محمد!!
صرخ أحمد في وجهه بشدة بينما هو كان ينظر الى ياسمين بصدمة مما فعله، كان يحدث نفسه ماذا فعلت انا وكيف فعلت ذلك بحبيبتي الغالية ياسمين؟!!....
كارما خدي ياسمين واطلعو على فوق يلا....
كان هذا أحمد الذي كان ينظر الى اخيه بنظرات ثاقبة غاضبة، بينما محمد كان في عالم موازي ينظر إلى طيف ياسمين التي كانت تقف أمامه منذ لحظات تنظر له بقلب مكسور وخيبة أمل....
إهدي يا ياسمين خلاص قطعتي قلبي، كدة بعد الشر ممكن يجرالك حاجة من كتر العياط بالله عليكي إهدي....
مش قادرة، مش قادرة أبطل عياط يا كارما، محمد كسرني اوي.... يعني عايزني مروحش بيت اهلي ولما اعترض يضربني بالشكل دة.....
معلش انا عارفة ان الموقف صعب عليكي، بس صدقيني هو كان قلقان اوي عليكي من الصبح وكان مستني على نار انك ترجعي، وكذا مرة كان هيقوم ويروح يجيبك بس أحمد كان يقولو لا خليها ترتاح شوية عشان تلاقيها تعبانة دلوقتي وسيبها على راحتها ولو مجتش النهاردة ابقى روح وجيبها بكرة عشان اتلاقيها مخنوقة.....
مهو محمد عارف ان انا مخنوقة ونفسيتي تعبانة، لية يعمل كل دة؟؟
عشان بيحبك يا ياسمين، مش عايزك تبقي بره بيتك ثانية واحدة....
انا مخنوقة اوي حاسة نفسي مش مرتاحة.... انا عايزة اشم شوية هوا....
خلاص تعالى ننزل الجنينة نشم شوية هوا....
انت اتجننت؟!!
ازاى تعمل كدة في مراتك.... الحمد لله ان بابا مش عايش عشان ميشوفش ابنه وهو بيمد ايده على مراته، ابونا قالنا ايام مكان عايش ان احنا لما نتجوز نخلي بالنا من اللي هنتجوزهم ونحافظ عليهم ومنزعلهمش حتى ولو بكلمة بسيطة تقوم انت ضارب ياسمين بالشكل دة؟؟
مترد عليا انت ساكت لية.....
ليتحدث محمد بصوت عالى وهو منفعل....
انا مش عارف انا عملت كدة ازاي مش عارف، كانت تتقطع ايدي قبل متتمد عليها....
دة مش وقت الندم خلاص، دلوقتي فكر هتصالحها ازاي عشان إللي عملته معاها دة مكانتش سهل ومش هتنساه بسرعة... يلا تصبح على خير وانت اطلع نام، اليوم النهاردة مكانش سهل....
صعد كلا منهم الى غرفته فلم يجد أحمد كارما في الغرفة ولم يجد محمد ياسمين في الغرفة، فخرجوا كلاهما الى الشرفة ليجدوا ياسمين وكارما جالسين في الحديقة يتحدثون قليلا ليدخل أحمد الى الغرفة مجددا بينما محمد ظل ينظر الى ياسمين ويتابع طريقة كلامها وانفعالاتها ويدقق في كل تفاصيلها بينما قلبه يعتصر كلما يتذكر أنه احزنها ولو للحظة....
في الحديقة عند كارما وياسمين...
ها هديتي شوية....
ياسمين بتنهد...
اه شوية.... كارما هو انا ممكن أسألك سؤال؟؟
أنت تقرأ
خفايا الأيام
Bí ẩn / Giật gânمن منا لا يريد أن يعيش في سلام، هكذا كانوا يريدون كأي إنسان عادي ولكن الحياة فرضت عليهم غير ذلك، وفرضت على صاحبة النظارات الحادة ان تكون كبيرتهم ببضع دقائق "تارا" تلك الانثى الجميلة التي ظلمتها الأيام وظلمت معها أختيها، وما ادراك ما "خفايا الأيام"...
