الحلقة الاولى❤

1.1K 22 5
                                    

دم.... دم... لا.... لا، ماما بابا....
إستيقظت تارا من نومها وهي ترتجف من الخوف وضربات قلبها تتسارع، وبعد عدة ثواني ايقنت انه كان حلم لتهدأ وبدات في إستعادة نفسها المتقطع أثر الخوف الذي سببه هذا الكابوس... سمعت ضجيج اخواتها بالخارج فعلمت انهم استيقظوا لتنهض حتى لا تتأخر عن عملها....

تارا بدران فى الرابعة والعشرين من عمرها، عيونها خضراء ورثتها عن اباها ولكنها تتعمد ان تخفيها بنظاراتها التي لا تفارقها ،فنظارتها اصبحت جزء من وجهها تقريبا، تعمل كضابط شرطة في المباحث الجنائية، نعم عملها شاق ولكنها تحبه فمع الوقت أصبح جزء من حياتها....

_تارا اصحى يلا عشان تفطرى عشان منتأخرش على الشغل زي كل يوم...

كارما ملامحها طبق الأصل من ملامح تارا، فكلاهما توأم ولكن الفرق ان عيونها زرقاء مثل والدتها، كارما حنونة للغاية ولكن في عملها تصبح شخص آخر، فتاة اخرى غير التي نعرفها فهي تعمل كضابط في العمليات الخاصة في الأمن الوطني، نعم فهم آل بدران يحبون العمل كثيرًا او بمعنى اصح يجري في عروقهم....

_كانت تتحدث بمرح كعادتها وهي تقول...
يا تارا قومى يلا ورانا شغل يلا عشان منتأخرش...

_نهضت من على سريرها بملل صاحبة النظارات الحادة التي بمجرد ان تفتح عيناها ترتديها، لتسألها بنعاس...

صحيتى يارا والا لسة.....

لا لسة هروح أصحيها اهو....

لتدخل كارما إلى غرفة يارا ببطئ وفجأة، صرخت في اذنها، لتنتفض يارا من مكانها فزعًا من صوت أختها لتقول بصراخ....

حرام عليكي مانا مش كل يوم اقوم على الخضة دي....

أعملك إية مانتي اللي نومك تقيل ومبتصحيش غير بالطريقة دي، انتي عارفة يا يارا؟؟ لو في حرامي دخل عليكي وانت لوحدك هياخد السرير إللي انتي نايمة عليه بيكي انتي نفسك ومش هتحسي بحاجة...

لترد عليها يارا وهي تحرك فمها بطريقة مضحكة....
بطلي، اضحك يعني والا اية أضحك؟؟

يارا بدران أختهم التؤام الثالثة او بمعنى أصح
"آخر العنقود"  فتارا اكبر منها بخمس دقائق وكارما تكبرها بثلاث دقائق، هي تنزعج أحيانا لانهم احيانا يفرضون سيطرتهم عليها وبالأخص تارا، فهي تحب ان تجادلها حتى تغضب وتظل تتجول في البيت ذهابا وإيابا تقول الكثير من الكلام مثل "انا مش صغيرة انا كبرت"  "مينفعش كدة لازم تعاملوني اني بقيت انسة" وكثير من الكلام ولكن وجهها يضحكهم عندما تغضب، ولكن يوجد شئ.... فهي عندما تغضب كثيرا تفقد السيطرة على نفسها احيانا فعندما تغضب لا ترى امامها، نعم تارا وكارما مثلها ولكنها تفوقهم في مستوى الغضب قليلا، بل كثيرا نوعا ما..... تعمل مع كارما كضابطة في العمليات الخاصة أيضا وتحب عملهة كثيرا كالعادة.....

خفايا الأيامحيث تعيش القصص. اكتشف الآن