مستنينك بس انت اتأخرت فطلعوا ناموا
مالك :الطريق كان زحمه اوي
مرام :احضرلك العشا
مالك :شكرا يا مرام... انا هروح انام
تحدثت مليكه وهي تحتضنه:انا هنام معاك النهارده عشان انت وحشتني
مالك بإبتسامه :تنوري
هبط مازن الذي كان قد صعد الي الأعلى وكان في طريقه الي الخارج فهتف به عمار :رايح فين يا مازن
مازن :هخرج شويه واجي
عمار بحزم :تطلع فين دا الساعه ٢... يلا على اوضك عندك محاضره بكره
مازن :بس......
قاطعه عمار:اطلع على اوضك بدل ما اروح اصحى بابا
مريم :اطلع بقا يا مازن... خلي الليله تعدي
تحرك مازن في اتجاه المصعد... ليسمع صوت عمار الحازم:لو طلعت نمت.. وعرفت انك خرجت انا هقول لبابا وكل واحد يبقي مسؤول عن ذنبه
تحرك مازن الي غرفته وهو في قمه غضبه وتبعته مريم لتخفف من حده الموقف..... بينما ذهب البقيه كلا الي غرفته ليرتاحوا بعد هذا اليوم الطويل
...........
صباحا في منزل غزل
كان حاتم يجلس على رأس طاوله الطعام وبجواره غزل تنظر لطعامها بشرود
حتى تحدث حاتم :مالك يا غزل
غزل بحزن :أسر امبارح كان بيتفادي يقعد معايا ومكلمنيش حتى نص كلمه
تنهد حاتم وترك الطعام من يده وتحدث بهدوء :حقه يا غزل
نظرت له غزل بدهشه وكادت ان تتحدث لكن حاتم أشار لها بالصمت
وتابع :انتِ طول عمرك متحكمه في أسر وتصرفاته... لدرجه لبسه يا غزل... انت كنت بتختاريله لبسه لحد ما كان في ثانوي... ولما قرر حاجه في حياته... انت رفضتي... في الوقت اللي كان كل واحد بيبارك لابنه لانه حيدخل اللي عايزاه... انت قلتي منتش داخل شرطه ... ووقتها هو انكسر... ومن سعتها قرر انه يتمرد عليكي ولسه بيتمرد
اجابته غزل بدموع :انا... انا كنت خايفه عليه.. انا كنت بعمل كدا عشان مصلحته
حاتم بحده :مصلحته... كل حاجه مصلحته... انت مش هتعرفي مصلحته اكتر منه
وتحرك الي الخارج وهو يهتف :انا امشي احسن
خرجت كارمن من الغرفه وهي تسرع في خطواتها بعدما سمعت صوت والدها الغاضب لتتوقف على أثر صوت والدتها
كارمن في نفسها :استر يارب
استدارت كارمن ورسمت تلك الابتسامه التي اعتادت على رسمها منذ الصغر.... فحالها لا يقل سوء عن حال أخيها وتوجهت الي الطاوله
لتتحدث غزل :نازله قبل ما تفطري ليه؟
كارمن :عندي شغل
غزل بجد :مفيش نزول قبل ما تفطري
كارمن :معلش يا مامي هتأخر... عندي تصور لمجله مهمه
غزل :طب حبه تتغدى ايه؟
كارمن بتوتر :هاه... لا منا هتغدي مع مؤمن... سلام
تحركت كارمن الي الخارج وتبعتها عيون غزل النادمه
..............
في شركه عائشه
وبالتحديد في مكتب رئيس مجلس الاداره
دقات متتابعه على الباب امر الطارق على اثرها بالدلوف
فدلف سكرتيرته الخاصه به
تحدثت السكرتيره قائله :عائشه هانم بره يا فندم
مؤمن :دخليها فورا
دلفت عائشه ليتحدث مؤمن وهو يتوجه لها بقلق :خير يا أمي.. في ايه؟!حد حصله حاجه؟
ابتسمت عائشه قائله :اهدي يا حبيبي مفيش حاجه... انا لقيت نفسي فاضيه قلت اجي الشركه... لو مش هضايقك
ابتسم مؤمن قائلا بترحاب :يا خبر يضايقني ... دا انتي تنوري الشركه
اصطحبها مؤمن حتى وصل إلى كرسيه فتحدث قائلا :اتفضلي يا ست الكل
عائشه وهي تتجه الي احد الكراسي الاخري:لا يا حبيبي دا كرسيك انت اللي تقعد عليه... انا هقعد هنا واتفرج عليك
ابتسم مؤمن وعاد الي عمله مره اخرى حتى حان موعد الغداء
فسمع دقات على الباب عرف صاحبها.... لتدلف كارمن التي تحدثت :دا كله يا مؤمن...انا جعانه
وحينما لاحظت عائشه
تحدثت :oh... اسفه يا خالتو مأختش بالي
عائشه :بتتأسفي على ايه يا حبيبتي ..... وتابعت :يلا روحوا اتغدوا
مؤمن : للأسف.. مش هينفع.. انا لسه مخلصتش... وورايا شغل كتير
كارمن بحزن:لا حرام بقا.... بقالنا كتير مخرجناش
عائشه :خلاص يا مؤمن روح مع خطبتك وانا هخلص الشغل دا
مؤمن :بس....
قاطعه عائشه :مفيش بس يلا
تحرك مؤمن ومعه كارمن التي استدارت لخالتها وأرسلت لها قبله فأجبتها عائشه بابتسامه
وبدأت عائشه تتابع عملها ولعدم عملها منذ فتره استغرق الأمر بعض الوقت حتى اعتادت... حتى وصلت الساعه العاشره مساءا
دلفت السكرتيره واخبرت عائشه بذلك فتحركت عائشه الي منزلها
.......
في منزل عائشه
دلفت الي المنزل فوجدته مغلق الاضواء كما توقعت... ولكن بمجرد ما ان تحركت بضع خطوات حتى سمعت صوت يحيى يهتف :كنتِ فين؟!
تحركت عائشه الي المكان الذي يجلس به واضأت الانوار
فعلمت من نظراته التي لا توحي بالخير رغبته في العراك
فتنهدت قائله :انت ايه اللي مقعدك في الضلمه كدا
يحيى :انا سألت سؤال... واكمل بصوته الجهوري :كنتي فين لحد الساعه ١٠ يا هانم
عائشه :مش ملاحظ ان صوتك عالي... الولاد يصحوا
يحيى بحده :عائشه كنتي فين
عائشه :كنت في الشركه
يحيى :واحنا مش اتفقنا مفيش شغل
عائشه بصدمه :لا يا يحيى احنا متفقناش انت اللي قررت كدا
يحيى :طيب... انا بقلك دلوقتي بقا ان مفيش شغل
عائشه بصراخ :لا في... وانا كنت رايحه النهارده بس... لكن كلامك دا هيخليني اروح كل يوم
يحيى بحده :انت بتتحديني يا اش
تحركت عائشه الي الخارج لتسمع صوته يهتف بغضب :رايحه فين؟!
عائشه بغضب اكبر :رايحه في ستين داهيه
............
في منزل مازن
كان يجلس بصحبه عائلته يشاهد احد المسلسلات التركيه
ليتحدث مروان الذي يحاول اخذ جهاز التحكم من اخته :سيبي بقا... المسلسل شغال بقاله ساعتين
ميرال وهي تقف أمام التلفاز :فاضل نص ساعه ويخلص
تحرك مازن واخذ جهاز التحكم من ابنه... وأمر ابنته بالتحرك قائلا :يلا كل واحد يسمع اللي عايزه في اوضته
رن جرس المنزل
فتحدثت سلمي :دا مين اللي جاي دلوقتي
مروان :تلاقيه مازن عمو طرده
هرولت ميرال الي الباب وهي تهتف :انا هفتح... انا هفتح
فتحت ميرال الباب لتجد عائشه فتحدثت :انطي اش...اتفضلي
دلفت عائشه معها
لتتحدث سلمي بقلق :عائشه... في ايه؟!
لم تجب عائشه بل كسي الحزن وجهها ونظرت للأرض
فتحدث مازن :طب يلا يا ولاد كل واحد على اوضته
تحرك الجميع الي حجرته حتى تواجد فقط عائشه وسلمي
جلست عائشه وقصت على سلمي ما حدث
وحينما انهت تحدثت سلمي قائله :اش انتي ويحيي غلطانين... انت غلطي انك خلتيه يتحكم في فكره شغلك وهو غلط لما شاف ان دا حقه
عائشه :طب انا اعمل ايه دلوقتي يا سلمى
سلمي :ولا حاجه عدي فرح الولاد وبعدين اقعدي انت وهو اتناقشوا... بهدوء يا اش... بهدوء
دلفت الخادمه تخبرهم بقدوم يحيى فرتدت سلمي الحجاب
ودلف يحيى الذي تحدث :احنا صغيرين على كدا يا اش
سلمي :في ايه بس يا يحيى... عائشه كنت وحشتها فجت تزرني
ابتسم يحيى لانه اعتقد ان عائشه لم تخبرها بخلافهم
فودعت عائشه سلمي وتحرك هي ويحيي عائدون الي منزلهم بالسياره
بعد مده من الصمت
قطعته عائشه :انت عرفت اني هنا ازي؟!
يحيى بمرح :كان نفسي اقلك اني كنت متأكد ان هلاقيكي هناك.... بس مازن اتصل عليا وقالي
لم تبتسم عائشه
ليتحدث يحيى :انا اسف يا اش... انا غلطان في حقك... وندمان
رأت عائشه الصدق في عينيه فرتمت في احضانه
ليتحدث بمرح:هنعمل حادثه
ضربته عائشه بخفوت في صدره قائله :متزعلنيش تاني
قبل يحيى جبينها قائلا :اوعدك اخر مره يا روحي
...........
صباحا في منزل كنان
وبالتحديد في غرفه عمار
فتحت عينيها بكسل حينما رن المنبه.... اغلقته والتفت جوارها... لتجده لازال نائم... فقررت مشاغبته لكنها توقفت حينما تأملت ملامحه فزوجها وسيم جدا منذ الصغر وهي تسمع غزل البنات فيه لكنه لا يعيرهم انتباه... هي فقط من تهمه
لتسمع صوته يهتف :بتبصيلي كدا ليه يا قلبي
نظرت مرام الي عينه بدهشه فهما مغلقتان كيف رأها لتتحدث :هو انت قافل عينك ولا انا مش شايفه
ابتسم عمار وفتح عينيه قائلا : انا بشوفك بقلبي مش بعيني..... ليكمل :صباح الجمال
مرام بخجل :صباح النور
نظر لها بتأمل
لتتحدث :يلا عشان الشغل
عمار وهو يجذبها في اتجاهه:تؤتؤ... انا كدا فرحان
اجابته مرام بمكر وهي تستند بذراعها على صدره :على رايك... خلينا كدا... لحد اما عمو يجي... ويقلك يلا... فتقله انا كدا فرحان
تحرك عمار بفزع الي المرحاض وهو يهتف :ايووه... نسيت
ضحكت مرام عليه
وتحركت هي الي غرفه ابنها
بعد مرور وقت خرج عمار من المرحاض... وأثناء ارتداء ثيابه سمع صوت صراخ والدته التي ايقظ الجميع
هرول عمار الي غرفه والديه... حتى أنه كاد ان يسقط عده مرات... ليجد والده مغشي عليه أرضا... دماء تخرج من فمه... هرول عمار ومازن الي والدهم وحملاه الي السياره وتحدث بجد لاخوته :محدش يطلع فاهمين
ركب السياره هو وأخيه الذي لازلت يديه ترتجف وأمه التي تبكي
عاد البقيه الي الداخل
وكان النحيب والبكاء هو السائد
اتصلت مرام بوالدها وخبرته... وعادت إليهم وحاولت تمثيل الشجاعه وعدم البكاء لكنها قلقه عليه فهو عمها وابيها الثاني
تحدثت مليكه ببكاء :انا عايزه اروح لبابي
احتضنها مالك بينما احتضنت مرام مريم ولم تستطع تمالك نفسها وبكت
حضر يوسف وربط على أقدام عمته بحنان قائلا :متعيطيش يا موكا.. ان شاء الله جده يبقى حلو
ابتسمت مليكه لحديثه وضمته
في ايه مالكم..... كان ذلك صوت سليم الابن الغائب الحاضر الذي عاد
ارتمت مريم في احضانه وقص عليه مالك ببكاء ما حدث
..........
في المشفى
دلف كنان الي غرفه العمليات ولا احد يعلم ما يجري فقط توتر
حتى قدم مازن الجارحي الذي تحدث بقلق :في ايه يا جميله؟ ايه اللي حصل؟
جميله ببكاء :معرفش... دخلت اغير لبسي طلعت لقيته واقع على الأرض وفي دم على الارض
عمار :عمو... بابا ماله... انا متأكد ان حضرتك عارف... ارجوك طمنا
تحدث مازن بتوتر:كنان...ليكمل بحزن: كنان عنده ورم خبيث... وهو كان مخبي عليكم.... محدش يعرف غير انا ويحيي
تحركت جميله بخطي مضطربه اليه وأخذت تتحدث :ايه اللي انت بتقولوا دا... انت بتكدب يا مازن... بتكدب
هتف عمار بأسم والدته حينما وجدها تسقط أرضا ليلتقطها بينما اخيه يقف لا حول له ولا قوه تحرك عمار خلف الممرضه التي دلته على احد الغرف وطلبت منه الخروج
خرج عمار عائداً الي مكان عمليات والده فهو في حيره من أمره
فوجد يحيى والبقيه حتى إخوته قد أتوا
فعاد الي جوار مازن مره اخرى
يدعوا الله أن لا يحدث سوء لوالده
خرج احد الممرضين من داخل غرفه العمليات وهتف :انتم أهل المريض اللي جوه
هز عمار راسه بضطراب
ليتحدث الممرض :البقاء للهاترككم في حفظ الله ورعايته
جهاد عهدي