Part 18

35 6 14
                                    

صوت نقر حوافر الاحصنة و صوت حفيف اوراق الاشجار هو ما يحيط بيون الآن ، جالسة في المحفة تشعر بالاختناق لتخرج رأسها من النافذة الصغيرة محاولة استنشاق بعض الهواء لتتفاجئ بكيونغسو الذي يمطتي الحصان بجانبها لينظر لها بقلق

- انتي بخير ؟ -

لتنفي برأسها لتبدو عينيها كأنها ستبكي

" اشعر بالغثيان ، الا يمكنني ان امطتي حصان انا ايضا ؟"

- بالطبع لا ، كيف لشقيقة بارك تشانيول أن تمطتي حصاناً ، انتي من عائلة ولي العهد و شقيقك من أعظم الفرسان بالدولة -

" و لذلك هو من علمني ركوب الاحصنه ، لذا من فضلك ارجووووك ، المكان خانق هنا "

ترجته يون بشدة و الآخر تنهد لايريد ان ينظر الخدم لها باستغراب ان رأوها تتصرف بطبيعتها

- لا يمكنك ركوب حصان لكن يمكننا التوقف لبعض الراحة-

تنهدت يون لتدير عينيها

" حسنا.. "

اوقف كيونغسو الخدم اللذين يحملون المحفة ليسمح لها بالخروج قليلا و استنشاق بعض الهواء .
ترجلت يون من مكانها لتمدد ذراعيها باقصى ما يمكنها تشعر اخيرا انها غير مقيدة .
اتجهت لتجلس على احدى جزوع الاشجار جانبا بينما الخدم يستريحون هم أيضا ليتقدم منها كيونغسو رغم انها لم تلحظه ، ظلت يون تحدق بالاشجار حولها شاردة الذهن تشعر بمعدتها تنقبض من التوتر لتحتضن معدتها تأمل أن تهدأ دواخلها .

- انتِ بخير ؟ -

انتبهت يون له اخيرا وهو يقف امامها تشعر ببعض الهدوء عند رؤيته

" انا متوترة قليلا و هذا يشعرني بالغثيان "

- لم التوتر ؟ -

" ماذا ان لم يتقبلوني ؟ هل سأكون حملا عليهم ، كيف سيعاملونني .. كل ذلك يدور برأسي ولا استطيع تخيل كيف يمكن ان يستضيف احد شخص غريب داخل عائلته"

ابتسم كيونغسو بخفه ليتحرك و يجلس جانبها

- قد لا يكون هذا طبيعيا ، لكن اصدقاؤنا مختلفين عن العادة -

نظرت له يون و فكرت قليلا ، بالامس اعتقدت انه اكتشف مشاعرها تجاهه و فكر بطردها خارج المنزل لكنها تفاجأت بقوله ان تشانيول يلح عليه و يرسل له كثيرا انه يرغب برؤية شقيته الصغرى الجديدة و يعرفها على العائلة و ان والدتها الجديدة تنتظرها بفارغ الصبر ، هي لم تصدق بالبداية الي ان أراها كيونغسو تلك المراسيل التي يرسلها تشانيول باستمرار لكنها لم تستطع قراءة سوى اسمها و اسم تشانيول و بضع كلمات اخرى لم تساعدها بتكوين جملة مفيدة لذا قررت ان تثق به .
أعادت يون نظراتها الي كيونغسو

Kisaeng 키생حيث تعيش القصص. اكتشف الآن