قَريني في جَحيم إركالا | 𝙳𝚎𝚖𝚘𝚗 𝚠𝚘𝚛𝚕𝚍

٢٢

..آريوس..

أجلِسُ بِغَضب مُحاوِلاً تَهدِئةَ ذاتي
مُخاطِباً نفسي
'اللعنة عَلي وَالآن ماذا ، ما الذي عَلي فِعلة!"

جَلستُ لِدَقائق أُفَكر
'ماذا إن حاوَلت تَركي بِسبب تَمَلُكي!'
'سَيَنتَهي أمري!'

أدَرتُ رأسي لِلوَراء موَجِهاً ناظِريَ لِلنافِذة
بِسبب تِلكَ الأصوات الصاخِبة نَوعاً ما
رَكض،أصوات الأوراق المَيتة ،صُراخ وَحديث
أستَدَرتُ مُجَدَداً

لينتابُنيَ شعور الألم الَذي تَمَلكَ قَلبي
شعورٌ مؤلِمٌ جِداً قَد إنبَعثَ بِصَدري
رَفَعتُ كَفَ يَدي واضِعاً أياهُ عَلى المَنطقة الَتي أجتاحَتها الالام

لتَنقَلبُ مَلامِحيَ مِن غاضِبة لِأُخرى مُتألِمة وَ مُنكَمِشة
ليَظهر أمامَ عيني ذَلِكَ المَنظر المؤلم
'شعورٌ مؤلِم حينَما تَرى مَن تَحب يؤخذُ مِنك'
أستَقَمتُ بِسُرعة مِن مَكانيَ وَلا أزال أمسِكُ قَلبي

الَذي أعلَمَنيَ بِما حَدثَ لِنصفةُ الأخر
لَم أتَئلم بِسبب الألم بَالبِسبب نصفيَ الأخر
لَم أحمِها كَما وَعَدت
لَقد أذَيتُها !

أخرجُ بِسُرعة مِنَ القَصر
مُستَمِعاً لِصُراخ حُراسيَ الَذينَ يَعلِمونيَ بِأختِطافِها

أركضُ بِسُرعة بِأرجاء الغابة
مُستَعمِلاً حَدسيَ مُحاوِلاً أيجادَ أثَرَها
دَقائِقٌ لِأعلمٌ مَوقِعِها الَذي يَبعِدُ عَنيَ مِئاتُ العَوالِم
إنَها بالأصل بِعالَمٍ أخر
عالمُ الشيندا

أركضُ بِأقصى سُرعَتيَ مُسابِقاً الريح
وَمِئاتُ الأفكار المُظلِمة تَجوبُ عَقلي
ماذا إن حَصَلَ لِنصفيَ الأخر مَكروة
سَأنهي حَياتي وَ حَيَوات كُل مَن في ذَلِكَ العالم

مَلامِحُ الذُعر تَكسو وَجهي
أشعرُ وَكَأني سَأنفِجرُ غَضَباً
وَكأني سَأتَسَببُ بِحَريقٍ .... حَريقِ كَبير
....

..ميا..

أجلسُ بِخَوف وَ الدموع تَملئُ عَيني
بِسبب الخوف وَ الماضي
ليَلتَفتُ إلي بَعدَما أكمَلَ صُراخة
ليَلكُم ذاتة صارِخاً

"اللعنة عَلي ، ما الذي فَعلت!"
أخرَجَ خَنجَرٌ ذَهَبيٌ مِن وَرائهُ طاعِناً بِهِ ذاته
رافِعاً رأسةُ لي وَهوه يَبتسم بَينَما تَخرجُ الدِماء القاتِمه مِن ثُغرة

ليَردف بِحُزن
"أنا أسف ، لَقد صَرختُ بِوَجهك وَ أذيتك ... أنا لَعينٌ أستَحقُ المَوت "

أقتَربَ لي ليَنظر ليَداي الَتي أنجَرَحَت بِسبب تِلكَ القيود الحَديدة المؤلِمة إلتَفَتَ بِسُرعة
إتِجاه مَن لاحَقَنيَ بالغابة
صارِخاً بِغَضب
"مَن الَذي قَيَدَها!؟"
ليؤشر الأخر نَحوَ إحدى الأشخاص
أقتَربَ مِنةُ بِسُرعة

مُدخِلاً يَدهُ اللَتي تَحَوَلت لِسَيف بِثَوانٍ داخِلَ أحشائة
قائِلاً

"ألم أخبرَكُم إلا تَأذوها!"
ليَلتَفت لِمَن أختَطَفَنيَ مُدخِلاً السَيف داخِلَ أخشائِةُ أيضاً
قاتِلاً أياهُم بِوَحشيةٍ كَبيرة
ليَستَدر ليَ مُجَدَداً

مُبتَسِماً لي بَعدَما فَتَحَ قيودي
مُعطياً أياي الخَنجر
قائِلاً

"أطعَنيني!"
عُدتُ لِلخَلف قَليلاً ناظِرةً لِهيئتة الَتي تَشبَةُ هيئة آريوس

لَكنها مُختَلِفة بِطَريقةٌ غَريبة

أشعرُ وَ كَأنَ الشَر كُلَهُ أجتَمعَ داخِلَ جَسَدهُ
مُكَوِناً مَخلوقٌ غَريبٌ يَضمرهُ الشَر وَ الخُبث
وَكأنهُ مَخلوقٌ لَعين أجتَمَعت داخِلهُ كُل القوه السَلبيه

مَخلوقٌ تَجَرَدَ مِنَ لمَشاعِر
أستَقامَ مِن عَلى الأرض بَعدَما جَلَسَ عَلى رُكبَتَهُ
ليَقتَرب مِني

مُمسِكاً بيَدي الَتي أحمِلُ بِها الخَنجر الَذي أمتَلئ بالدِماء القاتِمة الَتي بَدئت بالتَبخر شَيئاً فَشيءً
ليَبدء بِغَرزَها داخِل قَلبَةُ مِراراً وَتِكراراً بَينَما
تَخرجُ تِلكَ الدِماء القاتِمة مِن جَسَدةُ كَالشَلال
صَرَختُ مُبتَعِدةً عَنةُ

راميةً الخَنجر بَعيداً بَعدَما دَفَعتةُ
ليَردف

"أنا أسف ..أسف أسف أسف أسف
لَقد فَعلتُ شيئاً شَنيعاً ..الآن وَفي الماضي ، أردتُ أن أنتَقِمَ لَكِ مِن كُل شَخص يؤذيكِ .. أنَهُم لُعَناءٌ يَستَحقونَ التَعذيب وَ الموت !"

" أنا مَن تَحتاجين .. لَقد بَقيتُ لِجانِبَكِ في عالم البَشر ... وَ لَكِن أبعَدَنيَ عَنكِ ذَلِكَ اللعين .. لَم يَرد مِني البَقاء لِجانِبَكِ وَ طَرَدَنيَ مِن عالَمَكِ ... أنَه لا يَستَحق أن يَكونَ قَرينَكِ
بَال أنا مَن أستَحق ... لَقَد حارَبنيَ كَثيراً
وَ رَمانيَ بِعالم شيندا حينَما كُنتُ ضَعيفاً وَلَكِني لَستُ كَذَلِكَ الآن ... أنا أقوى مِنةُ .. سَأجعَلَكِ مِلكي وَ أحميكِ مِن الجَميع .. سَتَكونينَ لي وَحسب لي أنا!"

أنها كَلامَةُ بِصَرخاتٌ وَضِحكاتٌ هِستيريةٌ مُخيفة
ليَقف بَعيداً مِني قائِلاً
"سَتَصبحينَ لي"
لَحظاتٌ مَرت لِأتَفاجئ بِ .....

.
.
مبَعثَراً كَ قُبلةٍ في وَقتٍ مُتَأخر
.
.