١١

670 77 0
                                    


..ميا..

نَتَمشى لِمُدة لا تَزيد عَن عَشر دَقائِق داخِل تِلكَ
الغابة الَتي مَرَرنا بِها أنا وَ كِيرا قَبلَ قَليل
بَينَما التَعب يَستَحوذُ عَلي
أنا مُنهَكة!!

لألتَفِتُ لِلوَراء بِرأسي قَليلاً ناظِرةً لِكيرا
اللذي بَدَءَ يَهمِسُ لي قائِلاً
"يا ماذا عَن خُطَطنا الشريرة..وَ الطريقة الَتي أتَفقنا أنَنا سَنوَبِخَةُ بِها!"
لأهمِس لَهُ بِدَوري
"كانَت خُطَطك.. أنتَ إبدء!"
ليَصرخ بِصَوتٍ خافِت لكِن غاضب
"لا أنتِ!"
"كَلا أنتَ الرَجل .. أنتَ إبدء"
ليَلتَفت لَنا آريوس بِرأسة
"تَعلَمان بِأني أستَمع لَكُما اليَسَ كَذَلِك!"
ليتَذمر كيرا
"أصمت أنت!"
لَحظات ليَنظر لِآريوس بَعدَما إستَوعَبَ ما قالة
ليَركض بِسرعة مُختَفياً بَعدَما نَثَرَ رِمالَةُ السَوداء
لِأنظر لِذَلِكَ الضَخم الَذي كانَ يَقِفُ أماميَ بِطولَةُ المَمشوق وَ قَميصَهُ الأسود اللَذي تَشَقق
بِعَضَلاتَةُ وَ نَدَباتَةُ
أستَدَرتُ بِجَسَديَ لِلوَراء ناظِرةً لِإحدى الأشجار اللَتي قابَلَتني
هامِسةً لِذاتي
"اللعنة عَليك كيرا الأحمق الخائن!"
لألتَفت بِخفة لِذَلِكَ الَذي لَم يَشح هاويَتَيةُ عَني
ناظِرةً لِأسفل
ليَحملَني الأخر مُخَلِفاً مَوجةُ  مِنَ الرياح الخَفيفة
دالَةً عَن أنتَقالَنا لِمَكانٌ أخر

فَتَحتُ عَيناي ناظِرةً لِذَلِكَ المَكان الَذي وَجَدتُ نَفسي بِة في أوَل يَوم
أنَهُ قَصرة
ليَذهَب مُحضِراً عِلبة الأسعافات الأولية
واضِعاً أياها عَلى الطاوِلة
ليَنتَزِع قَميصَةُ المُشَقق
ناظِراً لي ليَشيِحُ بِنَظَرَةُ لِعِلبة الأسعافات
أمَلتُ رأسي بِخفة غَير فاهِمةً ما يَرمي لَه
ليَعيد حَرَكَتَهُ الغَريبة ناظِراً لي وَلِعلبة الأسعافات
لأردف مُخاطِبةً ذاتي
'لَم أفهَمةُ ما الَذي يَرمي بِه؟!'
ليَستَقِم ساحِباً أياي لِجانِبَةُ مُعطياً أياي عِلبة الأسعاف ليؤَشر عَلى جَسَدة
لأردف بِأستغراب
"أتُريدَني أن أضمد جروحَكَ؟"
ليومئ لي
أقتَرَبتُ مِنة مُمسِكةً بِأدوات تَعقيم الجرح
مُعَقِمةً لَهُ خدوشة وَ جروحة الَتي لَم تَختَفي
لَقد كانَت الجروح تَتَخِذُ وَجهه وَ جَسَدة كَمَسكَنٌ لها
بَينَما تَمشي قَطَراتُ العَرَق بَينَ عَضَلاتُ جَسَدة
لأردف داخِلي
'اللعنة.. هَذا مُحرج لَم أفعَل هَذا مِن قَبل!!'
لِأُكمِل تَعقيم جروحَةُ مُستَقيمةً مِن مَكانيَ
ليُعاوِد سَحبي نَحوَةُ جاعِلاً مِني ألتَسِقُ بِجَسَدِة
العَضَلي

قائِلاً
"لَقَد نَسَيتي التَضميد!"
لأردف بَعدَما كَسا اللَون الأحمر وَجهي
"إفعَلها أنت!"
ليَردف بَينَما يَنظرُ لي بِعَينَيةِ الحادة
"لا أستَطيع تَحريك يَدي هَذا مؤلِم!"

أومأتُ لَهُ
مُقتَرِبةً مِنة
مُضَمِدةً جرحُ صَدرَةُ كَبير الحَجم نَوعاً ما
لأردف بِتَذمر
"أنتَ كَبير الحَجم وَ طَويل أنخَفض قَليلاً كَي أستَطيع تَضميد جُرحَك!"
ليَنخَفض قَليلاً مُقتَرِبةً مِنةُ أكثر مُضَمِدةً أياه جَيداً لأبتَعد بِسُرعة حالَما أنهَيتُ عَمَلي
لأجلس مُتأمِلةً أياة ليَغمضُ عَيناة بَينَما يُرجِعُ رأسَةُ لِلخَلف

لأردف بِملل
"آريوس هَل نِمت؟"
ليَردف
"أنا لا أنام"
لأصرخ
"حَقاً! ، لِما!"
"لِحِمايَتَكِ"
"واه هَل أنتَ تحميني حَقاً!"
ليومئ بَينَما يُغمضُ عَينةُ بِضَجر
لتَمر الدَقائِق عَلى هَذا الحال بَينَما أشعرُ بالمَلل
لأقتَرِب مِنةُ قائِلة
"أينَ حَصَلت عَلى كُل تِلكَ النَدَبات.. حَتى الَتي عَلى وَجهك؟"
ليَردف بِبرودة
"بِسبب المَعارِك"
"أنَ تِلكَ النَدَبات تَبدو جَميلة أحبَبتُها!"
ليَستَقم بِجِدعَهُ العلوي ناظِراً لي
"حَقاً؟"
"نَعم أنَها جَميلة وَ مُمَيَزة!"
أومئَ لي
ليَعد عَلى نَفس وَضعيَتَهُ
لِأستَقم مُتَجَوِلةً فالقَصر

لِاعُد لِمَكاني بَعدَ عِدة دَقائِق مُتَنَهِدةً بِملل
ليَردف أريوس بِهدوء بَعدَما أستَقام
"أبقي هُنا وَلا تَتَحَركي سَأعود بَعدَ قَليل!
اومأتُ لَهُ بِخفة ليَختَفي عَن ناظِري
عائِداً بَعدَ قَليل وَهوَ يَحمِل مَعَهُ الكَثير مِنَ القصص بَينَما مَلامح الصَدمة وَ التوَتر تَكسو وَجهه

"ياا..ميا أنَ والِداكِ بِمَنزِلَكِ لَقد رأيتَهُما قَبلَ قَليل حينَما ذَهَبتُ لِأحضر بَعضً مِن كُتُبَكِ!"
لأردف بِصَدمة
"ماذا لِما هُما هُناك!"
ليَردف ساحِباً أياي
"أسمَعي سَأنقُلَكِ لِعالَمُكِ كَي لا يَشُكان بِشئ!"
"وَماذا عَن هُنا ألَن أتي مُجَدَداً !"
ليَردف بَينَما هوَ يَركُض مُمسِكاً بيَدي
"سَأتي مَعَكِ وَ ستَستَطيعينَ رؤيَتي وَ سَماعي لِأنَكِ في عالَمي وَرَأيتِني لِذا هَذا ما سَيَحصل وَ حينَما يَذهَبان والِداكِ سَأخبُرَكِ بِما تَفعَلين!"

.
.
أود أن أحتَبِسَكِ مَعي
.
.

قَريني في جَحيم إركالا | 𝙳𝚎𝚖𝚘𝚗 𝚠𝚘𝚛𝚕𝚍حيث تعيش القصص. اكتشف الآن