" لم تفعل ذلك بي "
انتحبت يون تنظر بأعين دامعة إلي كيونغسو ربما يتركها وشأنها لكن ذلك لم يؤثر به
- انتِ من أراد ذلك من البداية .. اليس كذلك -
سألها بنظرة متسائلة لتتنهد و تترك ريشة الكتابة من يدها
" أردت تعلم الكتابة من لأنها بدت ممتعة ، الآن غيرت رأيي .. الدراسة مملة و عيني تؤلمني.. لا احب هذا"
- انتي بحاجه لتعلم الكتابة والقراءة على اي حال .. فأنتي ستتعاملين مع النبلاء من الآن وصاعدا -
" انا لن أتعامل مع أحد ، انت اخبرتني اني سافعل ما اريد ، لن أتحدث سوى مع سيدي و مع بيكهيون فقط ، لقد مضى على وجودي هنا بعض الوقت ولا احد يتحدث معي حتى "
قالت يون عاقدة يديها ليتنهد الاخر باستسلام
- حسنا . فقط لليوم يكفي هذا الكم -
" نعم "
صاحت يون بفرح ليجمع الاخر الاوراق جانباً و يعقد اصابعه ناظرا إليها بجدية
- أنا حقا لا افهمك -
انتبهت له يون تحاول ان تفهم ما يتحدث عنه
- انتي الآن تنادين ولي العهد بإسمه مجرد لكن لازلتي تناديني بسيدي -
كادت يون ان تتحدث لكنها صمتت مجددا لبرهة قبل ان تتحدث بصوت منخفض بدى كصوت الاطفال
" حسنا .. لقد عرفتك لمدة طويلة لذا من المحرج ان اغير طريقة مناداتي .. يبدو هذا غريبا بمجرد التفكير بالامر "
كانت يون تلعب باظافرها متفادية النظر له بينما يتم ملاحظة لون وردي رقيق على وجنتيها ليبتسم لذلك محاولا ان يتحدث بنبرة جدية
- لكن لا يمكنك مناداتي بسيدي أمام الناس ، انتي لستي خادمة كما تعلمين -
" سأتصرف حينها لا تقلق "
نهضت يون بسرعة لتهرب من هذا الموقف
" بم ان الدرس انتهى ساذهب الان "
ورحلت فورا من الغرفة تاركة الاخر بوجه مبتسم
.
.
.
.
.مضى على وجود يون بمنزل كيونغسو بضعة ايام ، احيانا يلتقيان من اجل الدراسة ، احيانا يقرأ لها بعض القصص ، واوقات اخرى يلعبان ، و الكثير من المرات فقط يلتقيان و يتحدثان بلا هدف .
الجميع بالمنزل لاحظ ذلك والأحاديث تكثر على ألسنة الخدم ، بالنهاية السيد كيونغسو لم يكن بهذا القرب مع احد قبلا حتى زوجته ، والان الجميع يتساءل من تلك.