رفعت تارا يدها لتضرب أحمد، ولكنه منعها وأمسك يدها قبل أن تضربه...
أحمد بغضب وصوت عالي....
انتي اتجننتي انتي مش عارفة انتي بتكلمي مين...
تارا بغضب....
هكون بكلم مين يعني، مولة سرير ومسكوها فردوها...
كارما بتهدئة....
خلاص يا جماعة ابوس إيديكوا....
بالطبع لم تفلح كارما في تهدئتهم بل وفقدت الأمل في أن يصمتوا، بينما يارا ومحمد كانوا يجلسون في الشرفة(البلكونة) يتعرفوا على بعضهم البعض تاركين هؤلاء المجانين يتعاركون في الداخل، ولم يبذلوا أي مجهود في تهدئتهم، فهم يعلمون أن الجيش بأكمله لن يستطيع حتى إيقافهم....
يارا بمرح....
والله انت دمك خفيف وشكلك هادي مش زي أخوك...
محمد بضحك....
اية ده، اختك بردو قالتلى كده من شوية.....بقولك مبدل الحرب اللي جوا دي، تعالي ناخد كارما ونروح ناكل أيس كريم....
يارا بموافقة....
طب والله فكرة حلوة....
ليدخلوا هم الاثنان وعرضوا على كارما الفكرة لتوافق ليخرجوا هم الثلاثة من الغرفة والمستشفى بأكملها وبالطبع لم يلاحظ أحمد او تارا مغادرتهم فلقد كانوا مشغولين بعراكهم....
وبعد قليل من الوقت، لاحظ تارا وأحمد أنهم ليسوا بالغرفة....
تارا بإستغراب....
اية ده هم راحوا فين....
أحمد بتعجب هو الأخر....
انتي بتسأليني مانا كنت زيي زيك بتخانق معاكي....
نزل أحمد وتارا حتى يبحثوا عنهم.
خرجوا من الغرفة ثم من المستشفى بأكملها، ليروهم يأكلون أيس كريم من متجر أمام المستشفى....
ذهبوا إليهم بغضب وتعجب في نفس الوقت، فهل تركوهم ليتناولوا الأيس كريم؟؟!!
تارا بغضب لأختيها....
انتوا قاعدين هنا بتاكلوا ايس كريم وسايبني اتخانق
فوق، وبعدين انتوا قاعدين مع الكائن ده بتاكلوا أيس كريم؟!!!
محمد بمزاح.....
الله وانا مالي يا لمبي....
يارا ببرود....
والله لقيناكوا بتتخانقوا ومش هتسكتوا غير بمعجزة فقولنا ننزل احنا.... بس غريبة يعني أنا قولت المعجزة دي مش هتيجي، كويس انكوا هديتوا....
أحمد بغضب من أخية.....
يلا يا محمد نمشي...
محمد ببرود هو الأخر....
لا مش همشي القاعدة عاجباني، تعالوا انتوا بس اقعدوا معانا واهدوا كده وانا هطلبلكوا ايس كريم
أنا عارف انت عايز بطعم الفانيليا يا احمد انتي بقى يا تارا عايزة بطعم اية....
تارا بغضب....
انت مصاحبني من الشارع يلا.... اية عايزة اية يا تارا دي....
محمد بتريقة....
اه يا تارا لية عايزاني اناديلك اقولك اية؟؟ يا ست هانم تارا والا يا حضرة الظابط تارا وبعدين انتي مكنتيش تحلمي تتكلمي معايا اصلا....
أنت تقرأ
خفايا الأيام
Bí ẩn / Giật gânمن منا لا يريد أن يعيش في سلام، هكذا كانوا يريدون كأي إنسان عادي ولكن الحياة فرضت عليهم غير ذلك، وفرضت على صاحبة النظارات الحادة ان تكون كبيرتهم ببضع دقائق "تارا" تلك الانثى الجميلة التي ظلمتها الأيام وظلمت معها أختيها، وما ادراك ما "خفايا الأيام"...
