ملوك العشق والدمار (حياة الأدهم 2)

الفصل الرابع وعشرون

متنسوش الفوت يا لُطاف★

#ملوك_العشق_والدمار.
#العشق_الخفي.
#حياة_الأدهم2.
الفصل_الرابع_وعشرون.
#Engy_Mohamed

"صلوا على نبي الرحمة♤"
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

تجلس بجانبه بضيق شديد ويظهر ذلك من خلال زفرها المستمر للهواء كل نصف دقيقة تقريبًا وإطلاق تنهيدات مرتفعة؛ لعلها تجذب إنتباهه إليها، ولكن لم يحدث بل ظل كما هو يقود السيارة بكل برود ولا مبالاة ولا كونها بجانبه، استنكرت فعلته بشدة، بينما هو حاول جاهدًا السيطرة على إبتسامته بل سيلٌ من الضحكات على تذمرها منذُ أن خرجوا من المنزل.

سرعان ما لمعت بداخل عقلها فكرة ماكرة، لترتسم على محياها إبتسامة جميلة وبريئة، وأقتربت منه واضعةً رأسها على كتفه تستنشق عبقه الخاطف للأنفاس، مدت يدها الناعمة تتملس بشرة وجه الملساء لتسرى قشعريرة بجسدها قبل جسده، سيطرت على نفسها لتهمس بنبرة رقيقة مسكرة للعقول:

_كيمو ياروحي مش هتقول برضوا رايحين فين، يرضيك انجي تفضل متوترة كده ومش قادرة ترتاح، ها يرضيك؟

أنهت حديثها بوداعة حَملٍ صغير؛ جعله يبتلع لعابه بتروي، تلك الماكرة تعلم جيدًا ماذا تفعل؟ تثق بقدراتها وتأثيرها الأنثوي عليه بشدة دون عن باقي جنس حواء، وكم أحب هذه اللحظات التي من الممكن أن لا تتكرر من مرةً أخرى، وعند هذه النقطة أحتدتْ ملامحه وأردف ببرود لم يصطنعه:

_قولتلك لما نوصل هتعرفِ، وشيلِ راسك بقى كتفي وجعني.

أغتاظت منه بشدة ذلك الوقح البغيض، لم ترفع رأسها بعناد طفولي ظننا منها هكذا ستأخذ بحقها منه مردفةً بعند:

_مش هشيلها هيه وأعلى ما فـ خيلك أركبه، لما نشوف اخرتها معاك يا ابن الحسيني.

تلك البلهاء تظنه سينزعج بل يتمنى أن يظلوا هكذا مدى الحياة، لف يده على خصرها قربها منه أكثر بحركة مباغتة لتبقى بين أحضانه وباليد الأخرى يتحكم بالقيادة؛ فما مِن مشكلة لسرقة بعض اللحظات السعيدة من الحياة.

رفعت نظرها إليه بغضبٍ جم متحدثة بحدة:

_أنتَ عملت ايه دلوقت؟ مش كان كتفك واجعك وسع بقى.

حاولت الفرار من بين قبضته ليشدد من إحكام ذراعه على خصره، أردف بإبتسامة جميلة صادقة، مزينة ببريق عشقها النابع من محيط عيناه النقي، جعلت غضب الأخرى يخمد بثوانٍ معدودة؛ ليحل محله نظرتها المحملة بعشقٍ خاص به هو فقط عن بني جنسه: