٩

693 88 1
                                    


..ميا..
أفتَحُ هاويَتاي ناظِرةً لِلسَقفِ مُطَوَلاً
'كَم ساعةٌ نُمت؟!'
أشعُر وَكأنَ عظاميَ مُحَطَمة
وَكاني نِمتُ ساعَتان فَقط
أستَقَمتُ بِجِذعيَ ناظِرةً لِلمَرآة إذ كانَ شَعريَ فَوضَوي

أستَقَمتُ بِطوليَ مُتَجَوِلةً بِأنحاء الغُرفة
لِأقفُ أمام الخِزانة ناظِرةً لِلمَلابس الكَثيرة
'أهَل هية عَلى مَقاسي؟'

لِيُشَتت ذِهني صَوت طَرَقات الباب
ذاهِبةً لِفَتحة
إذ كانَ بِإحدى الخَدم
"صَباح الخَير سَيِدَتي ، لَقد أرسَلَني المَلِك لِأخبِرَكِ أنَ وَقت الفطور في الساعة العاشِرة ،يُمكِنَكِ أخذَ حَمامً دافِئً وِ إرتِداء إحدى الفَساتين مِنَ الخِزانة"
"آه حسناً، شكراً لَكَ"
أغلَقتُ الباب مُتَجِةً لِلحَمام أخِذةً حَماماً دافِئً
لأخرجُ مُرتَديةً إحدى الفَساتين الأغريقية
ذات لَونُ القُرمُزيُ القاتِم الَذي زُينَ بِبِضعِ التَفاصيلُ الفَحمية

سادِلةً شَعريَ الطَويل عَلى ظَهريَ خارِجةً مِنَ الجَناح
سائِلةً إحدى الخَدم عَن طاوِلةُ الطَعام
مُتَجِةً إلَيها

لِأقِفُ بِصَدمة إذ بي مُشاهِدةً
طاوِلةً ذَهَبيةٌ كَبيرةٌ وَطَويلةٌ تَتَوسطُ القاعة بَينَما يُجَد عَليها بِضع التَفاصيل النَبيذية وَ ثُرَيةٌ كَبيرةٌ
تُعَلقُ فَوقَها مَليئةٌ بالكِرِستال
بَينَما يُوَزَعون الحُراس داخِلَ القاعةُ في كُلِ مَكان مُدَرَعينَ
بالذَهَب الخالص

لَحَظاتٌ لِأسمَعُ المَلِك يُنادينيَ بَينَما يَتَجهُ إلي قائِلاً
"صَباح الخَير ، تَبدينَ جَميلةٌ .. لَقد كانَ إبنيَ ذوق إبني جَم... "
"ماذا؟"
كَلِمةٌ صَغيرةٌ خَرَجَت مِن ثُغريَ دالةً عَن التَسائُل بِسَبب تَلَعثم المَلِك
ليَصرُخ أحَدُهُما مِن وَرائي
لألتَفتُ ناظِرةً لَه

إذ كانَ بِرَجِلٌ بِبَشَرةٌ شاحِبةٌ ،عَينانٌ باللَونَ الأحمر الغامِق ، شَعرٌ أسوَدٌ يَصِلُ لِأسفلَ إذَنَية بِقَليل وَ بِنيَةٌ قَوية
"مياااااا ، وااااه تَبدينَ جَميلةٌ بِهَذِةِ المَلابِس!"
ليَصرُخ المَلِكُ موَبِخاً أياة
"اللعنة كيرا ، سَتُفَجِرَ إذِني!"
ليَردِف كِيرا ساحِباً إياي لِجانِبَةٌ
مُنحَنيً لي بِطَريقةٌ نَبيلة إلى انَ مَظهَرةُ كانَ مُضحِكً
"مَرحَباً أنِسَتي ، مَعَكِ مَصاص الدِماء كِيرا"
أنحَنيَتُ لَةُ بِالمُقابِل سائِلةً أياة
"كَيفَ لَكَ أن تَعرُف إسمي؟"
"لَقد إلتَقَيتُ بِكِ مَرَتان في عالَمَكِ"
أومأتُ لَةُ بِتَفَهُم ليَردف الأخر
"أنا صَديق أريوس المُزعِج وَ المُقَرَب"
أومأتُ لَةُ بِإبتِسامةٌ عَريضة ليَردف المَلِك
"أنَكُما تَنسَجِمان جَيداً خُذا راحَتكُما وَ تَعَرَفا عَلى بَعضَكُما أكثر إلى أن يَحين مَوعِد الفطور ، سَأذهَب"
لأردف سائِلةً كِيرا
"إذَن كَم عُمرَك؟"
ليَردف الأخر بِحَماس
"حَسَناً ، أنا خَمسُ مِئة وَ تِسعون وَ أريوس يَكبُرَني بِعَشرِ سِنين بَينَما المَلِك يَكبُرَني بِألفِ سَنة.."

لأشهَق بِإندِهاش
"ماذا! ، خَمس مِئة وَ تِسعون!!! ، لَقَد ظَنَنتَك ثَلاثة وَعشرون بَينَما أريوس سِتةَ وَعشرون وَ المَلِك ثَمانية وَثَلاثون!! ، أجَميع مَن هُنا يَكبَرُني بِمِئات السِنين!"
ليَردف الأخر بِتَفاخر مُضحِك
"يااا .. أعلَم إني شابٌ وَسيم "
لأردف
"وااه ،أنتَ كَذَلِك لَم أظُن إنَ مَصاصي الدِماء وَسيمون لِهَذِهِ الدَرَجة!"
"أتَعلَمين أنتِ أفضَل مِن ذَلِكَ اللَعين أريوس ، بالمُناسَبة أينَ هوه؟"
"آه .. لَقد أخبَرَني أنَةُ سَيَذهَب لِمُهِمٌ لِمُدة ثَلاث أيام"
ليَردف كِيرا بِغَضَبٌ طَفيف
"ياا.. ذَلِكَ الأرعَن الغَبي!"
"ماذا بِة؟"

أردَفتُ بِتَسائُل

"لَقَد كَذِبَ عَلَيكِ ، بالحَقيقة هوَ ذَهَب ليأخُذ إحدى أنواع العِقاب بِسَبب مُخالِفةَ القَوانين .. وَ الأحمق يَعلَم إنَةُ يَتَمَكَن بالفِرار مِن تِلكَ العَواقِب بِسُرعة!"

"أهَل هَذا لأنَهُ جَلَبَني لِهَذا العالَم!"
"نَعم إنَ الأمر مُشابِةٌ لِهَذا ،ذَلِكَ الأرعَن لايَستَحمِل أن لا تَرية أو تَشعُري بِة في عالَمَكِ لِذا جَلَبَكِ هُنا لأنَةُ يُمكِنَكِ رؤيَتُنا حَالَما تَنتَقِلي لِإِركالا"
"أوه فَهِمت! .... ماهوه نَوع العِقاب ، هَل هوه سَيتألم؟"
"حَسناً أنَهُ عِقابُ يَشبةُ التَعذيب ، مِنَ المُمكِن أن يتألم قَليلاً وَ سَتَبقا بِضع النَدَبات عَلى جَسَدِة!"
ليَردف مُجَدَداً
"هَل تُريدينا أن نُنقِذة؟"
"نَعم!"
"إذَن دَعينا نَذهَب إلَيةِ اليَوم بَعدَ الفطور وَ نُعيدَةُ مَعَنا .. وَنَجعَلَةُ يَفعَل ما نُريد .. وَ أيضاً نَتَلاعَبُ بِأعصابة!"
"ياا.. أتى الفطور كُل وَحَسب !"
"ياا..سَيَكُن ذَلِك مَرِحاً .. واه خاصَةً إذا أستَخدَمتي قوتُكِ عَلية!"
"أي قوة؟"
"كَما فَعلتي في تِلكَ الليلة في ذَلِكَ الرَجُلُ المَخمور..واه كُنتِ قَوية"
لأردِف بِبَعضَ مِنَ التَفاخُر
"أمم.. نَعم أنا كَذَلِك"
"لنُعَلِمَةُ دَرسً اليَوم .. لأنَةُ تَجَراء وَكَذِبَ عَلى الجَميع!!"

"نَعممم! تُعجِبُني خُطَطك!"
"يااه،أتَكَلَم مَعَكِ وَكأني أعرِفُكِ مِنذُ قُرون!"
ليَردف المَلِك بِأنزِعاج
"كِيرا أيُها الأحمق اللَن تَصمُت،وَماذا كُنتُما تَتَحَثان قَبلَ هَذا ..لَقد كانَ صَوتَكُما خافِت!"
ليَردف كيرا بِغَباء وَ الأبتِسامة تَشقُ وَجهه
"لَقد كُنا نَتَحَدث عَنك"
"أيُها الغَبي .. سَتقلل مِن قيمَتي أمام ميا! ، أرعَنٌ غَبي!"
"هَل أنا كَذَلِك؟ ، هم لا أعلَم"

.
.
يُعجِبُني غَباءَة!
.
.

قَريني في جَحيم إركالا | 𝙳𝚎𝚖𝚘𝚗 𝚠𝚘𝚛𝚕𝚍حيث تعيش القصص. اكتشف الآن