ملوك العشق والدمار (حياة الأدهم 2)

الفصل الثامن وعشرون

ملوك_العشق_والدمار.
#العشق_الخفي.
#حياة_الأدهم2.
الفصل_الثامن_وعشرون.
#Engy_Mohamed

"صلوا على نبي الرحمة♤"
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

تنحى القمر جانبًا؛ ليفسح للشمس المجال في الإشراق والإنتشار؛ لتنثر أشعة ضيائها على كل بقعةٍ من بقاع الأرض وتبدد عتمتها، لتخبر البشر ببداية يومٍ جديد يحمل لبعضهم ببطانه الحزن والأسى والبعض الأخر الفرح والسعادة، سيكشف أسرار ويغلق الستار على أسرار ويصنع أسرار جديدة غير قابلة للإنكسار.

في أحد مناطق القاهرة الفاخرة التابعة للطبقة المخملية كما يطلق عليها، كانت الضجة الفوضوية تعم أحد القصور على غير عادة تلك المناطق المهتمة بالمظاهر والشكليات، ولكن منذ متى وتلك العائلة تهتم بأين من هذه المظاهر الخادعة؟؟!
هم هكذا دائمًا يفعلون ما يريدون وبأي وقتٍ كان أو حتى مكان، لا يهتمون بحديث الأخرين من حولهم فكما تقول إسراء دائمًا "كلام الناس لا بيودي ولا بيجيب غير يوديك على العباسية من تخريفهم ويجبوك على وشك من عيونهم" فهذه جملتها الشهيرة عندما يخبرها أحدهم شيء خاص بحديث الأخرين.

كانت الاستعدادات على قدم وساق الجميع يساعد لإخراج حفلٍ مميز يليق برجل الأعمال سليم العاصي ابن رجل الأعمال المرموق حمزة العاصي، وأميرة عائلة العاصي المدللة سيرين كريم العاصي، وأميرة عائلة السيوفي شرطية العمليات الخاصة التي يهابها الجميع رغم صغر عمرها مليكة أدهم السيوفي.

وزعت المهام على الجميع بحيث النساء يهتمون بالطعام والعصائر وما سيقدم بالحفل وطقم الخدم المسؤل، وبعض الفتيات وبعض الشباب يعملون بالزينة تحت إشراف صاحبة الزوق الرفيع ومسؤلة تلك الحفلات بالعائلة ماهيتاب حسام السيوفي، والرجال يجلسون معًا يرتبون لاستقبال شركائهم بالعمل بعيدًا عن الشباب تفاديًا لأي جنونٍ سيتركبونه اليوم، بينما في الأعلى بالطابق الثاني وخاصة بغرفة سيرين التي خصصت لتزين الفتيات بصحبة الميكب أرتست، يجتمع بعض الفتيات الذين هربوا من التزين للحفلة بوجودهم بجانب سيرين ومليكة مثل مروج وأسيل وآن وسديم ومي بعدما طلبها زين وأدهم لِـ إياد وتمت الموافقة وقراءة الفاتحة مع وعد بإقامة حفل خطوبة خاص بهم بعد فترة الامتحانات يتراقصون على الأغاني العربية بمهارة وسعادة تغمر قلوبهم لأول مرة بعد تلك الأحداث الماضية، وبالطابق الثالث حيث الغرفة الخاصة بتجهيز الشباب كان يجتمع بها كلٍ من سليم وماكس وليل وسيف وكريم العاصي الذي يصنع إليهم جو من البهجة لم يفشل يومًا في صنعه منذ كان شابًا وحتى اليوم بينما باقي الشباب بالأسفل للتزين، يجهزون سليم بأجواء مرحة وخاصة عندما أطلق كريم الأغنية الشهيرة بذلك الوقت وبدأ يغني معها: