٣٢

307 40 1
                                    

دَقائِقٌ مِنَ التأمُل الَذي حَصَلَ بَينَنا
قَد قُطِعت بِسَبب ذَلكَ الصَوت الَذي قَد صَدَرَ بِسبب طَرق عِظامِ إحدى إيادي مَن في هَذا القَصر عَلى بابِ جَناحِنا

تَوَجَهتُ إلى الباب فاتِحاً إياه لَيعطِني إحدى الخَدم

ذَلِكَ الفُستان ذا اللون الحَليبي المُصفر الَذي قَد طُرِزَ مِن قِبل أفضَل المُطَرَزين ليُعطِني بَعدَها مَلابِسٌ أُخرى لي ذاتِ اللونُ البُنيُ القاتِم

ليَردف

"جَلالَتُك لَقد جَهَزنا لَكم الحَمام الطَبيعي مَعَ البركة وَ الخَدم "

أومأت ُ لَه
لأتَجهُ مَرةً أُخرى نَحوَها بَينَما لَم تَستَطع عَين أن تَنظرُ لِها
"لقَد أمَرتَهُم قَبلَ مَجيئِنا بِتَجهيز البركة وَ الحَمام الطَبيعي أنَهُ شائِعٌ كَثيراً هُنا في أُڤاليآ "

"أسنَكُن مَعاً!"
"لا سَتَكونينَ بِرِفقةِ المَلِكة وَحدَكُما في البِركة وَ سَيَهتَمُ الخَدم بِكُما وَ سَأكونُ أنا في الجِةِ الأُخرى "

..

..ميا..

أومأتُ لَه بَينَما أخذُ مَلابِسيَ مُتَجِةً خارِجَ الجَناح

أفتَحُ الباب لِتُقابِلَنيَ الخادِمة مُرشِدَتِني إلى المَكان

لِتَفتَحَ لي ذَلِكَ الباب الخَشَبيُ الضَخم
داخِلينَ الى الداخِل
إذ كانَ البُخار الحار يَمئُ المَكان
بَينَما يَعزِفُ أحَدِهِم المَعازِيفُ الصينيه القَديمة بِإستِخدامِ الشياو
جاعِلاً مِن بَدَني يُقَشعِرُ بِشِدة
بِسبب تِلكَ الأجواءِ الساحِرة

لتَردِفُ المَلِكة بِلُطف
مُحَدِثةً الخادِمة
"هيا ساعِدي جَلالةَ المَلِكة المُستَقبلية !"

لأتَجِةُ بِصُحبةِ الخادِمة
لتَردف
"جَلالَتُكِ ، تَعَري مِن مَلابِسَكِ وَ لُفي هَذِهِ المَنشَفة عَلى جَسَدَكِ"
أومأتُ لَها
لَأقِم بِلَف تِلكَ المَنشَفة حَولَ جَسَدي بَعدَما تَعَريت

أجلِسُ داخِل تِلكَ البِركة الطَبيعيه الَتي كانت تَخرجُ مِنها البُخار بَينَما تَجلِسُ المَلِكة لِجانِبي
لتَقتَرب الخادِمة واضِعةً أوراقِ بَعضِ الزهور الغَريبة
لتَبدء حَرارة البِركة بالأرتِفاع لِدَرجة حَرارةٍ مُناسِبة
لَقد كأنت الأجواء أكثر مِن رائِعة

لتَردف المَلِكة
"كَيفَ تَشعُرينَ بَعد مَجيئِكِ لِعالَمُنا ، هَل أعجَبك؟"
اومأتُ لَها قائِلة
"نَعم .. لَكن لَدي سؤال لِما تُلَقِبوني بِألقابٍ رَسمية كَ جَلالَتُ المَلِكة المُستَقبلية وَ غَيرُها"
لتَردف المَلِكة
"لأنَكِ المَلِكة المُستَقبلية"
لَحظاتٌ لَأنظرُ لَها بِغيرِ إستيعاب
"ألَستي سَيدةَ آريوس ، أليسَ آريوس قَرينِك ؟"
اومأتُ لِها لتَردف
"إذَن أنتِ مِلكةُ وَ هوه مُلكِكِ!"
"وَ ما دَخل الألقاب الرَسميه"
"هَذا لانةُ هوه الأمبَراطور المُستَقبلي فَ يَجعَلُ هَذا مِنكِ أنتِ أيضاً كَذلك"
لتُكمل
"أعني... أنتِ وَهوه وَكأنَكُم زَوجان فَأنتُم تَعودونَ لِبَعضِكِم البَعض ناهيكِ عَن وَحمَتَيكُما الَتي تَجزِمُ هَذا!"
"لَم أفهَم!"
"لا داعي سَيَشرح آريوس كُل شَئ لَكِ في الوَقت المُناسِب"
"ماذا عَن وَحمَتينا ما أدراكِ بِهذا"
"جَميع المَلِكاتِ وَ المِلوكِ يِعلَمونَ بِها لا بَالجَميع مَن هُم في عالَمُنا إنَها حَديث الجَميع منذُ قرون!"
"لَم أفهَم إيضاً!"
نَظَرتُ لَها بَينَما هيه تَبتَسم بِلُطف وَ أنا تَجوبُ مِئاتِ التَساؤلاتِ داخِلَ عَقلي
"لا تُفَكِري بِشئٍ وَ حَسب ... أريحي بَدَنَكِ وَعَقلَكِ!"
أومأتُ لَها جاعِلةً مِنَ المياة تَضمرُ كُلَ جَسَدي مُغمِضةً عَيني

أفتَحُ عَيني بَعدَ مُدةٍ طَويلة لتَردف المَلِكة أتَودين أن تَحضينَ بِتَدليكٍ إيضاً
أومأتُ لَها مُسَطِحةً بجَسَدي ليَبدءُ الخَدم بِتَديلكَ جَسَدي بَينَما المَلِكة مُتَسَطِحةً لِجانِبي

مَرَ الوَقت لَأتَجِه مُرتَديةً ثيابيَ بَعدَما أكمَلت
ذاهِبةً لِلجانِبِ الأخر الذي كانَ آريوس بِه
لَحَظات لِأفتَحُ الباب ناظِرةً لِلأرجاء
"آريوس..آريوس"
أدخُلُ باحِثةً عَنة ليَأتيَ صَوت الأخر مِن خَلفي
"هَل أكمَلتي؟"
ألتَفتَتٌ لِلخَلف ناظِرةً لَه وَهوه يَقفُ مُستَنِداً بِإحدى يَديةٍ عَلى الحائِط بَينَما يَشبِكُ قَدَميةٍ مِنَ الأسفل ناظِراً إلي
ليَقتَربُ إلي بِصَدرةِ العاري وَ خُصل شَعرِةِ المُبَللة
"هَل أعجَبَكِ؟!"
أستَدَرتُ بِسُرعة مُتَجِةً لِلخارج بِوَجهيَ المُحمر
ليَمسِكُ الأخر مِعصَميَ مُقَرِباً إياي له
إذ التَصَقَ صَدرَهُ العاريَ بِظَهري بَينَما قَطَراتِ ماءِ شَعره بَدأت تَهطلُ عَلي وَكأنها قَطَراتِ الندى
ليُقَرِبُ أنامِلةُ إلى وَجهي

..

..آريوس..

أُقَربُ أنامِليَ نَحوَ شَعرَها مُحاوِلاً إبعاد أوراقٍ إحدى تِلكَ الأزهار لتَلتَفِتَ بِسُرعة دافِعةً إياي
جاعِلةً مِنا نَقَع سَوياً في البِركة
لتَنظرُ لي بِسُرعة صارِخةً بِقوة بَينَما تؤَشِر لِشئٍ مُحَدد
"اللعنة عَليك أيُها المُنحَرف المُتَعجرف "
لتُكمِل
"ضَع مَنشَفَتَكَ أيُها الغبي ... لا أُريدُ رؤيةً شئٍ يَخُصك!"
لَحَظات لأنظرُ لِلأسفل مأخِذاً مَنشَفَتي مُغَطياً إياه
"هَذا بِسَبَبِك مَن قالَ لَكِ أنت تَدفَعيني"
"لا بَالبِسَبَبك أيُها الأحمق"
"لَقَد كُنت أُحاوِل إبعاد وَرقة الزَهره عَن شَعركِ!"
"لَم يَكُن عَليكَ فِعلَها بِهَذِهِ الطَريقة كُنا قَريبينَ لِبَعضِنا كَثيراً!"
أردَفت بِها خارِجةً مِنَ البِركة بِمَلابِسِها الَتي قَد إبتَلت كُلَها وَلَقد أصبَحت شُبهِ شَفافة
"أنَ مَلابِسَكِ شِفافة!"
إتَجَهتُ بِسُرعة نَحوَها مُدخِلاً إياها لِغُرفة تَبديل الَمَلابِس
"أنتَظِري سَأطلب مِن إحدى الخَدم مَلابِسٌ لَكِ!"

..

نَدخلُ الجَناح بَينَما لَا تَزال تِلكَ المَلامِحُ عَلى وَجهِها
مَلامِحُ السَخط

لتَردف
"أسَنَبقا هُنا؟"
"ماذا تَعنين؟"
"أسَنَقضي اللَيلة هُنا في هَذا الجَناح وَالمَملكة؟... ألَن نَعود لِمملكةِ إركالا"
"نَعم سَنَعُد غَدا في الليل "
"وَلِما !"
"سَنَزور مملكةً أُخرى!"
لتَردِف بِغَصب بَينَما لا تُعيرَنيَ أي إهتِمام
"أنتَ نِم عَلى الأريكة بَينَما أنا عَلى السَرير!"

.
.
وَكأنَ الحياةَ تَسخَرُ مِني
.
.

قَريني في جَحيم إركالا | 𝙳𝚎𝚖𝚘𝚗 𝚠𝚘𝚛𝚕𝚍حيث تعيش القصص. اكتشف الآن