ملوك العشق والدمار (حياة الأدهم 2)

الفصل الثاني عشر

#ملوك_العشق_والدمار
#العشق_الخفي
#حياة_الأدهم2
#الفصل_الثاني_عشر
#Engy_Mohamed
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

اللهم صلي وسلم وبارك على من جلس علي ركبتيه يواسي طفلا مات عصفوره🍂

_عليه أفضل الصلاة والسلام 🤍
____________________

_ولاكن ما شغل بالها عدم رؤيتها الي حبيبها بينهم..كانت تسير بشرود لا تري الي أين تسير وهي فقط تتذكر بعض لحظاتهم..لتنزلق قدمها وكادت تسقط في الماء لتشعر بيد قوية تحيط خصرها لتسري قشعريرة في جسدها كـ من لامست ماس كهربي..ودقات قلبها التي تقسم أنه يسمعها الأن من قوة دقها وسرعتها.. وماذا تريد غير ذلك لتعلم أنها الأن بين يدي معشوقها وأول من دق له قلبها ورائحة البرفيوم الخاص به اخترقت رئتيها لتجعلها أسيرة هي الأخري لديه.. تميزه من بين الألاف فهو جعلها أسيرة لسحره..وأنفاسه الحارة التي تلفح وجهها لتسبب لها حرارة كـ من تقف أمام نيران ملتهبة...ودقات قلبه التي تشعر بها وبسرعتها.. ولاكن عقلها لا يريد تصديق كل ذلك فهي مازالت تؤمن أنها تتوهم وهذا بسبب عودتها إلي مصر وموطنه  وتظن  عندما تفتح عيناها لن تراه وسوف تري أحد اخوتها مالك أو سيف...لتفتح مقلتيها بتمهل وبطئ لتتقابل مع مقلتيه الزرقاء الشبيهة بالبحر الذي وقعت أسيرة لدي أمواجه منذ اللحظة الأولي...تلك الزرقويتين التي ينعكس عليها بريق العشق وتلمع  مع ضوء القمر لتشبه أمواج البحر عندما ينعكس عليها القمر ليلا يزينها ببريقه..

_كان يرمقها بنظرات متناقضة متهمه واخري عاشقة ، حالمة ، سعيدة واخري حزينة ، ونادمة واخري مستفهمة وغيرها عاشقة كانت مشتتة من نظراته هو الوحيد الذي تعجز عن فهمه بعد" حياة " فهو شخصية غامضة وثابته لم تتمكن يوما من فهمه ولا فهم نظراته رغم ذكائها وتميزها به فهي تصبح أمامه أغبي شخص ممكن ان تراه يوما وبلهاء تبا الي قلبها الذي فعل بها ذلك ولاكن بادلته النظرات التي يريدها قلبها.في الوقت الذي تريد تحكيم عقلها به ولاكن  يبدوا أنهم متفقين عليها فـ وقت القلب تجد العقل..ووقت العقل تجد القلب....كانت تنظر له بغضب وحزن وألم وخزي و اخري ملامة ومتهمه ولاكن لم تقوي علي محو نظرات الإشتياق التي رأها هو بوضوح فهو يفهمها بسهولة ولاكن ليس دائما فهي أيضاً شخصية صعبه الفهم.. فهي اشتاقت له كثيرا والي زرقويتيه الساحرة ومشاكسته ومرحه الذي يذكرها بـ كريم بعض الشئ وغروره وعصبيته وغيرته فهي اشتاقت الي كل شئ متعلق به...

ولاكن اطاحت بكل هذه الأفكار من رأسها عندما تذكرت ما حدث بينهم لتحرر نفسها من قبضته بقوة وغضب ودفعته بقوة كاد يقع علي أثرها ورمقته بنظرة حزينه ومتألمة وضعيفة حطمت قلبه إلي أشلاء فهو لم يعهد علي مقلتيها هذه النظرات من قبل..أين نظرات القوة والتحدي..والتفت لتذهب لتشعر بقبضته الفولاذية علي يدها لترمقه بجانب عينها لتنصدم مما تراه..ماذا هل يبكي؟؟؟ فأصبحت زرقويتيه لامعه بشدة بسبب ذلك الغشاء الماسي الذي تحول الي قطرات تأخذ طريقها علي وجنتيه..لينزف قلبها ألما علي ما حدث له عندما لاحظت باقي تفاصيله وكم أصبحت حالته مزرية. خصلاته السوداء الفحمية غير المهندمة علي غير عادته فهو يعشق شعره ويهتم به جيدا..ولحيته التي نمت قليلا علي غير عادته أيضا فهو يكره أن يصبح لديه لحيه وكان يقوم بحلاقتها يوميا تقريبا..وملابسه غير المهندمة نهائيا فكان يضع جاكت البدلة علي كتفه ويترك أول زِرين من قميصه مفتوحين يبدوا انه غير عداته جميعها ولاكن رغم ذلك كان في قمة الوسامة والجمال..لتفيق من شرودها علي صوته الذي اشتاقت له كثيرا نبرته التي تشعرها بالدفئ ولاكن رغم ذلك لا يمكنها مسامحته فـ كرامتها فوق الجميع وفوق قلبها أيضا