Part 16

29 7 3
                                    

" لم تفعل ذلك بي "

انتحبت يون تنظر بأعين دامعة إلي كيونغسو ربما يتركها وشأنها لكن ذلك لم يؤثر به

- انتِ من أراد ذلك من البداية .. اليس كذلك -

سألها بنظرة متسائلة لتتنهد و تترك ريشة الكتابة من يدها

" أردت تعلم الكتابة من لأنها بدت ممتعة ، الآن غيرت رأيي .. الدراسة مملة و عيني تؤلمني.. لا احب هذا"

- انتي بحاجه لتعلم الكتابة والقراءة على اي حال .. فأنتي ستتعاملين مع النبلاء من الآن وصاعدا -

" انا لن أتعامل مع أحد ، انت اخبرتني اني سافعل ما اريد ، لن أتحدث سوى مع سيدي و مع بيكهيون فقط ، لقد مضى على وجودي هنا بعض الوقت ولا احد يتحدث معي حتى "

قالت يون عاقدة يديها ليتنهد الاخر باستسلام

- حسنا .  فقط لليوم يكفي هذا الكم -

" نعم "

صاحت يون بفرح ليجمع الاخر الاوراق جانباً و يعقد اصابعه ناظرا إليها بجدية

- أنا حقا لا افهمك -

انتبهت له يون تحاول ان تفهم ما يتحدث عنه

- انتي الآن تنادين ولي العهد بإسمه مجرد لكن لازلتي تناديني بسيدي -

كادت يون ان تتحدث لكنها صمتت مجددا لبرهة قبل ان تتحدث بصوت منخفض بدى كصوت الاطفال

" حسنا .. لقد عرفتك لمدة طويلة لذا من المحرج ان اغير طريقة مناداتي .. يبدو هذا غريبا بمجرد التفكير بالامر "

كانت يون تلعب باظافرها متفادية النظر له بينما يتم ملاحظة لون وردي رقيق على وجنتيها ليبتسم لذلك محاولا ان يتحدث بنبرة جدية

- لكن لا يمكنك مناداتي بسيدي أمام الناس ، انتي لستي خادمة كما تعلمين -

" سأتصرف حينها لا تقلق "

نهضت يون بسرعة لتهرب من هذا الموقف

" بم ان الدرس انتهى ساذهب الان "

ورحلت فورا من الغرفة تاركة الاخر بوجه مبتسم

.
.
.
.
.



مضى على وجود يون بمنزل كيونغسو بضعة ايام ، احيانا يلتقيان من اجل الدراسة ، احيانا يقرأ لها بعض القصص ، واوقات اخرى يلعبان ، و الكثير من المرات فقط يلتقيان و يتحدثان بلا هدف .
الجميع بالمنزل لاحظ ذلك والأحاديث تكثر على ألسنة الخدم ، بالنهاية السيد كيونغسو لم يكن بهذا القرب مع احد قبلا حتى زوجته ، والان الجميع يتساءل من تلك.

Kisaeng 키생حيث تعيش القصص. اكتشف الآن