صوت سكب الشاي يجعل الغرفة اكثر راحه ، لم تشعر يون ابدا بذلك الحماس و الاسترخاء اثناء دروس الضيافة ، رئيستها لاحظت ذلك بالفعل تراقب تحركات الفتاة التي أصبحت اكثر دقة و بالكاد أخطأت بأي شئ اليوم .
ابتسامه يون كانت واسعة مع انتهاء الدرس فقد أتقنت كل شئ لليوم" انتهينا اليس كذلك ! "
+ يون .. انتي تعلمين انكِ ستظلين كيسينغ .. لن تتزوجي .. لا يمكنك ان تصبحي اكثر من ذلك +
" نعم .. ما المشكلة "
نظرت لها يون بعدم فهم والكبرى تنهدت لتنفي برأسها
+ لا شئ ، انتهى الدرس لليوم ، يمكنك الذهاب +
و فورا اختف يون من أمامها و الرئيسة تفكر بالسبب الذي غير من رغبتها للتعلم فجأة
.
.
.
.
.بالنسبة ليون السبب كان بسيطا .. هي فقط أرادت خدمة سيدها ، و مجدداً .. لقد غاب السيد لوقت طويل ، لا يمكنها البقاء طوال هذه المدة دون رؤيته لذا الحل معها كان التسلل كالعادة .
فوق تلك الشجرة التي تقبع خلف مدرسة النبلاء اتخذت يون موضعها لتراقب سيدها و ما ان لمحته حتى أتسعت إبتسامتها و ها هي تعود احلامها حيث تتخيل انها احد أولئك الطلاب لكي يتثنى لها رؤية وجه سيدها من هذا البعد ، تلك هي أحد هذه الايام التي تتمنى فيها يون لو أنها كانت فتى ، فلا يمكن للفتيات دخول تلك المدرسة فهي للنبلاء الذكور ، لكن .. ربما كان وضعها الحالي كفتاه افضل فهي على أي حال ليست من النبلاء ، وضعها كان سيصبح أكثر سوءً إن كانت فتاً بلا والدين .. لكانت اصبحت خادما او أسوأ .نفضت يون تلك الافكار عن رأسها و فكرت أن عليها العودة للانتباه لسيدها افضل من ذلك التفكير الذي لا جدوى منه لكنها تفاجأت انه لم يعد على مرمى البصر لذا أخذت تبحث عنه بعينيها لكنه اختفى
% من هنا أظهر نفسك %
فزعت يون و قلبها كاد يخرج من مكانه و بارتباك حاولت الا تظهر من بين اوراق الشجرة متخفية عن الحراس بالاسفل ، عقلها بات يوبخها فإن تم الامساك بها الان فمصيرها سيكون الموت حتما لتلصصها على مدرسة النبلاء
% ان لم تظهر نفسك حالا سيتم قصفك بالسهام .. هل تسمع %
عقل يون توقف عن العمل ، ماذا ستفعل! لا تعلم .. هي ستموت لا محالة
- ماذا تفعلون هنا ؟ -
انتبهت يون للصوت المألوف لتبعد بضعه أوراق عن وجهها تحاول ان ترى ما يحدث بالاسفل لتجد الحراس ابتعدوا قليلا منحنيين للسيد كيونغسو بينما هو يعيق بينهم و بين الشجرة كأنه حارسها